اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

استقبل الرئيس السوري بشار الأسد وزير الخارجية الإيراني بالوكالة علي باقري كني، حيث بحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين وتطوّرات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، فيما التقى كني، بوزير الخارجية السوري فيصل المقداد وعقدا مؤتمراً صحافياً مشتركا.

فقد بحث الرئيس السوري، بشار الأسد، مع وزير الخارجية الإيراني بالوكالة، علي باقري كني تطوّرات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، مُشيرين إلى «ضرورة إنهاء جرائم الكيان الإسرائيلي المُرتكبة ضد الشعب الفلسطيني». وأكّد الأسد أنّ «المقاومة ضد الاحتلال بأشكالها كافّة ستبقى مبدأً أساسياً وخياراً استراتيجياً باعتبارها النهج الصحيح في مواجهة الأعداء، خاصة أنّ التساهل معهم سيزيد من اعتدائهم ووحشيتهم». ولفت الرئيس السوري إلى أنّ «الكيان الإسرائيلي يزداد دموية ضد الشعب الفلسطيني كلما اقترب من الهزيمة أمام صمود المقاومة».

وبحث الأسد وباقري كني «العلاقات الثنائية بين سوريا وإيران والتطورات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إضافةً لملفات إقليمية ودولية ذات اهتمامٍ مُشترك».

باقري كني

وكان أكد وزير الخارجية الإيراني بالوكالة، علي باقري كني، أنّ بلاده وسوريا تعتقدان أن استدامة الأمن والاستقرار في المنطقة «مرهون بعدم التدخّل الأجنبي». وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، في دمشق، إنّ إيران وسوريا «صديقتان وحليفتان وركيزتان أساسيتان للاستقرار والأمن في المنطقة».

وأضاف باقري كني، أنّ «إيران دعمت وتدعم وحدة أراضي كل دول المنطقة ومن بينها سوريا»، مشدداً على أنّ رسالة زيارته، هي أنّ «بلاده تقف بشكل أكثر ثباتاً إلى جانب المقاومة وتساندها في مسير التصدّي للاحتلال».

وأكد أنّ سياسة ممارسة الضغوط ضد إيران وشعبها غير جديدة «ولجأت إليها سابقاً الولايات المتحدة وأعداء آخرون»، لافتاً إلى أنّ إيران انضمت إلى منظمة «شنغهاي» ومجموعة «بريكس»، لتقوم بدور فعّال في سبيل بناء تعددية عالمية.

وأشار إلى أنّ طهران استطاعت في ظل الضغوط، «تقديم الدعم لسوريا والعراق حكومة وشعباً من أجل استئصال الإرهاب»، كما نفّذت عملية «وعد صادق» النوعية ضد الكيان الإسرائيلي.

وشدّد باقري كني على أنّ زيارته إلى دمشق، تأتي لمناقشة الوقف الفوري لجرائم الكيان الإسرائيلي في غزة، خصوصاً في رفح، جنوبي القطاع، وإيصال المساعدات الإنسانية.

وتقدّم وزير الخارجية الإيراني بالوكالة، باسمه وباسم الحكومة والشعب، بالشكر والتقدير لسوريا على تضامنها مع إيران بعد ارتقاء الشهداء الرئيس إبراهيم رئيسي والوزير حسين أمير عبد اللهان ورفاقهما.

المقداد

من جهته شدّد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، في المؤتمر الصحافي المشترك مع باقري كني، على أهمية استمرار العلاقات الاستراتيجية بين إيران وسوريا وعمقها وأهمية المحافظة عليها.

وأكد المقداد أنّ العلاقات السورية الإيرانية في أفضل أوضاعها، مشيراً إلى أنّ الدعايات التي يتمّ تعميمها عن هذه العلاقات «مجرد أوهام أو رغبات للبعض».

وبشأن معركة طوفان الأقصى، قال: «سعينا ونسعى مع أصدقائنا لوقف المجزرة، وتحقيق التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني ومستمرون بدعم المقاومة الفلسطينية».

وعلى صعيد العلاقة مع تركيا، شدّد وزير الخارجية السوري على أنّ الشرط الأساسي لأي حوار سوري تركي هو «إعلان أنقرة استعدادها للانسحاب من الأراضي السورية». وأضاف: «نحن لا نتفاوض مع من يحتلّ أرضنا، ولا يجوز استمرار احتلال تركيا لأراضينا ودعم القوى الإرهابية والمسلحة في الشمال السوري».

الأكثر قراءة

صرخة معلولا: أيّها الأسد أنقذنا