اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

اعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بلاده ستحقق النصر في أوكرانيا، وتزامن ذلك مع إعلان وزارة الدفاع الأميركية تقديم مساعدات إضافية إلى كييف، فيما اعتبر حلف شمال الأطلسي (ناتو) أن من حق أوكرانيا الدفاع عن نفسها، ومهاجمة أهداف عسكرية في روسيا، تزامنا مع تاكيد الرئيس الفرنسي خلال مؤتمر صحافي في قصر الإليزيه إن «الكثير من شركائنا أعطوا موافقتهم بالفعل وسنستغل الأيام المقبلة لوضع اللمسات النهائية على التحالف»، معتبراً أن هذا الطلب المقدّم من أوكرانيا «مشروع». فقد اعلن بوتين، أمام «سان بترسبرغ الاقتصادي» ، إن القوات الروسية ستحقق النصر في أوكرانيا، وأكد أن الجيش الروسي سيطر على 47 بلدة ومدينة منذ بداية العام الحالي. واعتبر الرئيس الروسي أن أوكرانيا فقدت شرعيتها، مؤكدا أن المفاوضات المحتملة مع كييف يجب أن تستند إلى الوقائع الميدانية الحالية.

وقال إنه يشك في أن واشنطن ستتورط في حرب نووية إستراتيجية في حال وجهت روسيا ضربات انتقامية لأوروبا، وأكد أن بلاده لا تلوّح بعصا السلاح النووي، ولا حاجة لاستخدامها، ودعا الدول الأوروبية إلى التفكير في عواقب تلقي ضربات انتقامية بأسلحة تكتيكية.

وكان بوتين يرد على التقارير بشأن استعداد جهات غربية لمنح أوكرانيا الضوء الأخضر لاستخدام الأسلحة التي قُدمت لكييف من أجل مهاجمة أهداف داخل روسيا.

من جهته أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى جانب نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه يريد «وضع اللمسات الأخيرة على تحالف» الدول المستعدّة لإرسال مدرّبين عسكريين إلى أوكرانيا، مؤكداً البدء المرتقب لتدريب طيارين أوكرانيين على مقاتلات «ميراج 5-2000» الفرنسية.

وقال ماكرون خلال مؤتمر صحافي في قصر الإليزيه إن «الكثير من شركائنا أعطوا موافقتهم بالفعل وسنستغل الأيام المقبلة لوضع اللمسات النهائية على التحالف»، معتبراً أن هذا الطلب المقدّم من أوكرانيا «مشروع».وأضاف الرئيس الفرنسي أن الأوكرانيين «عبّروا صراحة عن احتياجاتهم لسبب بسيط ألا وهو أنهم في صدد التعبئة بقوة شديدة وسيتعيّن عليهم تدريب عشرات آلاف الجنود»، وهو أمر «عمليتي أكثر على الأراضي الأوكرانية»، بحسب تعبيره.

من جانبه، دعا زيلينسكي قادة الغرب إلى بذل المزيد من الجهود حيال أوكرانيا، قائلاً إنّ «أوروبا لا تنعم بالسلام منذ بدء الحرب في أوكرانيا».

وخلال اجتماع عُقد بين زيلينسكي ونظيره الأميركي جو بايدن في باريس، أعلن الأخير مساعدة جديدة بقيمة 225 مليون دولار لأوكرانيا، مؤكداً أنّ «الولايات المتحدة ستكون مع أوكرانيا دائماً». وقال بايدن «أنتم لم تستسلموا»، مقدّماً «اعتذاراته» عن أشهر المفاوضات التي سبقت إقرار الكونغرس حزمة المساعدات العسكرية لأوكرانيا.

من جهته، شكر زيلينسكي لبايدن «الدعم الكبير» الذي تقدّمه الولايات المتحدة، مضيفاً بالقول: «نحن نعتمد على دعمكم».

مساعدات أميركية 

وفي السياق، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، في بيان ، عن مساعدات أمنية إضافية لأوكرانيا لتلبية احتياجاتها للدفاع عن أراضيها. وقالت الوزارة إن المساعدات، التي تبلغ قيمتها 225 مليون دولار، تشمل صواريخ اعتراضية للدفاع الجوي ومنظومات مدفعية وذخائر وعربات مدرعة وأسلحة مضادة للدبابات، وغيرها. وأضافت أن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع أكثر من 50 من الحلفاء والشركاء، لضمان حصول أوكرانيا على القدرات الحيوية اللازمة لمواجهة العدوان الروسي، وفق البيان.

من جهته، قال الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ إن لأوكرانيا الحقّ في الدفاع عن نفسها ومهاجمة أهداف عسكرية مشروعة في روسيا وفقا للقانون الدولي. وأضاف ستولتنبرغ أن روسيا «شنت حربا ضد دولة مجاورة مسالمة وديمقراطية هي أوكرانيا، والتي لم تشكل تهديدا لروسيا في أي وقت من الأوقات».

وفي باريس، أعلنت فرنسا تسليم أوكرانيا دفعة أولى من طائرات ميراج مع ضمان التدريب الضروري للطيارين.وجاء ذلك عقب مباحثات أجراها الرئيس إيمانويل ماكرون في باريس مع نظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي.

تطورات ميدانية 

في التطورات الميدانية، اتهم حاكم منطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا، الذي عينته روسيا، القوات الأوكرانية بقتل 22 شخصا، وإصابة 15 في قصف لبلدة سادوف الصغيرة.

وقال الحاكم فلاديمير سالدو إن أوكرانيا قصفت المنطقة عن عمد للمرة الثانية، مستخدمة صواريخ هيمارس التي أمدتها بها الولايات المتحدة لإسقاط أكبر عدد ممكن من الضحايا. واستعادت القوات الأوكرانية مساحات واسعة من منطقة خيرسون في أواخر عام 2022، لكن مناطق أخرى لا تزال تحت سيطرة القوات الروسية. وفي وقت سابق ، قُتل 4 أشخاص وأُصيب 57 في ضربة استُخدمت فيها صواريخ «أتاكمس» الأميركية الصنع على مدينة لوغانسك شرق أوكرانيا، والخاضعة أيضا لسيطرة موسكو.

من جانب آخر، أعلنت وزارة الدفاع الروسية السيطرة على قرية باراسكوفييفكا في منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا، حيث تحقق القوات الروسية تقدما في مواجهة الجيش الأوكراني. وتقع هذه البلدة على مسافة نحو 25 كيلومترا جنوب غرب مدينة دونيتسك عاصمة المنطقة التي أعلنت موسكو ضمها في العام 2022. وفي الجانب الأوكراني، قتلت امرأة مسنة (71 عاما) في قصف روسي لنيكوبول بمنطقة دنيبروبيتروفسك (وسط شرق)، بحسب الحاكم سيرغي ليساك.

الأكثر قراءة

صرخة معلولا: أيّها الأسد أنقذنا