الميلاتونين.. هل هو حلّ سحري للأرق؟

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

مكملات الميلاتونين هي شكل اصطناعي من الهرمون الموجود في دماغ الإنسان، والذي يساعده على النوم. يزيد دماغنا من إنتاج الميلاتونين في الليل، ويقلله أثناء النهار، ويعمل بالتزامن مع إيقاع الساعة البيولوجية لدى كل شخص.

وذكرت "مايو كلينيك"  أن تناول مكملات الميلاتونين لفترة قصيرة من الزمن أمر آمن، حيث يمكن أن تساعدك في حال كنت تعاني من اضطراب الرحلات الجوية الطويلة، كالمعاناة من اضطرابات معينة في النوم، مثل اضطراب إيقاع النوم اليومي، وتأخر مرحلة النوم، والأرق.

أمّا بالنسبة لتأثير الميلاتونين في الصحة، فهو:

- تحسين نوعية النوم: يُساعد الميلاتونين على تقليل وقت النوم اللازم للوصول إلى النوم العميق، كما يُقلل من عدد مرات الاستيقاظ خلال الليل.

-  تعزيز صحة القلب: يُقلل الميلاتونين من خطر الإصابة بأمراض القلب عن طريق خفض ضغط الدم وتحسين تدفق الدم.

-  تقوية جهاز المناعة: يُعزز الميلاتونين وظائف المناعة، مما يُساعد على مكافحة العدوى والأمراض.

-  التخفيف من أعراض الاكتئاب: يُعتقد أن الميلاتونين يُساعد في تخفيف أعراض الاكتئاب عن طريق زيادة إفراز هرمون السيروتونين، وهو هرمون يُعزز الحالة المزاجية.

- تحسين صحة البشرة: يُساعد الميلاتونين على حماية البشرة من التلف الناجم عن الجذور الحرة، مما يُقلل من ظهور التجاعيد وعلامات الشيخوخة.

وبالنسبة لمصادر الميلاتونين، فهي:

- الأطعمة: توجد كميات صغيرة من الميلاتونين في بعض الأطعمة، مثل الموز، والكرز، والتوت، والأرز، والشوفان.

- المكملات الغذائية: يتوافر الميلاتونين كمكمل غذائي على شكل أقراص وكبسولات سائلة.

وقال موقع "هيلث دايجست" إن الآثار الجانبية الشائعة لتناول مكملات الميلاتونين تشمل الصداع، الدوخة والغثيان، أما الآثار الجانبية الأقل شيوعا فتضم القلق، الرعشة، تراجع اليقظة، ظهور مشاعر الاكتئاب قصيرة الأمد، تشجنات البطن وانخفاض ضغط الدم.

وأضاف أنه في حال كان المرء يعاني من أحد أمراض المناعة الذاتية، فلا يجب أن يتناول الميلاتونين على الإطلاق، والأمر نفسه ينطبق على المرأة الحامل أو المرضعة أو المكتئبة.

هذا ووجدت الأبحاث أن معظم الأشخاص يمكنهم تناول 1 إلى 3 ملليغرام من الميلاتونين كل ليلة على أساس قصير المدى - لا يزيد على أسبوع أو أسبوعين على الأكثر.

لكن لا ينصح الخبراء بالاعتماد على هذه المكملات لمدة طويلة، رغم أنه لم يتم إجراء أبحاث عديدة حول التأثيرات الصحية لتناول الميلاتونين على المدى الطويل.

وشدد "هيلث دايجست" على أن الميلاتونين ليست حبة سحرية، مضيفا "عليك أيضا ممارسة عادات النوم الجيدة للحصول على نوم جيد".

أخيراً، يُعد الميلاتونين هرمونًا طبيعيًا يؤدي دورًا هامًا في تنظيم دورة النوم والاستيقاظ، وتعزيز وظائف المناعة، والتحكم في ضغط الدم، ودرجة حرارة الجسم، وعملية الشيخوخة. يُمكن استخدام مكملات الميلاتونين لتحسين نوعية النوم، وتعزيز صحة القلب، وتقوية جهاز المناعة، والتخفيف من أعراض الاكتئاب، وتحسين صحة البشرة.

ولكن، من المهم استشارة الطبيب قبل استخدام مكملات الميلاتونين، خاصةً إذا كنت تتناول أي أدوية أخرى، أو إذا كنت تعاني من أي حالة صحية. كما يُنصح ببدء بجرعة منخفضة وقم بزيادتها تدريجيًا حسب الحاجة، وتناول الميلاتونين قبل النوم بساعة واحدة، وتجنب تناوله مع الكافيين أو الكحول.