اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

فشلت أميركا و"إسرائيل" ومصر، في إحراز تقدّم في الاجتماع الذي عُقد، الأحد الماضي، في القاهرة، بشأن إعادة فتح معبر رفح، وذلك بعد رفض الاحتلال السماح بأي دور تؤديه السلطة الفلسطينية في تشغيل المعبر، بحسب ما نقل موقع "أكسيوس" عن 4 مسؤولين أميركيين و"إسرائيليين".

ونقل الموقع عن مسؤول "إسرائيلي" تأكيده أنّ المناقشات بشأن معبر رفح "كانت صعبةً للغاية، وانتهت من دون التوصّل إلى اتفاق".

كما أورد الموقع تفاصيل بشأن الاجتماع الذي تمّ في القاهرة، والذي أثارت خلاله أميركا ومصر، إمكان إعادة فتح المعبر "مع الفلسطينيين الذين لا ينتمون إلى حركة حماس، والذين سيكونون ممثّلين للسلطة الفلسطينية"، بحسب المسؤولين الأميركيين و"الإسرائيليين".

وفي هذا السياق، قال مسؤولون أميركيون إنّ السلطة الفلسطينية في رام الله، أعدّت قائمةً تضمّ نحو 300 فلسطيني من قطاع غزة، موضحاً أنّ هؤلاء "تم فحصهم، وهم على استعداد للعمل في المعبر".

من جهتهم، قال مسؤولو الاحتلال خلال الاجتماع إنّ "إسرائيل مستعدة لفحص الفلسطينيين المدرجين في القائمة، والسماح لأولئك الذين لا ينتمون إلى حماس بتشغيل المعبر، مع قوة المراقبين التابعة للاتحاد الأوروبي".

وأضافوا أن "لا مشكلة لإسرائيل مع الفلسطينيين التابعين لفتح الذين يديرون المعبر"، إلا أنّها لن توافق على قيامهم بذلك بصفتهم "ممثّلين رسميين للسلطة الفلسطينية".

وأكد مسؤول "إسرائيلي" لـ"أكسيوس"، أنّ "إسرائيل" اقترحت أن يكون "الحل المؤقّت هو أن يقوم الفلسطينيون المدرجون في القائمة، بإدارة المعبر بوصفهم لجنةً مدنيةً محليةً"، بدلاً من ممثلين عن السلطة.

لكن مصر والسلطة الفلسطينية ترفضان هذه الفكرة، بحسب الموقع، الذي ذكر أنّ المصريين اقترحوا عقد اجتماع آخر مع مدير المخابرات في السلطة، ماجد فرج، من أجل بحث المسألة.

وقوبل هذا الاقتراح برفض "الإسرائيليين"، الذين أكدوا أنّ "توجيهات حكومتهم تقضي بعدم إجراء أي مناقشات بشأن قطاع غزة مع السلطة الفلسطينية".

وفي سياق متصل، نقل الموقع عن مسؤول "إسرائيلي" كبير، قوله إنّ الاحتلال وأميركا "قدّما معلوماتٍ بشأن عدد الأنفاق بين قطاع غزة ومصر، وطلبا من القاهرة تدميرها بهدف منع تهريب الأسلحة إلى حماس".

وأضاف المسؤول أنّ "المصريين قلّلوا من أهمية هذه القضية"، على حدّ قوله، بينما أوضح "أكسيوس"، أنّ مسؤولين مصريين نفوا سابقاً وجود أنفاق كهذه، مؤكدين أنّ الاحتلال يستخدم هذه المزاعم من أجل تبرير هجومه على رفح، جنوبي القطاع.

الأكثر قراءة

إنهم يقتلون أميركا...