اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

بلغ العدوان الإسرائيلي على غزة يومه الـ240، وواصل الاحتلال قصف مناطق عدة، لا سيما في رفح، في حين أعلنت كتائب القسام أنها قصفت مقر قيادته في محور نتساريم بمنظومة صواريخ رجوم قصيرة المدى، فيما قالت سرايا القدس إنها استهدفت دبابة ميركافا في رفح.

من جهتها، أعلنت لجنة طوارئ البلديات في شمال القطاع كلا من جباليا ومخيمها وبيت لاهيا وبيت حانون مناطق منكوبة، بسبب الدمار الهائل الذي لحق بها جراء العمليات العسكرية التي شنها الاحتلال في الأيام الماضية.

ويأتي ذلك في ظل دعوة الولايات المتحدة وقطر ومصر حركة المقاومة الإسلامية حماس و»إسرائيل» إلى إبرام اتفاق بناء على المبادئ التي أعلنها الرئيس الأميركي جو بايدن، مؤكدة «أن الصفقة تخدم مصالح الجميع، من أجل وقف دائم لإطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين».

جدل في «إسرائيل» حول مقترح بايدن

سياسيا، تصاعد الجدل في «إسرائيل» بشأن مقترح الرئيس الأميركي لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، حيث نُقل عن مستشار نتنياهو قوله إن المقترح يمثل «صفقة غير مجزية»، بينما حذرت شخصيات إسرائيلية عدة من مغبة عرقلة هذا المسار.

وكانت دعت كلّ من قطر ومصر والولايات المتحدة الأميركية مجتمعةً، بصفتها وسيطات في المناقشات الجارية لضمان وقف إطلاق النّار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرّهائن والمحتجزين، كلًّا من «حماس» وإسرائيل لإبرام اتفاق يجسّد المبادئ الّتي حدّدها الرّئيس الأميركي جو بايدن.

وفي التفاصيل، توقعت الولايات المتحدة الأميركية قبول إسرائيل باتفاق إنهاء الحرب في غزة إذا وافقت حركة المقاومة الإسلامية حماس عليه، في حين هدد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير بحل الحكومة إذا وافق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على الصفقة، وقالت حماس إنها تتعامل بإيجابية مع أفكار الرئيس الأميركي.

وقال مستشار اتصالات الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي «إن الولايات المتحدة تتوقع أن توافق إسرائيل على المقترح الذي عرضه الرئيس الأميركي إذا وافقت عليه حماس.

أضاف كيربي في مقابلة مع شبكة «إيه بي سي»، أن الاقتراح كان إسرائيليا، «ونتوقع أنه إذا وافقت حماس على الاقتراح كما نقل إليهم فإن إسرائيل ستقول نعم عليه».وتابع بأن مسؤولي حماس رحبوا بالمقترح الإسرائيلي لوقف إطلاق النار، «ونحن في انتظار ردهم الرسمي»، معربا عن أمله أن توافق حماس على المقترح في أقرب وقت، ليبدأ تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق.

الرئيس الإسرائيلي: سأمنح نتنياهو الدعم
إذا توصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الاسرى

الى ذلك، تعهد الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ بدعم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإتمام صفقة للإفراج عن الاسرى، في إطار مقترح أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن، للوصول إلى وقف إطلاق نار دائم في قطاع غزة.

واردف هرتسوغ في تصريح له، «أود أن أشكر بايدن، على خطابه وجهوده المستمرة لتحقيق إطلاق سراح جميع الاسرى لدى حماس في غزة»، مضيفا «وفي هذا السياق، أبلغت نتنياهو أنني سأقدم له وللحكومة دعمي الكامل للصفقة التي ستشهد إطلاق سراح الاسرى».

كبير مستشاري نتنياهو

وقال أوفير فولك كبير مستشاري نتنياهو للسياسة الخارجية في مقابلة مع صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية إن هناك تفاصيل ينبغي التعمق فيها، ومنها أنه لا وقف دائما لإطلاق النار حتى تحقيق أهداف الحرب، وفق تعبيره.

ووصف فولك خطاب بايدن بأنه «سياسي، لا تبدو دواعيه مفهومة»، مضيفا «أن ما عرضه بايدن يعد «صفقة غير مجزية» لكن إسرائيل قبلتها، مع أن شروطها لم تتغير وهي الإفراج عن الرهائن وتدمير حماس، وفق تعبيره.

لبيد يهاجم نتنياهو

من جانبه، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، إن كلام مستشار نتنياهو يثبت «أن إسرائيل قد أبدت بالفعل قبولها بالصفقة المقترحة»، مضيفا «إذا تراجعت إسرائيل عن الصفقة التي عرضها بايدن فسيعني ذلك «الحكم بالإعدام على المختطفين، وأزمة ثقة مع الولايات المتحدة والوسطاء».

وهاجم لبيد نتنياهو قائلا: «لا تستطيع تضليل الناس طيلة الوقت وأن يكون نهجك الوحيد هو خداع الجميع».

بن غفير يهدد

في المقابل، نقلت «القناة السابعة « الإسرائيلية عن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، قوله إنه إذا استمر نتنياهو في الدفع نحو إبرام هذه الصفقة فسنحل الحكومة»، مضيفا «أن الصفقة التي نشرت تفاصيلها تعني التخلي عن تدمير حماس والتخلي عن استمرار الحرب، واصفا إياها بالصفقة غير المسؤولة».

اما وزيرة الاستيطان الإسرائيلية أوريت ستروك فرفضت أن يتولى مجلس الحرب اتخاذ أي قرار سياسي بشأن مصير الحرب على غزة.

وقالت ستروك في منشور لها، إن مجلس الحرب لا يتمتع بأي سلطة تتيح له توجيه القيادة السياسية، وإن أي مقترح ينبثق عنه ويعارض أهداف الحرب هو مقترح غير قانوني، مشددة على أن المجلس الوزاري وحده هو المخول لوضع هذه السياسات.

بدوره، شدد وزير الدفاع يوآف غالانت «على أن إسرائيل لن تقبل استمرار حركة حماس في حكم غزة في أي مرحلة خلال عملية إنهاء الحرب، وإنهم يدرسون بدائل للجماعة الفلسطينية»، على حد قوله.

وتابع غالانت في بيان «بينما ننفذ عملياتنا العسكرية المهمة، تعمل مؤسسة الدفاع في الوقت نفسه على دراسة بديل لحماس في حكم غزة»، مضيفا «لن نقبل حكم حماس في غزة بأي مرحلة من أي عملية تهدف إلى إنهاء الحرب».

وعلى عكس ما جاء في خطاب بايدن، قال مكتب نتنياهو «إن الأخير يصر على عدم إنهاء الحرب على قطاع غزة إلا بعد تحقيق جميع أهدافها».

ويصر نتنياهو على وقف مؤقت لإطلاق النار، دون إنهاء الحرب أو الانسحاب من قطاع غزة.

ليفني: إعادة الرهائن قضية وطنية

بدورها، قالت وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني إن مقترح بايدن للصفقة «ليس مثاليا، لكنه الأفضل بين الخيارات المطروحة»، مضيفة «ان إعادة الرهائن قضية وطنية»، وأن المجتمع لن يستطيع «تحمّل هذا الجرح إذا كان سببه متطرفين في الحكومة». وعليه، نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة قولهم إنه لا يجوز تفويت الفرصة الراهنة، وإن على نتنياهو أن يقف وراء عرض الرئيس الأميركي ويدعمه.

حماس ترحّب

على الصعيد الفلسطيني، قال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان «إن الحركة تتعامل بإيجابية مع أفكار الرئيس الأميركي، التي وصفها بأنها إطار عام، وترحب برغبة الوسطاء في الوصول لاتفاق. لكنه أكد ضرورة تحقيق ذلك عبر التوصل إلى ما سماه باتفاق كامل يتضمن وقفا لإطلاق النار وانسحابا إسرائيليا وإغاثة وإعمار القطاع».

أضاف حمدان «أن بيان الوسطاء يعكس محاولة جادة، لكنه أضاف أن الآمال وحدها لا تكفي وأن من يجب الضغط عليه هو الجانب الإسرائيلي الذي عرقل وتعنّت طيلة الأشهر الماضية».

«الصحة» في غزة

صحياً، اعلنت وزارة الصحة بغزة، «ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 36439 شهيدا و82627 مصابا»، لافتة الى ان «الاحتلال ارتكب 4 مجازر خلال الساعات الـ24 الماضية وصل منها للمستشفيات 60 شهيدا و220 مصابا».

«الأونروا»: أوقفنا الرعاية الصحية
والخدمات الحيوية في مدينة رفح

وكانت قد اعلنت منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، أنها أوقفت الرعاية الصحية والخدمات الحيوية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وأن ملاجئها في المدينة باتت فارغة».

واوضح مفوض الأونروا فيليبي لازاريني، أن «ملاجئ الوكالة في مدينة رفح فارغة»، مؤكدا أن «أكثر من مليون شخص نزحوا بحثا عن مكان آمن لم يجدوه أبدا».

أضاف «اضطرت الأونروا إلى وقف الخدمات الصحية وغيرها من الخدمات الحيوية في رفح.. فرق الوكالة تعمل الآن من مدينة خان يونس والمناطق الوسطى، التي يعيش فيها 1,7 مليون نسمة.. استأنفنا العمليات في خان يونس رغم الأضرار التي لحقت بجميع منشآتنا».

ولفت الى ان «في هذه الأثناء وصلتنا أفظع الصور من مخيم جباليا للاجئين شمال غزة.. آلاف النازحين ليس لديهم خيارا سوى العيش وسط الأنقاض وفي الدمار»، مؤكدا أن «كل الأنظار تتجه نحو الاقتراح الرامي إلى التوصل إلى نهاية لهذه الحرب من خلال وقف إطلاق النار، والإفراج عن جميع الرهائن بالإضافة إلى تدفق كبير وآمن للإمدادات التي تشتد الحاجة إليها إلى غزة».

المقاومة تستهدف تجمعات
الاحتلال في رفح ومناطق أخرى

ميدانيا، تواصل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة التصدي للعدوان، موقعة في صفوفه المزيد من الخسائر.

وأعلنت كتائب الشهيد عزالدين القسام، أنها قصفت قيادة العدو في محور «نتساريم» بمنظومة الصواريخ “رجوم” قصيرة المدى من عيار 114ملم.

بعد عودتهم من خطوط القتال، أبلغ مجاهدو القسام عن استهداف دبابة صهيونية من نوع «ميركافا» بقذيفة «الياسين 105» في محيط الكلية الجامعية جنوب حي الصبرة بمدينة غزة. كما استهدفت القسام جرافتين عسكريتين من نوع “D9 بقذيفتي «تاندوم» في شارع بوابة صلاح الدين بمدينة رفح جنوب القطاع، وجرافة أخرى بقذيفة «الياسين 105» قرب جمعية الأمل في مخيم يبنا في المدينة.

وفي مدينة رفح ايضاً، أعلنت سرايا القدس، أنها استهدفت بقذائف الهاون النظامي عيار 60 جنود وآليات العدو المتوغلة في منطقة البراهمة غرب مخيم يبنا في المدينة، في حين أكد المجاهدون استهدافهم دبابة ميركافاه صهيونية بقذيفتين من نوع (RBG) جنوب مدرسة خولة واشتعال النيران فيها.

وعرضت الاعلام العسكري لدى السرايا، مشاهد من إعداد وتجهيز القذائف الصاروخية خلال معركة طوفان الأقصى، بالاشتراك مع قوات الشهيد عمر القاسم.

كما عرضت سرايا القدس، أبرز العمليات الجهادية التي نفذتها خلال توغل العدو في مخيم جباليا.

بدورها، دكت «قوات الشهيد عمر القاسم» الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، مواقع العدو على محاور التقدم في محافظة رفح، جنوب القطاع، وخط الإمدادات لمواقع العدو في محور نتساريم.

وأوضحت الكتائب في بيان، «أن وحدة المدفعية دكت موقع العدو في محيط موقع القوس في مخيم يبنا جنوب رفح، بقذائف الهاون من العيار الثقيل. كما استهدفت بالهاون من العيار الثقيل، مواقع العدو على محور التوغل غرب دوار زعرب بمدينة رفح جنوب قطاع غزة».

كما استهدفت «قوات الشهيد عمر القاسم»، خط إمداد قوات العدو في محور نتساريم، بصواريخ من نوع «قاسم 10».

قمع واعتقالات في مظاهرات
بـ «إسرائيل» للمطالبة بوقف الحرب

الى ذلك، شارك عشرات آلاف الإسرائيليين في مسيرة ليل السبت وسط تل أبيب للمطالبة بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع حماس، في حين قمعت الشرطة الإٍسرائيلية المتظاهرين وحاولت تفريق التجمعات واعتقلت عددا منهم بتهمة إثارة الشغب.

وقال المنظمون إن 120 ألف شخص شاركوا في المظاهرة المركزية التي تنظم أسبوعيا في ساحة كابلان وسط تل أبيب، في وقت توسعت فيه رقعة المظاهرات لتشمل مدنا ومناطق أخرى في إسرائيل للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى فورية تؤدي للإفراج عن المحتجزين في غزة، كما طالبوا بإجراء انتخابات جديدة.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن قوات الأمن اعتقلت 7 متظاهرين بتهمة إثارة الشغب، وأصابت زوجة أحد الأسرى في غزة، في حين استخدمت صهاريج المياه لتفريق المتظاهرين بالقوة.

واعتدت الشرطة على عدد من المتظاهرين قرب مجمع «عزرائيلي» التجاري بتل أبيب، وحاولت تفريق المظاهرة التي نظمت هناك، وفق صحيفة يديعوت أحرونوت.

كما طالبت عائلات الأسرى نتنياهو بالخروج إلى العلن وإعلان موافقته الصريحة على الصفقة التي كشف عنها الرئيس الأميركي جو بايدن الذي تقدم بلاده دعما مطلقا لتل أبيب في حربها على غزة.

وتحدث العديد من أفراد عائلات الأسرى في غزة إلى وسائل الإعلام، داعين الحكومة إلى قبول مقترح الرئيس الأميركي لوقف الحرب. وفي مدينة القدس، تظاهر آلاف الإسرائيليين أمام منزل الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، بهدف الضغط من أجل إبرام صفقة تبادل وإجراء انتخابات مبكرة، بحسب هيئة البث العبرية الرسمية. وهتف المتظاهرون ضد نتنياهو وطالبوا بإقالته وإجراء انتخابات مبكرة، وفق الهيئة.

أمير قطر ورئيس الإمارات
يدعمان جهود وقف إطلاق النار بغزة

دوليا، أكد أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ورئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، دعمهما لجهود وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقال بيان للديوان الأميري القطري إن أمير دولة قطر ورئيس دولة الإمارات أكدا خلال مباحثاتهما في أبو ظبي، دعمهما للوصول إلى سلام شامل على أساس حل الدولتين يحفظ أمن المنطقة واستقرارها.كما شملت المباحثات وفقا للبيان العلاقات الأخوية بين البلدين، والسبل الكفيلة بدعمها وتوطيدها، وتعزير العمل الخليجي المشترك.

أردوغان يصف نتنياهو
بـ «الهجمي والمتعطش للدماء»

بدوره، دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى إيقاف ممارسات نتنياهو العدوانية ضد الفلسطينيين، ووصفه بالـ»الهجمي والمتعطش للدماء».

وقال أردوغان في خطاب خلال مشاركته في اجتماع تشاوري لحزب العدالة والتنمية في العاصمة أنقرة: «يجب وقف هذا الهمجي المتعطش للدماء المدعو نتنياهو الذي يجر منطقتنا والعالم كله إلى كارثة»، مؤكدا أن «تركيا تعارض في كل المنابر القمع والمجازر والظلم المستمر منذ 76 عاما وتقف إلى جانب الشعب الفلسطيني بكل إمكاناتها».

تشيلي تنضم للدول التي تلاحق
«إسرائيل» أمام «العدل الدولية»

من جهة ثانية، أعلن رئيس تشيلي غابريال بوريتش، «أن بلاده ستنضم إلى جنوب أفريقيا في دعواها ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، بتهمة ارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة».وقال بوريتش في خطاب ألقاه أمام كونغرس بلاده «إن حكومته قررت أن تنضم إلى الدعوى التي قدمتها جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، في إطار اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها». 

الأكثر قراءة

صرخة معلولا: أيّها الأسد أنقذنا