اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


يحتفل العالم في 31 ايار من كل عام باليوم العالمي للإقلاع عن التدخين، الذي يهدف إلى رفع مستوى الوعي العام حول المخاطر الصحية المرتبطة بالتدخين. يشير الدكتور أنطون كازينوف أخصائي الأمراض الصدرية إلى أنه وفقا للإحصائيات، التدخين هو سبب 15 في المئة من إجمالي الوفيات في العالم.

يُعد التدخين من أكثر العادات السلوكية ضرراً بصحة الإنسان، حيث يُسبب العديد من الأمراض المزمنة والمهددة للحياة. ينطوي التدخين على استنشاق دخان التبغ المشتعل، والذي يحتوي على أكثر من 7000 مادة كيميائية، منها 70 مادة مسرطنة.

ولا تظهر عواقب التدخين على الفور، بل يمكن أن تسبب أمراضا خطرة. وتشمل تطور الأورام في أي عمر، وأضرارا تلحق بالقلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي، وزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب التاجية، والجلطة الدماغية، وأمراض الأوعية الدموية الطرفية، والأمراض الدماغية الوعائية، والتهاب الشعب الهوائية. كما يزداد خطر الإصابة بجلطات الدم والعقم، ويلاحظ تدهور ملحوظ في الحالة العامة للجسم والصحة والمظهر.

ويقول الاختصاصي كازينوف لا تضر السجائر المدخن نفسه فقط، بل تضر أيضا الأشخاص المحيطين به، لأن للتدخين السلبي تأثيرا ضارا بطيئا، ولكنه كبير على جسم الإنسان. ويضيف: "حاليا أصبحت السجائر الإلكترونية أكثر شعبية. وهناك اعتقاد واسع النطاق في المجتمع بأنها أكثر أمانا، على عكس السجائر التقليدية. كما أن بعض الأشخاص يحاولون الإقلاع عن التدخين باستخدام السجائر الإلكترونية، ولكن في الواقع هذه فكرة خاطئة. لأن السجائر الإلكترونية ليست بديلا عن تدخين السجائر التقليدية، فهي تسبب أمراضا خطرة أيضا ولا تستبعد الإدمان على النيكوتين. وبالإضافة إلى ما سبق فإن استخدام جهاز واحد من قبل عدة أشخاص يزيد من خطر انتشار العدوى".

أضرار السجائر الإلكترونية

أما بالنسبة لأضرار السجائر الإلكترونية، فهي:

- الإدمان على النيكوتين: تحتوي السجائر الإلكترونية على النيكوتين، وهو مادة مُسببة للإدمان، ما يُشكل خطرًا على المدخنين، خاصةً المراهقين.

- أمراض الجهاز التنفسي: تُسبب المواد الكيميائية الموجودة في سائل السجائر الإلكترونية، مثل البروبيلين غليكول والغلسرين، تهيجًا في الرئتين، ولكن لا توجد دراسات حاسمة تُثبت صلتها بأمراض رئوية مزمنة مثل انتفاخ الرئة أو التهاب الشعب الهوائية المزمن على المدى الطويل.

- الإصابات الخطرة: قد تُسبب بطاريات السجائر الإلكترونية انفجارات أو حروقًا خطرة في حال سوء الاستخدام أو التلف.

- التسمم: تُشكل السجائر الإلكترونية خطرًا على الأطفال في حال ابتلاع سائلها المحتوي على النيكوتين والمواد الكيميائية الضارة.

على الرغم من أن السجائر الإلكترونية قد تكون أقل ضررًا من التدخين التقليدي على المدى القصير، إلا أن مخاطرها على المدى الطويل لم تُدرس بشكل كافٍ.

الأكثر قراءة

كارثة عالميّة... خسائر بمليارات الدولارات... عطل تقني أم خرق سيبراني؟ ما هي خطط ترامب إذا عاد إلى البيت الأبيض؟ لبنان لن ينجو من «الرمادية»...ولكنه سيتفادى قطيعة المصارف المراسلة