اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

في اليوم الـ245 من الحرب على غزة، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها أوقعت أفراد قوة إسرائيلية بين قتيل وجريح في دير البلح وسط القطاع. يأتي ذلك بينما قالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إنها قصفت بدفعة صاروخية مقر قيادة فرقة غزة في موقع رعيم، فيما واصل جيش الاحتلال عملياته في دير البلح وشرق البريج ورفح.

في غضون ذلك، أكدت واشنطن استمرار المحادثات مع الدوحة والقاهرة، فيما قالت الخارجية القطرية إن حماس أفادت بأنها لا تزال تدرس المقترح. وفي سياق متصل، قالت القناة الـ13 الإسرائيلية إن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أبلغ بعثة «إسرائيل» بالأمم المتحدة بإدراج تل أبيب بالقائمة السوداء للدول التي تقتل الأطفال.

فقد قال المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أفادت بأنها لا تزال تدرس المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، في الأثناء تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن زيارة متوقعة لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى «إسرائيل» مطلع الأسبوع المقبل. وقال الأنصاري إنه «لم يرد للوسطاء رد حتى الآن من قبل حماس على المقترح الأخير حول صفقة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي»، موضحا أن الحركة «أفادت بأنها ما زالت تدرس المقترح». وأضاف أن «جهود وساطة قطر المشتركة مع مصر والولايات المتحدة مستمرة».

من جهته، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إن الحركة وفصائل المقاومة ستتعامل بجدية وإيجابية مع أي اتفاق على أساس وقف شامل للعدوان، والانسحاب الكامل، وتبادل الأسرى. وأضاف هنية أن الحركة تدير المفاوضات متسلحة بهذا الموقف الذي يمثل إرادة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.

بدوره، قال محمد الهندي، نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، إن المقاومة تريد أن ينص مقترح اتفاق التبادل على وقف إطلاق النار نهائيا في غزة، وعدم ترك الأمر لتأويل الرئيس الأميركي جو بايدن أو الوسطاء. وأكد الهندي، أن ما سماها محاولات الالتفاف على الموضوع من خلال قرار لمجلس الأمن لن تُجدي شيئا، في إشارة إلى مشروع القرار الذي تقدمت به الولايات المتحدة إلى مجلس الأمن للتصويت على خطة لوقف إطلاق النار من 3 مراحل.

الموقف الإسرائيلي

من جانبها، نقلت هيئة البث الإسرائيلية أن «إسرائيل» بعثت رسالة للوسطاء، مفادها أنها تتوقع الحصول على رد من حماس بشأن اقتراح بايدن لوقف إطلاق النار بحلول السبت.

وكانت هيئة البث ذاتها قالت إن سفير تل أبيب لدى الأمم المتحدة جلعاد أردان أبلغ نظيرته الأميركية ليندا توماس غرينفيلد معارضة «إسرائيل» مشروع القرار المقترح الذي قدمته أميركا لمجلس الأمن.

بلينكن في «إسرائيل»

في الأثناء، تحدثت صحيفة «إسرائيل اليوم» عن توقعات بأن يزور وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن «إسرائيل» مطلع الأسبوع المقبل، وذلك على خلفية عدم النجاح في التوصل إلى اتفاق يؤدي إلى إطلاق سراح الأسرى وإنهاء الحرب.وأشارت الصحيفة إلى أن «الإدارة الأميركية (التي تقدم دعما مطلقا لتل أبيب في حربها على غزة) تستثمر كل طاقتها للتوصل إلى اتفاق يؤدي إلى الهدوء في الجبهتين الجنوبية (غزة) والشمالية (لبنان)، على الأقل حتى الانتخابات الأميركية في تشرين الثاني المقبل».

على صعيد متصل، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن واشنطن تواصل المحادثات مع مصر وقطر اللتين تجريان بدورهما محادثات مع الجناح السياسي لحماس بهدف التوصل الى وقف لإطلاق النار في غزة. وأضاف ميلر أن واشنطن لم تتلق بعد أي رد رسمي على المقترح المطروح على الطاولة، وأنها تود رؤية رد في أقرب وقت ممكن، معتبرا أن هذا أولوية ملحة للوصول إلى وقف إطلاق النار.

وكان الرئيس الأميركي وصف الوقت الراهن من عمر الحرب الإسرائيلية على غزة بأنه صعب جدا، وقال إنه يجب التوصل الى وقف إطلاق النار. وأضاف بايدن في مقابلة مع شبكة «إيه بي سي نيوز» أن نتنياهو أعلن دعمه المقترح الذي أعلنه بنفسه من البيت الأبيض الأسبوع الماضي. كما أكد بيان صادر عن قادة ألمانيا وبريطانيا وفرنسا وأميركا دعمهم الكامل للخطة التي عرضها بايدن بشأن التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار بغزة، وطالب البيان حركة حماس وكل الأطراف بقبول الخطة بالكامل وتنفيذها دون تأخير بهدف نهائي هو وضع حد لهذه الحرب.

الى ذلك قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إنه من المتوقع أن يقدم الوزير في مجلس الحرب بيني غانتس استقالته من حكومة الطوارئ الإسرائيلية اليوم ، وذلك في ظل تصاعد الخلاف الإسرائيلي بشأن إدارة الحرب على قطاع غزة. وقالت هيئة البث إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد يعلن تفكيك مجلس الحرب إذا نفذ غانتس تهديده بالاستقالة. وأضافت الهيئة أن حزب معسكر الدولة بقيادة غانتس سيجتمع لمناقشة القرار.

وأشارت هيئة البث إلى أن الولايات المتحدة تضغط على غانتس لثنيه عن قرار الاستقالة في الوقت الحالي، حيث تعتبره واشنطن شريكا وثيقا لها. وبحسب الهيئة، فإن أهالي الأسرى المحتجزين في غزة يطالبون غانتس أيضا بعدم الاستقالة حاليا حتى يتم التوصل إلى اتفاق تبادل أسرى على الأقل.

في غضون ذلك، أثارت روسيا والصين مخاوف بشأن مشروع قرار أميركي قدمته إلى مجلس الأمن الدولي يدعم اقتراحا للرئيس جو بايدن لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، كما أعلنت «إسرائيل» رفضها مشروع القرار. وقال ديبلوماسيون إن الجزائر -وهي الدولة العربية الوحيدة العضوة في المجلس- أشارت أيضا إلى عدم استعدادها لدعم النص.

واقترحت روسيا تعديلات على النص الأميركي تتضمن دعوة كل من حماس وإسرائيل لقبول الاقتراح والمطالبة بوقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار تلتزم به جميع الأطراف.وتريد موسكو أيضا أن تؤكد المسودة على أن المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار ستظل قائمة طالما استمرت المفاوضات بشأن المرحلة الثانية، وهو ما يتماشى مع التصريحات التي أدلى بها بايدن الأسبوع الماضي.

وفي تطور لافت امس، قالت القناة الـ13 الإسرائيلية إن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أبلغ بعثة إسرائيل بالأمم المتحدة بإدراج «إسرائيل» بالقائمة السوداء للدول التي تقتل الأطفال.وقال مندوب «اسرائيل» لدى الامم المتحدة، انه تم إبلاغه بإدراج جيش «إسرائيل» على القائمة السوداء للدول التي تلحق أذى بالأطفال، معتبرا ان ذلك سيؤثر على علاقات «إسرائيل» مع الأمم المتحدة.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سارع للرد معتبرا ان الأمم المتحدة أدخلت نفسها في القائمة السوداء للتاريخ عندما انضمت إلى أنصار القتلة من حركة حماس، مشيرا الى ان الجيش الإسرائيلي هو الجيش الأكثر أخلاقية في العالم ولن يغير أي قرار سخيف للأمم المتحدة هذا الواقع.

هذا ومن ن المقرر أن يلقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خطابا أمام الكونغرس الأميركي بمجلسيه في 24 تموز المقبل، وفقا لما أعلنه زعيما الحزب الجمهوري في مجلسي النواب والشيوخ. وأوضح رئيس مجلس النواب مايك جونسون وزعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، في بيان، أن زيارة نتنياهو ترمز إلى العلاقة الدائمة بين الولايات المتحدة و»إسرائيل»، وستمنحه الفرصة لمشاركة رؤية حكومته في الدفاع عن الديموقراطية، ومكافحة الإرهاب، وإرساء سلام عادل ودائم في المنطقة، حسب قوله.

ميدانيا يواصل الاحتلال الإسرائيلي لليوم 245 عدوانه على قطاع غزة، مُمعِناً في حرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، ومستهدفاً أنحاء القطاع كافة بالقصف الجوي والمدفعي العنيف.

وأكدت المعلومات ارتقاء شهيدين وإصابة 6 آخرين في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً بالقرب من مسجد السلام بحي الصبرة، جنوبي مدينة غزة.

وكثّف الاحتلال استهدافه للمنطقة الوسطى من القطاع، حيث ارتقى 17 شهيداً من جراء القصف الإسرائيلي المتواصل ، وصلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى، ليرتفع عدد الشهداء إلى «أكثر من 200 خلال الأيام الـ 5 الماضية بفعل القصف المكثّف ومحاولات التوغل الإسرائيلي»، وفق ما نقل مراسلنا.

وأضافت أنّ شهيدين ارتقيا وأصيب آخرون في استهداف الاحتلال سيارة مدنية في منطقة مخيم 2 في النصيرات، حيث استشهد فجراً رئيس البلدية إياد المغاري و4 من أفراد عائلته.

كذلك ارتقى شهيدان آخران في قصف إسرائيلي في منطقة أبو هولي جنوبي مدينة دير البلح، واستشهد مدنيون أيضاً في استهداف طائرات الاحتلال منازل المدنيين في مخيمي البريج والمغازي. واستهدف الاحتلال بالقصف المدفعي شمالي مخيم النصيرات، ومخيم البريج، وشرقي مدينة دير البلح.

من جهتها، أكدت منظمة «أطباء بلا حدود» أنّ مستشفى شهداء الأقصى، يواجه صعوبة في التعامل مع الشهداء والجرحى من جراء القصف المستمر على المنطقة الوسطى. وصرّحت المنظمة «لا نعلم إلى متى يمكننا الاستمرار في تقديم الخدمات الصحية للجرحى في مستشفى شهداء الأقصى».

وقالت المعلومات إنّ  5 إصابات وصلت إلى مستشفى غزة الأوروبي بعد استهداف طائرات الاحتلال مجموعة من المدنيين، في منطقة خزاعة شرقي خان يونس، جنوبي القطاع، حيث استهدف القصف المدفعي الإسرائيلي بلدة القرارة.وتابعت أنّ شهيداً ارتقى وأصيب آخرون في من جراء إطلاق النار والقذائف من الدبابات الإسرائيلية، غربي مدينة رفح جنوبي القطاع، حيث قصفت طائرات الاحتلال حي السلطان.ولفتت إلى أنّ القصف الإسرائيلي يأتي بالتزامن مع توسّع المواجهات بين المقاومة الفلسطينة وقوات «جيش» الاحتلال التي تحاول التوغل غربي رفح، مضيفاً أنّ منطقة العلم والشاكوش شهدت أعنف الاشتباكات الليلة الماضية».

من جهتها، تواصل فصائل المقاومة الفلسطينية تصديها لقوات «جيش» الاحتلال الإسرائيلي في مختلف محاور القتال، خصوصاً في دير البلح ومخيم البريج، وسط قطاع غزّة، وفي مدينة رفح، جنوبي القطاع، حيث تستهدف جنود وآليات الاحتلال، وتخوض اشتباكات ضارية مع القوات المتوغلة من مسافاتٍ قريبة، وبالأسلحة المتنوعة.

بالتزامن مع تكثيف الاحتلال الإسرائيلي هجماته على مدينة رفح جنوبي قطاع غزّة، المقاومة الفلسطينية تخوض اشتباكات وتنفذ عمليات نوعية في المدينة.

واستهدفت القسّام دبابتين إسرائيليتين من نوع «ميركافا 4» بقذائف «الياسين 105» في مخيم يبنا بمدينة رفح جنوبي قطاع غزّة.وعرضت القسّام مشاهد من استهداف آليات الاحتلال ودك قواته بقذائف الهاون في محور التقدم جنوبي مدينة رفح.

كذلك، قصفت كتائب القسّام مقر القيادة والسيطرة للاحتلال في موقع «كرم أبو سالم» شرقي مدينة رفح جنوبي قطاع غزّة بمنظومة الصواريخ «رجوم» قصيرة المدى من عيار 114ملم.

وفي عملية مشتركة، أعلنت القسّام تمكنها بالاشتراك مع سرايا القدس من استهداف مبنى يتحصن به عدد من جنود الاحتلال بقذيفة «TBG»، مؤكّدةً إيقاعهم بين قتيل وجريح في مخيم يبنا في رفح.

بدورها، أعلنت سرايا القدس، حركة الجهاد الإسلامي، استهداف مقاتليها آلية عسكرية إسرائيلية بقذيفة «آر بي جي» في محور القتال في منطقة تل زعرب جنوب غربي مدينة رفح، وقصفت أيضاً بقذائف «الهاون» قوات الاحتلال المتوغلة في محيط منطقة العبد جبر وحي البراهمة جنوبي وغربي مخيم يبنا في رفح.

من جهتها، أعلنت قوات الشهيد عمر القاسم، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، على لسان المتحدث باسمها، أبي خالد، استهدافها ناقلة جند إسرائيليةً، عند دوار العودة في وسط مدينة رفح. وأوضح أبو خالد أنّ هذا الاستهداف تمّ بواسطة قذائف «آر بي جي» مضادة للدروع، مؤكداً إيقاع الجنود الإسرائيليين فيها بين قتيل ومصاب.

هذا وفجّر قوات الشهيد عمر القاسم، عبوة ناسفة شديدة الانفجار، في جرافة عسكرية إسرائيلية من نوع «D9» في منطقة العبد جبر في مخيم يبنا غرب مدينة رفح.

كتائب شهداء الأقصى، بدورها، استهدفت آلية عسكرية إسرائيلية بقذيفة «آر بي جي» في منطقة تل زعرب غربي مدينة رفح. وقصفت كتائب شهداء الأقصى بقذائف «الهاون» من العيار الثقيل تحشدات لجنود العدو وآلياتهم العسكرية المتوغلة في محيط بوابة صلاح الدين جنوبي مدينة رفح، وقصفت أيضاً تموضعاً لقوات العدو وآلياتهم العسكرية في محور التقدم في منطقة تل زعرب غربي المدينة.

وتركّزت العمليات التي نفّذتها القسّام وسط قطاع غزّة  في منطقة شرقي مدينة دير البلح، حيث استهدفت بـ5 قذائف «الياسين 105» جرافتين إسرائيليتين من نوع «D9» و3 دبابات إسرائيلية من نوع «ميركافا». واستهدفت كتائب القسّام دبابتين إسرائيليتين من نوع «ميركافا» بقذيفتي «الياسين 105» شرق مدينة دير البلح، وفي المنطقة نفسها استهدفت جرافة إسرائيلية من نوع «D9» بعبوة «شواظ». كذلك، دكّت كتائب القسّام قوات الاحتلال بقذائف «الهاون» من العيار الثقيل.

سرايا القدس، من جهتها، استهدفت بصاروخين من نوع «بدر 1» جنود وآليات العدو المتوغلة شرقي مدينة دير البلح.

 وفي وسط القطاع، دكّت قوات الشهيد عمر القاسم تجمعات قوات الاحتلال في شرقي مخيم البريج، بعدد من قذائف «الهاون».

وفي عملية أخرى، دكّت قوات الشهيد عمر القاسم القوات الإسرائيلية في «كيسوفيم»، شرقي خان يونس، جنوبي القطاع، بوابل من قذائف «الهاون» من العيار الثقيل، مصيبةً أهدافها بدقة، بحسب المتحدث باسمها، أبي خالد.

بدورها، عرضت كتائب شهداء الأقصى مشاهد عن قصفها موقع «كيسوفيم» العسكري التابع للاحتلال الإسرائيلي، الواقع شرقي المحافظة الوسطى في قطاع غزّة، برشقة صاروخية من نوع «107» بالاشتراك مع ألوية الناصر صلاح الدين.

ونشرت كتائب المجاهدين مشاهد توثّق قنصها جندياً إسرائيلياً عند محور «نتساريم»، جنوبي مدينة غزّة.

من جهتها، عرضت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، جانباً من استهدافها تحشدات العدو المتموضعة في محور «نتساريم» بقذائف الهــاون، بالاشتراك مع سرايا القدس، ردًا على جرائم الاحتلال ضد الفلسطينيين في قطاع غزّة.

فيما نشر الإعلام الحربي لسرايا القدس رسالة وجهتها القوة الصاروخية في السرايا إلى المستوطنين في غلاف غزة.

الأكثر قراءة

صرخة معلولا: أيّها الأسد أنقذنا