اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أظهر تسجيل مصوّر نشره خفر السواحل الفلبيني، اليوم الجمعة، مركبين فلبينييين يلتقيان في المياه الدولية لنقل جندي فليبيني مريض، لتلاحقهما قوارب لخفر السواحل الصيني وتعرقل طريقهما وتصدم أحدهما.

ووقعت الحادثة الشهر الماضي أثناء عملية إجلاء طبي لجندي كان متمركزا في سفينة تابعة لسلاح البحرية الفلبيني متوقفة في "سيكند توماس شول" في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه هي "سييرا مادري".

بدوره أفاد خفر السواحل الفلبيني بأنه أرسل قاربا يوم 19 أيار لتسلّم جندي من قارب سريع تابع لسلاح البحرية الفلبيني وأبلغ خفر السواحل الصيني بـ"الطبيعة الإنسانية" للمهمة.

ويُشاهَد قارب مطاطي سريع يرفع العلم الصيني وهو يصدم أحد المركبين الفلبينيين المتوقفين بينما يحاول أفراد طاقميهما نقل المريض، وفق سلسلة تسجيلات مصوّرة نشرها خفر السواحل الفلبيني.

وشوهدت قوارب أخرى أفاد الجانب الفلبيني بأنها تابعة لخفر السواحل الصيني وهي تلاحق وتعرقل سير مركب خفر السواحل الفلبيني.

وأفاد الناطق باسم خفر السواحل لبحر غرب الفلبين جاي تاريلا في بيان بأن القوارب الصينية "انخرطت في مناورات خطيرة" و"صدمت عمدا" المركب التابع لسلاح البحرية الفلبيني.

كما أضاف أن "لا مكان في مجتمعنا للسلوك الهمجي واللاإنساني الذي أظهره خفر السواحل الصيني".

وتابع "تعرّضت ما كان من المفترض أن تكون عملية إجلاء طبي بسيطة إلى المضايقة".

وأكد أن "تحرّكاتهم أظهرت بوضوح نيتهم منع العنصر المريض من الحصول على الرعاية الطبية المناسبة التي احتاجها بشكل عاجل".

وردا على الاتهام، قالت وزارة الخارجية الصينية إنها قد "تسمح" للفلبين بإيصال "الإمدادات اللازمة" وإجلاء عناصر من على متن سفينة "سييرا مادري" إذا تم إبلاغ بكين سلفا بالأمر.

وقالت الناطقة باسم الوزارة ماو نينغ "لكن على الفلبين ألا تستخدم الأمر ذريعة لإيصال معدات بناء إلى السفينة الحربية المتوقفة عمدا في محاولة لاحتلال رينآي جياو"، مستخدمة الاسم الصيني لـ"سيكند توماس شول".

تطالب بكين بالممر المائي برمته ووقعت مواجهات عدة بين السفن الصينية والفلبينية قرب الشعاب المرجانية المتنازع عليها، عادة في محيط "سيكند توماس شول" في "جزر سبراتلي".

يقع "سيكند توماس شول" على بعد حوالى 200 كيلومتر عن جزيرة بالاوان في غرب الفلبين وعلى بعد أكثر من ألف كيلومتر عن أقرب مساحة بريّة صينية رئيسية هي جزيرة هاينان.

ونُقل الجندي الفلبيني أخيرا إلى قارب خفر السواحل الفلبيني وإلى بالاوان حيث تلقى الرعاية الطبية في المستشفى.

فيما لم تقدّم الفلبين تفاصيل عن الوضع الصحي للجندي.

في موازة ذلك أظهرت تسجيلات مصوّرة أخرى نشرتها الفلبين الجمعة قوارب خفر السواحل الصيني وهي تلاحق ثلاثة قوارب سريعة تابعة لخفر السواحل الفلبيني تحمل علماء متخصصين في علم البحار من جامعة الفلبين هذا الأسبوع.

وكان العلماء يتفحصون شعابا مرجانية مسحوقة عثر عليها في حواجز رملية في "سابينا شول" في جزر سبراتلي أيضا.

وأظهر أحد التسجيلات قاربا مطاطيا صينيا يصدم أحد القوارب الفلبينية.

في حين أفاد الجيش الفلبيني الثلاثاء بأن قوارب صينية "صادرت" بشكل غير قانوني مواد غذائية وأدوية ألقيت من الجو في 19 أيار/مايو للقوات المتمركزة على متن سييرا مادري.

وكانت تلك المرة الأولى التي تتم مصادرة إمدادات، وفق الجيش.

وذكر ناطق باسم البحرية الفلبينية يدعى روي فنسنت ترينيداد بأن العناصر الصينيين على متن القوارب ألقوا لاحقا الإمدادات في المياه.

يشار إلى أن الصين تقلل من أهمية مطالبات بلدان أخرى في بحر الصين الجنوبي بما في ذلك الفلبين وتتجاهل الحكم الدولي الذي يفيد بعدم وجود أي أساس قانوني لمطالباتها.

وفي مسعى للتأكيد على موقفها، تنشر بكين خفر السواحل وقوارب أخرى لتسيير دوريات في المياه وحوّلت عدة مناطق شعاب مرجانية إلى جزر اصطناعية قامت بعسكرتها.

واستخدمت قوارب خفر السواحل الصيني خراطيم المياه ضد المراكب الفلبينية مرّات عدة في المياه المتنازع عليها حيث وقعت حوادث اصطدام أيضا أدت إلى إصابة عدد من الجنود الفلبينيين بجروح.

وفي خطاب في منتدى أمني في سنغافورة الأسبوع الماضي، قال الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس بأنه لن ينحني أمام الضغوط الصينية.

الأكثر قراءة

إنهم يقتلون أميركا...