اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

اقتحم مستوطنون إسرائيليون، البلدة القديمة في القدس المحتلة من جهة باب العمود خلال "مسيرة الأعلام الاستيطانية"، لإحياء ذكرى ما يُسمّى بـيوم "توحيد القدس"، بينما تصدّى فلسطينيون لاعتداءات المستوطنين في أحياء القدس القديمة.

وشارك في "مسيرة الأعلام الاستيطانية" مستوطنون مُسلحون، بحمايةِ شرطة الاحتلال الإسرائيلي. كما أدّى المستوطنون رقصاتٍ استفزازية بالقرب من باب العمود في المدينة القديمة.

وأغلقت شرطة الاحتلال بالتعاون مع المستوطنين شوارع القدس القديمة، أمام المقدسيين، وذلك بدعوى حماية "مسيرة الأعلام الاستيطانية".

واعتدى المستوطنون بالضرب والمضايقات على صحافيين وفلسطينيين في منطقة باب العمود في القدس المحتلة، وأجبرت قوات الاحتلال الصحافيين على الابتعاد عن المنطقة. وكذلك، ردد المستوطنون شتائم ضد الدين الإسلامي وضد نبي الإسلام محمد.

وشارك وزير "الأمن القومي" الإسرائيلي، إيتمار بن غفير في "مسيرة الأعلام" في القدس المحتلة.

وصباح اليوم، اقتحمت مجموعاتٌ كبيرة من المستوطنين الإسرائيليين باحات المسجد الأقصى في القدس المحتلة من عدّة جهات، ودخلت تحت حماية قوات الاحتلال من عدّة أبواب إلى ساحات المسجد.

وكانت مجموعات المستوطنين قد بدأت إقامة الطقوس والممارسات الاستفزازية بإحياء "الذكرى السنوية لاحتلال القدس عام 1967"، عبر مسيرة سمحت شرطة الاحتلال بعبورها من باب العمود.

واقتحمت مجموعات من المستوطنين البلدة القديمة في القدس المحتلة وبلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى المبارك، وأدت طقوساً تلمودية عند باب القطانين بالبلدة القديمة، في ظل عرقلة الاحتلال حركة المواطنين المقدسيين في البلدة، إضافةً إلى تشكيلهم حلقات رقص وغناء داخل بؤرة استيطانية في الحي.

بدورها، أفادت المعلومات بأنّ "أكثر من 1200 مستوطن اقتحموا باحات المسجد الأقصى" في القدس المحتلة.

وأضافت أنّ المستوطنين اعتدوا على المقدسيين، وأصحاب المحال الفلسطينيين في القدس خلال اقتحاماتهم للبلدة القديمة.

وتابعت أنّ أكثر من 3 آلاف عنصر شرطة يقومون بحماية اقتحامات المستوطنين في البلدة القديمة من القدس المحتلة.

وأغلقت العديد من مداخل البلدة القديمة في القدس المحتلة في ظل اقتحامات المستوطنين وانطلاق "مسيرة الأعلام" لإحياء ذكرى "احتلال القدس". 

وأصدرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بياناً اعتبرت فيه "أن سماح حكومة الاحتلال الفاشية لقطعان المستوطنين بتنظيم ما يسمى بمسيرة الأعلام في شوارع القدس المحتلة، وما يرافقها من اعتداءات وانتهاكات ضد شعبنا ومقدساتنا بحماية كاملة من شرطة الاحتلال، هو تأكيدٌ لعنجهية هذه الحكومة الفاشية ونهج الاحتلال الساعي لتهويد المقدسات وعدوان على مشاعر مئات الملايين من المسلمين في العالم".

ودانت المرجعيات الإسلامية في القدس المحتلة ارتكاب المستوطنين اعتداءاتٍ غير مسبوقة على المسجد الأقصى المبارك، بينما تفرض السلطات الإسرائيلية "طوقاً أمنياً مشدداً يحول دون وصول آلاف المصلين إلى المسجد".

وتضمّ المرجعيات الإسلامية التي أصدرت البيان في القدس: مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، والهيئة الإسلامية العليا، ودار الإفتاء الفلسطينية، ودائرة قاضي القضاة، ودائرة الأوقاف الإسلامية في القدس الشريف.

الى ذلك تتواصل الاشتباكات الضارية بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي في جنين بالضفة الغربية.

وأفادت المعلومات بأن صفارات الإنذار دوت في جنين ومخيمها مع بدء اقتحام آليات عسكرية إسرائيلية ترافقها جرافة، واندلعت اشتباكات عنيفة بين مقاومين فلسطنيين وقوات الاحتلال في عدد من الأحياء، فيما شرعت الجرافة في تجريف شوارع وأزالت نصبا تذكاريا لشهيد بحي الهدف داخل المدينة.

ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي قولها إن مجاهديها يتصدون لقوات الاحتلال المتوغلة في وادي برقين -الذي يقع غرب جنين في الضفة الغربية- بصليات مكثفة من الرصاص.

وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة طفلة بشظايا رصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها مدينة جنين.

وبالتزامن مع ذلك، اندلعت اشتباكات مسلحة بين مقاومين وقوات الاحتلال في بلدة كفر دان غرب جنين بعد اقتحام قوات الاحتلال البلدة بحثا عمن تصفهم بمطلوبين.

ووفقا لمصادر محلية، فقد اقتحمت قوات الاحتلال البلدة وسيّرت دورياتها فيها، وأغلقت مداخلها ونشرت القناصة على أسطح البنايات، كما أجرت تحقيقات ميدانية مع مواطنين.

وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية من محاور عدة، وسيّر الاحتلال آلياته العسكرية في عدد من أحياء المدينة.

وانتشر جنود المشاة عند دوار الشهداء وسط نابلس، كما داهم جنود الاحتلال محلا تجاريا وعبثوا بمحتوياته.

وبالتزامن مع الحرب الدائرة على غزة وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته بالضفة، إلى جانب تصعيد مستوطنين اعتداءاتهم على السكان، مما أسفر عن مئات الشهداء إضافة إلى اعتقال نحو 9 آلاف فلسطيني وفق مصادر رسمية فلسطينية.

وقد وصف مفوض حقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك الوضع الإنساني في الضفة الغربية بأنه مأسوي.

وأدان تورك استشهاد أكثر من 500 شخص في الضفة الغربية منذ 7 تشرين الأول الماضي، ودعا إلى المساءلة.

مداهمات الخليل

وفي الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيت أمّر بعدد كبير من الآليات العسكرية وشنت حملة اعتقالات طالت أكثر من 20 فلسطينيا، إضافة إلى مداهمة وتفتيش منازل لمواطنين في البلدة.

كما اقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال مخيم الفوار جنوب الخليل واعتقلت مواطنين وفتشت عددا من المنازل، وسط اندلاع مواجهات وإطلاق للرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز المدمع بين شبان فلسطينيين وجنود الاحتلال.

وفي مدينة يطا المجاورة داهمت قوات الاحتلال عددا من المنازل وفتشتها وانتشرت في أكثر من موقع بالمدينة وسيرت دورياتها، قبل أن تنسحب دون تسجيل أي حالة اعتقال.

كما هدمت قوات الاحتلال منزلا يؤوي 10 أفراد في منطقة وادي الجوايا شرق يطا بحجة البناء دون ترخيص.

وداهمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال المنطقة برفقة آليات هدم ثقيلة، وشرعت في الهدم، ويعتبر هذا المنزل الرابع الذي تهدمه قوات الاحتلال خلال أقل من شهرين في وادي الجوايا.

في الأثناء، اقتحم جيش الاحتلال منزل الشهيد مؤمن المسالمة في مدينة دورا جنوب الخليل، وهو منفذ عملية "جان يفني" التي أسفرت عن مقتل إسرائيلي وجرح اثنين آخرين قبل 3 أشهر.

وسلّم الاحتلال عائلة الشهيد المسالمة قرارا بنيتها هدم المنزل وأمهلتها 72 ساعة للاعتراض على القرار.


الأكثر قراءة

لبنان في «عين العاصفة» ورسائل الردع بلغت «كاريش» السلطة تدرس خطّة خروج من الأزمة عمادها شطب الودائع؟