اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

القرار الاميركي كان حاسما بمنع الاكراد من إجراء انتخابات الإدارة المحلية الذاتية بالاستقلال في مناطق شرق سوريا نهار الثلاثاء المقبل 11 حزيران وتاجيلها الى اب كما اعلنوا دون تحديد اليوم، هذا ما يؤكد، ان مشاريع الفدرلة والتقسيم في سوريا ولت ولن تعود، وهذا يسري على المنطقة كلها، وما دفع الاميركيون الى الضغط على الاكراد لوقف الانتخابات، القرار التركي بشن اوسع عملية عسكرية على المناطق الكردية مهما كانت الضغوط الدولية لمنع قيام اي شكل من أشكال الاستقلال الكردي.

وفي المعلومات، ان المسؤولة الكردية الهام عمر وصلت إلى دمشق منذ اسبوع والتقت عددا من المسؤولين السوريين دون اي نتائج، لكنها وجهت رسائل للاتراك عنوانها : ان ما يجري في مناطق شرق سوريا مسألة داخلية سورية، وقادرون على حلها مع النظام ولاعلاقة للاتراك بما يجري، وحاولت اقناع السوريين مواجهة الغزو التركي بشكل مشترك، لكن الاتصالات فشلت نتيجة رفض السوريين لأي نوع من انواع الاستقلال الذاتي للاكراد مع التاكيد على رفض اي اعتداء تركي على الاراضي السورية.

وفي المعلومات، ان الروس حاولوا التوصل الى اتفاق يرضي الطرفين السوري والكردي ويشمل ابار النفط في المناطق الكردية وحفظ حصة الدولة، هذه الاتفاقية لم تلق الحماس من دمشق لكنهم لم يرفضوها بشكل رسمي، وبالتالي فان العلاقة بين دمشق والاكراد لم تتبدل مطلقا وما زالت على حالها من السوء نتيجة عدم الثقة بمشاريع الاكراد وعلاقاتهم مع الاميركيين والاسرائيليين مع الرفض المطلق للانتخابات المحلية الكردية واي نوع من انواع الاستقلال الذاتي.

في هذا التوقيت، كان رئيس الوزراء العراقي محمود شياع السوداني يقوم باتصالات مكوكية بين الرئيسين السوري بشار الاسد والتركي رجا الطيب اردوغان لعقد قمة بين الرجلين في بغداد، وتم التراجع عن الخطوة حاليا، والتركيز على عقد لقاءات قريبة بين المسؤولين الأتراك والسوريين في العاصمة بغداد، علما ان الرئيسين كانا متجاوبين مع مساعي رئيس الوزراء العراقي للمرة الاولى منذ 2011.

وفي المعلومات، ان السوريين لا يثقون بالمسؤولين الأتراك ولا بوعودهم بعد ان عطلوا 9 محاولات لتحسين العلاقات وترجعوا عنها، وجاؤوا الى دمشق وابدوا كل الإيجابيات ثم انقلبوا على وعودهم فور عودتهم الى أنقرة، وبالتالي فان الثقة مفقودة كليا بين مسؤولي البلدين، بالإضافة إلى أن السوريين يرفضون اي اتفاقيات قبل الانسحاب الشامل للاتراك من كل الاراضي السورية.

وحسب المعلومات، ان الرد التركي على الوساطة العراقية جاء عبر رسالة اطلع عليها السعوديون والقطريون وتتضمن انسحابا شاملا وسريعا من شرق سوريا مع الحفاظ في المرحلة الاولى على بعض النقاط لمساعدة سوريا على تثبيت الأمن في مواجهة الاكراد والارهابيين.

_ الافراج عن المعتقلين الأتراك الذين أوقفوا في سوريا خلال المعارك وكانوا يعملون مع المسلحين وبينهم العديد من كبار الضباط ذات الرتب العسكرية العالية « 9 ضباط».

_طلب الاتراك تاجيل الانسحاب من إدلب لسنة او سنتين حتى ايجاد حلول لاكثر من 30 الف مسلح وتنفيذ بعض الاجراءات في المدينة.

_إجراء تعديلات على اتفاقية اضنة بين الدولتين التي وقعت عام 1998 لمصلحة أمن الدولتين والسماح للقوات التركية بالتحرك ضمن مساحة معينة داخل الاراضي السورية اذا هددت اراضيها من الحدود السورية.

وفي المعلومات، ان اللهجة التركية تجاه سوريا تبدلت كليا، وكذلك اللهجة السورية ضد أنقرة، مع حرص مشترك على تحسين العلاقات، والامور مرهونة بالاتصالات العراقية بعد ان تطورت مع انقرة بشكل واضح في الاونة الاخيرة، والسبب الاساسي لذلك يعود الى التوافق التركي السوري العراقي على رفض اي مشاريع استقلالية للاكراد.

العلاقات السورية القطرية

اما بالنسبة للعلاقات السورية القطرية فشهدت خطوات متسارعة وايجابية في الاونة الاخيرة، تمثلت باتصال اجراه وزير الخارجية القطري بنظيره السوري، ترجم فورا بوقف قناة الجزيرة حملاتها الاعلامية على دمشق، بالإضافة إلى قرار قطري بإغلاق جميع مكاتب الائتلاف المعارض السوري الذين عاشوا وترعروا في الدوحة، كما طلب من قيادات الائتلاف عدم تسجيل أولادهم في المدارس القطرية هذه السنة مما يعني ترحيلهم من الدوحة، وفي المعلومات، ان السعودية دخلت على خط الاتصالات ولعبت دورا بتقريب وجهات النظر وطلبت من الدوحة عدم الربط بين المصالحة السورية التركية بالمصالحة القطرية مع دمشق، خصوصا فيما يتعلق بالمعتقلين الضباط، واقتنعت الدوحة بالكلام السعودي.

وفي المعلومات، ان المفاوضات تتركز بين الدولتين على المطلب القطري بالافراج عن 14 ضابطا قطريا اعتقلوا خلال المعارك مع الارهابيين بالاضافة الى عناصر من المخابرات، علما ان دمشق كانت قد افرجت عن عدد من الضباط السعوديين الذين اعتقلوا خلال الحرب الكونية على دمشق.

وحسب مصادر متابعة لأجواء الاتصالات، فان الانفتاح العربي والدولي على سوريا ما كاد ليشهد مثل هذه التطورات الايجابية لولا غض النظر الاميركي عن قانون قيصر والسماح بوصول المساعدات الى دمشق، والسؤال، هل ما يجري يشكل انقلابا على الثوابت الاستراتيجية السورية وتحالفاتها، والجواب قطعا بالنفي حسب مقربين من العاصمة السورية الذين اكدوا ان الاسد تقصد زيارة طهران وتقديم التعازي للقيادة الإيرانية بالتزامن مع وصول السفير السعودي إلى دمشق والاتصالات السورية الاميركية القطرية التركية والتأكيد من هناك على العلاقة مع إيران ومحور المقاومة، ورد وزير الخارجية الإيراني بالتكليف فورا على الرسالة السورية والاعلان من دمشق على متانة العلاقات بين البلدين في كل المجالات، كما جاءت رسالة الاسد الى الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وما حملته من المشاعر تجاه شخص السيد لتؤكد ايضا على عمق العلاقة الاستراتيجية بين الرجلين والفهم المشترك لازمات المنطقة ومواجهة المشاريع الاسرائيلية.

الأكثر قراءة

عمليات اسرائيلية مكثفة في رفح والاستعدادات لحرب موسعة تتواصل! التيار والقوات في سجال «الوقت الضائع»