اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

نقلت قناة nhk التلفزيونية اليابانية عن مصادر أن مسودة بيان «مؤتمر السلام» المرتقب عقده في سويسرا نهاية الأسبوع لن تتناول مسألة «سحب القوات الروسية أو إعادة أراض إلى أوكرانيا». في وقت اعلن فيه المستشار الألماني أولاف شولتس إن بلاده لا تنوي إرسال مدربين عسكريين ألمان لتدريب العسكريين الأوكرانيين في الأراضي الأوكرانية، مشيرا الى ان أن إطلاق عملية إعادة إعمار أوكرانيا يتطلب وقف العمليات القتالية في البلاد، تزامنا مع كشف الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي إن 80% من توليد الطاقة الحرارية في أوكرانيا تم تدميره، فضلا عن ثلثي توليد الطاقة الكهرومائية.

فقد نقلت القناة اليابانية عن مصادر أن سحب هذه البنود من التداول من جدول أعمال المؤتمر جاء بسبب موقف عدد من الدول التي تعتبر العلاقات مع روسيا مهمة بالنسبة لها وأنه جرى مراعاة هذا الجانب.

ولن يتبقى في البيان الختامي سوى 3 نقاط: ضمان سلامة المحطات النووية وضمان الأمن الغذائي، وإطلاق سراح السجناء، وإعادة الأطفال إلى وطنهم، بعيدا عن الأطروحات التي تطالب بانسحاب القوات الروسية أو عودة الأراضي.

وبحسب المصادر الدبلوماسية، لم يتم تضمين البند الخاص بانسحاب القوات الروسية، حيث تقررت مراعاة آراء الدول التي تعتبر العلاقات مع روسيا مهمة بالنسبة لها.

ويعقد المؤتمر في سويسرا يومي 15 و16 حزيران الجاري، وقد أكدت حوالى 90 دولة ومنظمة مشاركتها فيه، بينما يتغيب عنه الرئيس الأميركي جو بايدن وكذلك الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا. وذكر الكرملين أن البحث عن خيارات لحل الوضع في النزاع الأوكراني دون مشاركة روسيا أمر غير منطقي وغير مجد على الإطلاق.

في غضون ذلك، قال المستشار الألماني أولاف شولتس إن بلاده لا تنوي إرسائل مدربين عسكريين ألمان لتدريب العسكريين الأوكرانيين في الأراضي الأوكرانية.

وردا على سؤال صحفي عما إذا كان يرى في سعي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لإرسال مدربين فرنسيين إلى أوكرانيا خطرا لتصعيد الوضع أو إذا كان يوافق مشاركة بعض دول «الناتو» في هذه الجهود، قال شولتس في مؤتمر صحفي مشترك مع فلاديمير زيلينسكي في برلين، امس الثلاثاء: «تعرفون أننا اتخذنا قرارا حول تقديم المساعدة في التدريب (للجنود الأوكرانيين) في أراضينا. ولم نغير قرارنا هذا».

وأفاد ماكرون في حديث لقناتي TF1 وFrance 2 في 6 حزيران الجاري بنية فرنسا تدريب 4.5 ألف من العسكريين الأوكرانيين وتزويدهم بكل ما يحتاجون إليه من خلال إرسال مدربين عسكريين فرنسيين إلى أوكرانيا.

وكتبت صحيفة «لوموند» أن ماكرون يرغب في إنشاء تحالف أوروبي لإرسال المدربين إلى أوكرانيا معا. من جانبه قال منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن الوطني في البيت الأبيض جون كيربي إن تخلي واشنطن عن إرسال عسكرييها إلى أوكرانيا لا يزال نافذ المفعول.

وأكد الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن ظهور الوحدات العسكرية الأجنبية في الأراضي الأوكرانية قد يؤدي إلى عواقب سلبية جدا.

وكان صرح المستشار الألماني أولاف شولتس بأن إطلاق عملية إعادة إعمار أوكرانيا يتطلب وقف العمليات القتالية في البلاد. وقال شولتس خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس تشيلي غابرييل بوريتش في برلين، إن «ألمانيا تعتبر أكبر داعم لأوكرانيا في أوروبا، وسنواصل تقديم المساعدات ما دام ذلك ضروريا». وتابع: « سنعقد مؤتمرا حول إعادة إعمار أوكرانيا، سيكون فيه تمثيل لأكثر من 90 دولة. ولكن قبل إعادة الإعمار يجب إنهاء الحرب».

يذكر أن مؤتمرا حول إعادة إعمار أوكرانيا سيفتتحه أولاف شولتس مع الرئيس الأوكراني المنتهية ولايته فلاديمير زيلنسكي ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في برلين يوم الثلاثاء لمناقشة مواصلة تقديم المساعدات لأوكرانيا.

من جهته قال الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي إن 80% من توليد الطاقة الحرارية في أوكرانيا تم تدميره، فضلا عن ثلثي توليد الطاقة الكهرومائية.

جاء ذلك ضمن تصريحات زيلينسكي في افتتاح مؤتمر لإعادة إعمار أوكرانيا في برلين، حيث أضاف أن لدى كييف ما أسماه «خطة واضحة» لبناء ما يصل إلى 1 غيغاوات من توليد الغاز في البلاد هذا العام، و4 غيغاوات أخرى في السنوات المقبلة.

وكان رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميغال قد قال في وقت سابق إنه في الوقت الحالي تم تدمير 62 وحدة طاقة في محطات الطاقة الكهرومائية والحرارية في أوكرانيا، بما في ذلك 20 وحدة طاقة كهرومائية توفر 1.3 غيغاوات من الكهرباء لا تعمل. وفي بداية شهر ايار، وبسبب النقص في الشبكات، بدأت البلاد في فرض قيود على المنشآت الصناعية وحث المواطنين على عدم تشغيل الأجهزة كثيفة الاستهلاك للطاقة خلال ساعات الذروة.

مع ذلك، لم تكن هذه التدابير كافية، وسرعان ما بدأ وضع جداول للإغلاق بانتظام للمستهلكين المنزليين في جميع أنحاء البلاد. ومنذ بداية يونيو الجاري، اضطرت أوكرانيا إلى زيادة إمدادات الكهرباء من الخارج بشكل كبير، وفي الأيام الأولى من الشهر، تجاوزت الواردات أرقام مايو بمقدار الثلث.

وتستضيف ألمانيا مؤتمرا ليومين لحشد الدعم لإعادة إعمار أوكرانيا، والذي يأتي قبل قمة سويسرا نهاية الأسبوع المقبل.

ويشارك في المؤتمر زيلينسكي الذي حضر الأسبوع الماضي فعاليات الاحتفال بالذكرى الثمانين لإنزال نورماندي في فرنسا. وتعليقا على إعادة الإعمار، قال المستشار الألماني أولاف شولتس إن مهمة دعم إعادة إعمار أوكرانيا على المديين القصير والطويل «أكبر من أن تتصدى لها الحكومات وحدها، ولهذا السبب ندعو الشركات والمجتمع المدني والبلديات إلى المؤتمر».

الأكثر قراءة

صرخة معلولا: أيّها الأسد أنقذنا