اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

في اليوم الـ237 من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ارتكب الاحتلال 5 مجازر خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع عدد الشهداء منذ بداية العدوان إلى 36 ألفا و224 شهيدا، و81 ألفا و777 مصابا.

في المقابل، أعلنت القسام استهداف 8 جنود للاحتلال وإيقاعهم بين قتيل وجريح في عمليتين في رفح، كما قصفت غلاف غزة. واستهدفت سرايا القدس عدة آليات للاحتلال وقصفت تجمعات لجنوده بقذائف الهاون.

وفيما اعترف جيش الاحتلال بقتيل وانسحب من بعض محاور مخيم جباليا. واعترف لواء احتياط في جيش الاحتلال بأن «إسرائيل» خسرت الحرب خلال الهزيمة المهينة التي منيت بها في 7 تشرين الأول الماضي، قائلا إن الجيش الإسرائيلي صغير ومهترئ، وليس لديه فائض في القوات، وكل يوم تتواصل فيه الحرب يزداد وضعه سوءا.

وفي الضفة الغربية، أصيب 6 فلسطينيين برصاص الاحتلال أثناء اقتحامه لجنين ومخيمها، وأعلنت المقاومة أنها اشتبكت مع القوات المقتحمة. وبازدياد عمليات المقاومة واتساع رقعتها بالضفة أعلن جيش الاحتلال توزيع مزيد من الأسلحة على المستوطنين، فيما هدد وزير المالية بتحويل طولكرم إلى «خراب كما في قطاع غزة».

وامس نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن أعضاء في حزب «معسكر الدولة» بزعامة بيني غانتس ترجيحهم أن ينسحب الحزب من حكومة الحرب التي يقودها بنيامين نتنياهو في غضون أيام قليلة. وقال عضو الكنيست ماتان كاهانا في تصريحات إذاعية إن معسكر الدولة لا يملك القدرة على التأثير في قرارات الحكومة، وبالتالي لم يعد أمامه خيار سوى الانسحاب من الائتلاف الحكومي. وأضاف أن نتنياهو يعلم أن ائتلافه يعتمد على وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش وليس على غانتس وغادي آيزنكوت، وأن هذه الاعتبارات تمنعه من اتخاذ القرارات.

في غضون ذلك، أظهر استطلاع للرأي أجري لصالح القناة الـ12 الإسرائيلية تراجعا كبيرا في قوة حزب معسكر الدولة بقيادة بيني غانتس، مقابل تعزيز حزب الليكود الحاكم بقيادة بنيامين نتنياهو قوته الانتخابية لو أجريت الانتخابات العامة اليوم. ووفقا للاستطلاع، تراجع حزب معسكر الدولة من 41 مقعدا قبل أسابيع عدة إلى 25 مقعدا، في حين حصل حزب الليكود على 21 مقعدا.

وأظهر الاستطلاع لأول مرة منذ 7 تشرين الأول الماضي تفوق بنيامين نتنياهو من حيث الشخصية الأنسب لرئاسة الحكومة.كما أظهر أن الأحزاب التي يتشكل منها الائتلاف الحاكم حاليا لن تتمكن من تحقيق أغلبية نيابية لو أجريت الانتخابات اليوم. وكشف الاستطلاع أن 49% من الإسرائيليين يفضلون تشكيل لجنة تحقيق رسمية فورا في إخفاقات 7 تشرين الأول .ومقابل ذلك أفاد الاستطلاع بأن 40% من الإسرائيليين قالوا إنه يجب الانتظار وتشكيل اللجنة بعد انتهاء الحرب.

وفيما أفيد بأن حزب معسكر الدولة بزعامة الوزير في مجلس الحرب بيني غانتس قدم مقترحا لحل الكنيست وإجراء انتخابات مبكرة في شهر تشرين الأول المقبل، ردّ حزب الليكود على دعوة حزب غانتس بحل الكنسيت وإجراء انتخابات مبكرة، وقال الليكود «في ذروة الحرب، تحتاج «إسرائيل» إلى الوحدة، وليس إلى الانقسام». وأشار الليكود إلى أن حل حكومة الوحدة هو جائزة للسنوار، واستسلام للضغوط الدولية، وضربة قاضية لجهود تحرير الأسرى.

سياسيا نقل موقع أكسيوس عن مسؤولين أميركيين أن البيت الأبيض يعمل لعقد اجتماع أميركي مصري إسرائيلي في القاهرة الأسبوع المقبل. وقال الموقع إن اجتماع القاهرة الثلاثي يهدف إلى بحث إعادة فتح معبر رفح وخطة تأمين الحدود بين مصر وغزة.

من جهته، قال قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنّ «المسؤولين الأميركيين يواصلون الحديث عن التزام بلادهم بالحل العادل للقضية الفلسطينية، بينما في الواقع من الناحية العملية يصبون الزيت بسخاء على النار في صراع الشرق الأوسط». وأشار لافروف في إلى أنّ «واشنطن عرقلة على مدار  6 أشهر اعتماد قرار لوقف إطلاق النار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مما أعطى الضوء الأخضر لتدمير قطاع غزة، وعندما أجبر الأميركيون في آذار من هذا العام على التحفظ عن التصويت، ووافق المجلس على قرار يطالب بوقف الأعمال القتالية، قال الممثل الأميركي دون أدنى حرج إنّ وثيقة مجلس الأمن الدولي غير ملزمة». كذلك، بيّن أنّ «إعلان واشنطن تعليق توريد الذخيرة إلى إسرائيل طال نوعاً واحداً من الذخيرة - قنابل الطائرات - وفقط من دفعة واحدة من المساعدات قصيرة الأجل»، لافتاً إلى أنّه وبعد بضعة أيام، وافق مجلس النواب الأميركي على مشروع قانون لإلغاء « الوقف المؤقت « لإمدادات الأسلحة لـ «إسرائيل».

سلوفينيا 

وكان أفيد امس بأن حكومة سلوفينيا توقع على قرار الاعتراف بدولة فلسطين وتحيله للبرلمان للتصويت عليه. وقالت وزارة الخارجية في سلوفينيا إن مسار الاعتراف بدولة فلسطين يرسل إشارة لبقية الدول كي تسير على نهج النرويج وإسبانيا وأيرلندا.

على الصعيد الميداني، قالت مصادر طبية إن 12 فلسطينيا استشهدوا جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على مدينة رفح جنوبي غزة منذ فجر اليوم الخميس.

يأتي ذلك في حين أكد المعلومات أن قوات الاحتلال انسحبت من بعض المحاور في مخيم جباليا؛ حيث دارت في الأيام الأخيرة معارك ضارية مع فصائل المقاومة شمالي القطاع.

كما واصلت المقاومة عملياتها ضد القوات الإسرائيلية في محاور التوغل، خاصة في رفح وشمال القطاع، مؤكدة وقوع إصابات مباشرة في صفوف الجنود والآليات.

وقالت وزارة الصحة بغزة إن الاحتلال ارتكب خلال الـ24 ساعة الماضية 5 مجازر، وصل منها 53 شهيدا و357 مصابا الى مستشفيات القطاع، وهو ما يرفع عدد ضحايا العدوان منذ السابع من تشرين الأول الماضي إلى 36 ألفا و224 شهيدا و81 ألفا و777 مصابا.

وذكر المركز الفلسطيني للإعلام اليوم أن «آليات الاحتلال تراجعت إلى خارج مخيم جباليا، وسط قصف مدفعي مكثف وحركة طيران مستعرة، فيما بدا فشلا مدويا للاحتلال في مواجهة مقاتلين أشداء». وأشار المركز إلى أن «الأهالي بدؤوا يعودون إلى مخيم جباليا بمجرد تداول أنباء تراجع آليات الاحتلال، ورسالتهم باقون مهما بلغ حجم الدمار والحرق».

استهداف نازحين

وقالت المعلومات إن جيش الاحتلال أطلق النار على نازحين أثناء محاولتهم العودة إلى منازله، كما استشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين في غارة استهدفت مركزا للإيواء داخل المخيم. ولفت المركز إلى أنه في «اللحظات الأولى لانسحاب جيش الاحتلال من المخيم أظهرت فيديوهات على منصات التواصل الاجتماعي حجم الدمار المروع الذي ضرب قلب المخيم، فقد طال الدمار كل شيء من منازل وممتلكات وبنى تحتية ومساجد ومدارس»، موضحا أن مجموعات من المواطنين انبرت للبحث عن مفقودين أسفل الأنقاض.

شهداء ومصابون

من ناحية أخرى، أفيد عن استشهاد 7 فلسطينيين على الأقل في قصف بطائرة مسيّرة إسرائيلية على مركز للنازحين شمال غزة. وأضافت المعلومات أن 4 فلسطينيين استشهدوا وجرح عدد آخر في غارة إسرائيلية استهدفت منزلا لعائلة الحتو بشارع الوحدة في مدينة غزة.كما استشهد شخص وأصيب 6 آخرون إثر استهداف طائرات الاحتلال منزلا في مخيم الشاطئ غربي المدينة.

وفي رفح، أفيد عن تواصل الغارات والقصف المدفعي الإسرائيلي على المدينة، وهو ما تسبب في سقوط شهداء ومصابين، كما شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من مناطق متفرقة داخلها.

وقالت المهلومات إن عددا من المواطنين أصيبوا إثر قصف إسرائيلي استهدف سيارة مدنية على دوار العلم غربي رفح.

وتمكنت فرق الإسعاف من انتشال جثماني مسعفين من الهلال الأحمر الفلسطيني استشهدا جراء قصف إسرائيلي استهدف سيارة إسعاف كانت متجهة لانتشال جثامين شهداء ونقل مصابين من منطقة غرب المدينة.

كما أفيد عن استشهاد 4 أشخاص وإصابة 15 آخرين بالإضافة إلى عدد من المفقودين في قصف إسرائيلي استهدف فجر اليوم منزلا لعائلة زقوت بمخيم النصيرات وسط القطاع.

عمليات المقاومة

في غضون ذلك تواصل المقاومة الفلسطينية ملحمة «طوفان الأقصى» لليوم الـ237، وتستمرّ في التصدي للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتنفّذ عملياتٍ وكمائن نوعية، ولا سيما في رفح جنوبي قطاع غزّة.

وفي هذا السياق، أعلنت كتائب القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، استهداف 3 جنود إسرائيليين بقذيفة مضادة للأفراد أصابتهم بشكلٍ مباشر بجوار بلدية الشوكة في مدينة رفح جنوب القطاع. وتمكن مجاهدو القسّام من استهداف قوّة إسرائيلية راجلة مكوّنة من 5 جنود بعبوةٍ من طراز «قفّاز» مُضادة للأفراد وإيقاعهم بين قتيلٍ وجريح. كما أعلنت القسام استهداف كيبوتس «نيريم» برشقة صاروخية.

بدورها، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أنّ مجاهديها استهدفوا تجمعاً لجنود وآليات الاحتلال في محيط منطقة العبد جبر في مخيم يبنا جنوبي مدينة رفح. وكذلك، استهدفت سرايا القدس بالاشتراك مع كتائب القسّام آليتين عسكريتين إسرائيليتين بقذائف من طراز  «تاندوم» و»آر بي جي» شرق رفح جنوبي القطاع.

وأيضاً، أعلنت سرايا القدس استهدافها جنود الاحتلال وآلياته في محيط تل زعرب غرب مدينة رفح، وذلك باستخدام قذائف الهاون النظامي «عيار 60». وأعلنت استهدافها بعشرات القذائف من الهاون الثقيل جنود الاحتلال وآلياته في محيط «موقع القوس» في مخيم يبنا جنوب مدينة رفح.

من ناحيتها، استهدفت كتائب شهداء الأقصى آلية عسكرية إسرائيلية بقذيفة «آر بي جي» في محور التقدّم في محيط مسجد الخلفاء الراشدين في مخيم جباليا شمالي قطاع غزّة. واستهدفت كتائب شهداء الأقصى برشقة صاروخية تموضعاً لجنود الاحتلال وآلياتهم العسكرية على خط الإمداد في محور «نتساريم» جنوب مدينة غزّة.

وقال المتحدث باسم «قوات الشهيد عمر القاسم»، الجناح العسكري للجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين، القائد أبو خالد، إنّ مقاتلي القوات استهدفوا إحدى آليات الاحتلال الإسرائيلي بصاروخٍ مُوّجه في محيط بنك فلسطين في حي السلطات غرب مدينة رفح، ما أدى إلى تدمير الآلية ووقوع من فيها بين قتيلٍ وجريح. وأضاف أبو خالد أنّ وحدة المدفعية استهدفت موقع «أبو مطيبق» العسكري الإسرائيلي شرق المحافظة الوسطى بقذائف هاون من العيار الثقيل.

وكذلك، استهدف المجاهدون منطقة تبة زارع شرق مدينة رفح بصواريخ قصيرة المدى، واستهدفوا أيضاً محور التقدّم في مشروع عامر شرق مدينة رفح بصواريخ من عيار «107 ملم».

وامس أقرّ «جيش» الاحتلال الإسرائيلي بمقتل جندي من الكتيبة «101» في لواء «المظليين» وإصابة 3 آخرين إصابات خطرة خلال المعارك مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزّة. وبمقتله، ارتفعت حصيلة قتلى «جيش» الاحتلال منذ بداية الحرب في 7 تشرين إلى 642، من بينهم 291 سقطوا منذ بداية العملية العسكرية البرية في قطاع غزة. إضافة إلى ذلك، أُصيب 3620 جندياً، وفقاً لما سمح بنشره «الجيش» الإسرائيلي. 

الأكثر قراءة

صرخة معلولا: أيّها الأسد أنقذنا