اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

بلغ العدوان الإسرائيلي على غزة يومه الـ242، وتزامن ذلك مع خلافات إسرائيلية بشأن اتفاق وقف إطلاق النار الذي عرضه الرئيس الأميركي جو بايدن. ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي قوله إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يركّز على القضايا الخلافية، مما يضر بفرصة موافقة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على مقترح الصفقة الأميركي. من جهته، توعد وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بإسقاط الحكومة إذا وافق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على صفقة «غير مسؤولة وسيئة».

وفيما واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي غاراتها على مناطق مختلفة من غزة أسفرت عن عشرات الشهداء خلال الساعات الماضية، أعلنت فصائل المقاومة تنفيذ عمليات استهدفت قوات الاحتلال في جباليا ورفح. وأعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 36 ألفا و550 شهيدا، و82 ألفا و959 مصابا منذ 7 تشرين الأول.

وفيما يتعلق بالضفة الغربية، أدان المفوض الأممي لحقوق الإنسان فولكر تورك ما يتعرض له الفلسطينيون «بشكل غير مسبوق وبطريقة وحشية»، قائلا إن الإفلات من العقاب بالضفة خلق بيئة ملائمة لمزيد من القتل غير المشروع على يد القوات الإسرائيلية.

وفي تطور لافت قال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إن الجانب القطري تسلم مقترحا إسرائيليا يعكس مبادئ اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة كما ذكرها الرئيس الأميركي جو بايدن، ونقلها لحركة المقاومة الإسلامية (حماس). وأكد الأنصاري -في مؤتمر - أن المقترح يتضمن الآن مواقف للجانبين أقرب من السابق، وأن هناك جهودا لوضع اللمسات الأخيرة للوصول إلى اتفاق. وأضاف أن الاتصالات لم تتوقف مع كل الأطراف المعنية بالأزمة في غزة. لكن المتحدث باسم الخارجية القطرية أكد أيضا أنها تنتظر «موقفا واضحا» من إسرائيل حيال مقترح الهدنة في غزة الذي أعلنه بايدن الأسبوع الماضي. وأضاف «لقد قرأنا وشاهدنا التصريحات المتناقضة الصادرة عن الوزراء الإسرائيليين، وهو ما لا يعطينا ثقة كبيرة بوجود موقف موحّد في إسرائيل تجاه هذا المقترح الحالي المطروح على الطاولة».

من جهته أعلن قيادي في حركة حماس ، أن الحركة لن ترسل وفداً إلى القاهرة غداً، مشيراً إلى أنها لم تقبل استلام ما عرض عليها من الوسطاء. وأكد القيادي عدم موافقة حماس على الانطلاق من «نقطة صفر» من جديد، بعد أن وافقت على الورقة السابقة، وأضاف: «شرطنا الأساسي الآن هو أن نحصل على موافقة إسرائيلية رسمية معلنة وصريحة على الورقة السابقة، وإلا لا يمكن الدخول في جولات ومناقشات من الصفر». كما أعرب عن استغراب حماس لـ»طلب الإدارة الأميركية المستمر، من الوسطاء، بالموافقة أولاً فيما الطرف الإسرائيلي غير موافق»، وعليه «لن نناقش أي ورقة ما لم يكن هناك موافقة إسرائيلية عليها أولاً».

مستشار اتصالات الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي قال إن الاتفاق الحالي الذي اقترحته واشنطن أفضل فرصة للإفراج عن الأسرى المحتجزين ووقف إطلاق النار بغزة.وأضاف كيربي أن الرئيس بايدن يعلم أن ليس كل الأميركيين يتفقون مع سياسته في غزة، وهو يؤمن أن حل الدولتين يتحقق عبر التفاوض.

في الاثناء قال فيه الرئيس الأميركي جو بايدن  ان هناك أسباب تجعل الناس يستنتجون أن نتنياهو يعمل على إطالة أمد الحرب من أجل الحفاظ على بقائه السياسي، مشيرا الى ان نتنياهو يتعرض لضغوط هائلة بشأن الرهائن لذا فهو مستعد لفعل أي شيء لاستعادتهم، مؤكدا انه يجب أن يكون هناك انتقال إلى حل الدولتين وهذا هو خلافي الأكبر مع نتنياهو، كاشفا ان خلافه الأكبر مع نتنياهو يتعلق بما سيحدث بعد الحرب في غزة، مشددا على ان حماس هي المسؤولة عن عدم تنفيذ الصفقة وبإمكانها إنهاء هذا الأمر غدا.

هذا وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) أن وزير الخارجية فيصل بن فرحان بحث هاتفيا مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن مقترح الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن الأوضاع في قطاع غزة.

الى ذلك قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إن إعلان الأحزاب الحريدية دعم صفقة المختطفين خطوة ذات قيمة. وأضاف لبيد أن هناك أغلبية كبيرة وواضحة في الحكومة والكنيست والجمهور تؤيد الصفقة.

الى ذلك أعلنت الولايات المتحدة أنها ستطلب من مجلس الأمن الدولي تبني قرار يدعم مقترح وقف إطلاق النار في غزة، وتحدثت عن التزام «إسرائيل» بالخطة التي عرضها الرئيس الأميركي جو بايدن، في حين هدد أعضاء في حكومة بنيامين نتنياهو بإسقاطها في حال وافقت على مقترح ينهي الحرب.

وقالت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد إن العديد من الزعماء والحكومات، بما في ذلك الزعماء في المنطقة، أيدوا هذه الخطة، وأضافت أن واشنطن تدعو مجلس الأمن إلى الانضمام إليهم في الدعوة لتنفيذ الاتفاق المطروح دون إبطاء ودون شروط أخرى، بحسب تعبيرها. من جهته، قال مصدر دبلوماسي إن الولايات المتحدة وزعت مشروع قرار في مجلس الأمن يرحب بمقترح اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

ميدانيا شهد اليوم الـ242 من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة استمرار المجازر بحق المدنيين، بينما ردت المقاومة باستهداف تجمعات لقوات الاحتلال، في حين أعلنت إسرائيل عن إصابة 3720 ضابطا وجنديا منذ بدء الحرب. وقالت وزارة الصحة بقطاع غزة إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ24 الماضية 7 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 71 شهيدا و182 جريحا. وبذلك ارتفعت حصيلة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 36 ألفا و550 شهيدا، إلى جانب 82 ألفا و959 مصابا منذ السابع من تشرين الأول الماضي.

وقالت مصادر طبية إن 15 فلسطينيا استشهدوا في غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة في القطاع منذ فجر اليوم (امس).

وأفادت المعلومات عن استشهاد 8 فلسطينيين إثر قصف الطائرات الإسرائيلية مجموعة من المواطنين وسيارة تضم أفرادا من الشرطة الفلسطينية عند مدخل مركز للإيواء شمال دير البلح وسط قطاع غزة. وأفادت بوصول عدد من الشهداء والجرحى بينهم أطفال إلى مستشفى شهداء الأقصى، إضافة إلى سقوط شهيدين ومصابين في قصف إسرائيلي بحي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة. كما استشهد 3 وأصيب آخرون إثر قصف استهدف منزلا في مخيم المغازي وسط قطاع غزة.

وذكرت المعلومات أن الغارات والقصف المدفعي الإسرائيلي ما يزال متواصلا على عدة مناطق بجنوب حي تل السلطان غربي مدينة رفح.

وتصاعدت أعمدة دخان من المناطق التي تتعرض للقصف الإسرائيلي الذي يستهدف منازل ومنشآت تجارية غربي مدينة رفح، فيما تقوم آليات جيش الاحتلال بعمليات تجريف وتمشيط واسعة على الحدود الفلسطينية المصرية جنوبي رفح. وانسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي من محيط الكلية الجامعية جنوبي مدينة غزة بعد عملية عسكرية استمرت عدة أيام. ورغم تراجع القوات الإسرائيلية، فإن القصف الإسرائيلي للمربعات السكنية بالمنطقة لم يتوقف.

المقاومة ترد

الى ذلك أكدت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، إيقاع قوة تابعة للاحتلال الإسرائيلي في كمين محكم أعد مسبقاً، وذلك بعد عودتهم من خطوط القتال وسط مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.

وأوقع مجاهدو القسام القوة الإسرائيلية داخل أحد المنازل بعبوة «تلفزيونية» ولغم «T6» من مخلفات العدو، وفور دخول القوة للمنزل وتفتيشها لإحدى الغرف انفجرت بهم العبوة التي قام المجاهدون بتشريكها ما أوقع كامل القوة بين قتيل وجريح.

وتمكن مجاهدو القسام من استهداف قوة للاحتلال متحصنة داخل أحد المنازل بقذيفة مضادة للأفراد، وأوقعوا أفراد القوة بين قتيل وجريح في محيط الكلية الجامعية جنوب حي الصبرة بمدينة غزة.

وفي السياق، استهدفت كتائب القسام جرافة إسرائيلية من نوع «D9» بقذيفة «تاندوم» في محيط الكلية الجماعية جنوب حي الصبرة.

كما تمكن مجاهدو القسام من تفجير منزل مفخخ في قوة راجلة للاحتلال، وأوقعتهم بين قتيل وجريح بالقرب من مفترق «زلاطة» شرق منطقة الشوكة بمدينة رفح جنوب القطاع.

وفي رفح أيضاً، استهدفت كتائب القسام جرافة عسكرية من نوع «D9» بقذيفة «الياسين 105» قرب مفترق «زلاطة» في منطقة الشوكة.

ونشرت القسام مشاهد توثق استهدافها قوات الاحتلال المتموضعة في محور «نتساريم» بمنظومة «رجوم» وقذائف الهاون.

من جانبها، دكت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، بوابل من قذائف الهاون جنود وآليات الاحتلال المتوغلة على الحدود الفلسطينية المصرية غرب رفح محققين إصابات مباشرة.

وأعلنت سرايا القدس بالإشتراك مع لواء العامودي - كتائب شهداء الأقصى قصفها تموضعاً لجنود وآليات الاحتلال في محور «نتساريم» جنوب مدينة غزة بوابل من قذائف الهاون العيار الثقيل.

ودكّت كتائب القسّام تجمّعاً لقوات الاحتلال، خلف الكلية الجامعية، جنوبي حي الصبرة في مدينة غزة، بقذائف «الهاون».

بدورها، قصفت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، بوابل من قذائف «الهاون» من العيار الثقيل، جنود الاحتلال وآلياته المتوغلة في محيط تل زعرب، غربي رفح.

وفي غضون ذلك، نشر الإعلام الحربي لسرايا القدس مشاهد توثّق استهدافها مجموعةً من الجنود الإسرائيليين، في عملية مشتركة نفّذتها مع ألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية. وأوضحت السرايا أنّ المجموعة المستهدَفة كانت متحصّنةً في مبنى في مخيم جباليا، شمالي قطاع غزة.

أما كتائب شهداء الأقصى، فنشرت مشاهد عن عمليات استهداف القوات الإسرائيلية المتوغلة في مختلف محاور القتال، بالصواريخ وقذائف «الهاون».

من جهتها، دكّت كتائب المجاهدين، الجناح العسكري لحركة المجاهدين الفلسطينية، قوات الاحتلال المتمركزة في محور «نتساريم»، جنوبي مدينة غزة، بعدد من قذائف «الهاون».

ونشرت كتائب المقاومة الوطنية (قوات الشهيد عمر القاسم)، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، فيديو أيضاً يظهر استهدافها، مع سرايا القدس، مستوطنة «سديروت»، برشقة صاروخية.

تأتي هذه العمليات في وقتٍ تواصل فيه المقاومة الفلسطينية تكبيدها الاحتلال خسائر في الأرواح والعتاد بشكل يومي، في مناطق مختلفة من قطاع غزة.

فرنسا

ذكرت الرئاسة الفرنسية أن الرئيس إيمانويل ماكرون يدعو مجددا حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى قبول خطة وقف إطلاق النار. وقد انتقد القيادي في حماس سامي أبو زهري، دعوات واشنطن والغرب للحركة لقبول اقتراح وقف إطلاق النار، الذي طرحه الرئيس الأميركي جو بايدن، قائلا إن هذه الدعوات تعتبر أن حماس تعيق التوصل إلى اتفاق.وأضاف أن «إسرائيل» غير معنية بالتوصل إلى صفقة جادة في غزة ولا تزال تراوغ تحت الغطاء الأميركي الذي يسهم في التضليل. 

الأكثر قراءة

صرخة معلولا: أيّها الأسد أنقذنا