عقد وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الاعمال أمين سلام الذي يترأس اللجنة العراقية اللبنانية المشتركة من الجانب اللبناني، اجتماعاً مطولاً في مكتبه في الوزارة مع رئيس الهيئة الوطنية للاستثمار في جمهورية العراق الدكتور حيدر محمد مكية والوفد المرافق الذي ضمّ مهندسين من شركة خطوط الانابيب النفطية والشركة العامة للاتصالات والمعلوماتية ومستشارين قانونيين.
خُصّص الاجتماع للبحث في مشروع تأهيل الأنابيب النفطية الموجودة بين سوريا ولبنان لا سيما انها اصبحت خارج عمرها الافتراضي، والدولة اللبنانية لا تملك القدرة للتمويل وكذلك الدولة السورية، كما أن القوانين لا تسمح بصرف اموال خارج الاطار القانوني العراقي. لذا طالب الجانب العراقي بالتفويض او الاستملاك مع بقاء السيادة لكل دولة على اراضيها، كما العمل على مدّ شبكة الياف اتصالات ضوئية عربية.
واطلع الدكتور مكية الوزير سلام على ترحيب الرئيس ميقاتي بهذه الخطوة، طالباً دعم وزارة الاقتصاد والوزير في متابعة هذا الملف لما له من فائدة اقتصادية استراتيجية للبنان والمنطقة في المستقبل، لا سيما مع التوجه الدائم لجمهورية العراق بالوقوف مع لبنان والمساعدة في نهضته.
ولفت مكية الى انه بهدف نجاح هذا المشروع لا بدّ للحكومة اللبنانية والمجلس النيابي من العمل لاستصدار القوانين والمراسيم اللازمة لتفويض او الاجازة لاستعمال او استملاك الهيئة الاراضي اللازمة لاتمام هذا المشروع لكي تتمكن من صرف هذه المبالغ الكبيرة مع إبقاء الحق للبنان في السيادة ومتابعة كل الخطوات اللازمة للحفاظ على هذا المشروع.
وأشار الى ان "قيمة التبادل التجاري عبر مرافئ دول الخليج نفطياً وتجارياً تفوق الـ 10 مليار دولار سنوياً".
سلام
من جهته، رحّب الوزير سلام بالوفد العراقي، شاكراً لهم "مبادراتهم الأخوية الداعمة والدائمة تجاه لبنان، إن من ناحية تأمين الفيول للكهرباء أو القمح، واليوم العمل على انعاش لبنان اقتصاديا وإعادة تنشيط أنابيب النفط العراقية ومساعدة لبنان ليؤدي دوره الجيوسياسي البنّاء". وقال: "مع التقارب العربي بين المملكة العربية السعودية والجمهورية العربية السورية واعادة تسيير رحلات بين دمشق وجدة، يبدو ان الامور تسير نحو الانفتاح، وانه لا بد لقانون قيصر من ان يصل في النهاية لإراحة لبنان من ضغوط النزوح السوري والمساعدة في اعادة اعمار سوريا ما سيؤمن فرص عمل كبيرة جدا لشتّى انواع الشركات".
وشدد على انه "من الداعمين للمشروع العراقي لما له من مصلحة وفائدة وطنية عليا.
ومتابعةً للمشروع العراقي وما يمكن ان يلحق به من مشاريع جانبية وللاستفادة المضافة منه، لفت الوزير سلام النظر الى مرفأ طرابلس، شارحا للوفد ميزاته "كمرفأ توسعي على عكس مرفأ بيروت بمساحته المحدودة والضيقة، واهميته في قربه من السواحل السورية والتركية، ولكونه مدخلا مهما لآسيا الوسطى اقتصادياً وتجارياً، وايضا مطار رينيه معوض في القليعات ويبعد عن الحدود اللبنانية- السورية حوالى 6 كيلومترات. ولا بد من نفض الغبار عنه والاستفادة منه في المشاريع الاستثمارية العراقية والساحل الشمالي الذي يضم مساحات كبيرة من الأراضي الهامّة على البحر المتوسط والتي يمكن ان تكون معابر استراتيجية لمشاريع صناعية كبيرة من العالم العربي إلى أوروبا والغرب".
واتفق الجانبان على "المتابعة السريعة والدقيقة للمشروع في انتظار الرد السوري على مقترح الوفد العراقي الذي سيزور العاصمة السورية مباشرة بعد انتهاء زيارته الى لبنان".
يتم قراءة الآن
-
«اسرائيل» تحت صدمة أمنيّة جديدة بعد استهداف الحوثيين «تل أبيب» ماذا ينتظر المنطقة؟ وهل يشهد شهرا آب وايلول تصعيداً عسكرياً على كلّ الجبهات؟ المقاومة تقصف لأول مرّة 3 مُستعمرات جديدة
-
فلسطين بين خطر التهويد وخطر الأسلمة
-
لقاء الشيخ طريف- نتانياهو تهديد للوجود "الدرزي" في فلسطين والمشرق ردّ على مواقف صدرت في بيصور تؤكّد على الانتماء العربي ودعم المقاومة
-
هل تطبّق "إسرائيل" معادلة بيروت مقابل "تل ابيب"؟
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
22:58
بلدية الخرايب طلبت من المواطنين التزام المنازل بسبب تطاير الشظايا وأصوات الانفجارات المتتالية جراء الغارة "الاسرائيلية" على عدلون.
-
22:26
غارة "إسرائيلية" على محيط بلدة كفركلا في جنوب لبنان.
-
22:12
الجيش "الإسرائيلي": إصابة جنديين بجروح متوسطة جراء إطلاق مسيرة من لبنان على منطقة زعورة في شمال الجولان المحتل.
-
22:09
غارة "إسرائيلية" على محيط بلدة الشهابية وعلى العديسة في جنوب لبنان.
-
21:51
الطيران "الاسرائيلي" يشن غارة عنيفة على بلدة عدلون في جنوب لبنان.
-
21:30
رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو: قصفنا ميناء الحديدة بهدف توجيه رسالة إلى أعدائنا بأن لا تخطئوا معنا، وهذه العملية في اليمن رسالة لكل أعدائنا أينما كانوا، وكل من يهاجم "إسرائيل" سيدفع ثمنا باهظا جدا.
![](https://static.addiyar.com/css/images/whatsapp_banner_new.jpg)