اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


نظمت وزارة الزراعة اجتماعا رفيع المستوى حول قطاع الزراعة والأغذية في لبنان تحت عنوان "المبادرات والآفاق المستقبلية"، في فندق راديسون بلو- بيروت، حضره سفراء وممثلو الدول والهيئات المانحة ورؤساء بعثات المنظمات الدولية العاملة في قطاعي الزراعة والأغذية في لبنان، ومستشارو الوزارة والمدراء العامون ومدراء القطاعات ورؤساء المصالح الإقليمية في وزارة الزراعة.

واشارت الوزارة الى ان الاجتماع يأتي "نتيجة الاستشعار بخطورة المرحلة التي نمر بها، وسط تصاعد المخاوف المتعلقة بالأمن الغذائي، في ظل الاضطرابات الإقليمية، والحرب على غزة، والاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على جنوب لبنان والتي خلفت اضرارا جسيمة في هذا القطاع".

الحاج حسن

وشرح وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور عباس الحاج حسن

واقع القطاع الزراعي في لبنان، فقال: "ان الزراعة تشكل حوالي 9% من الناتج المحلي الإجمالي، وما بين3-5 ٪ من الناتج القومي، و4.1% من إجمالي العمالة في لبنان، وهي مصدر رئيسي للتوظيف والدخل لجزء كبير من السكان في المناطق الريفية، حيث تشير التقديرات إلى أن الزراعة وقطاع الصناعات الغذائية الزراعية يساهمان بما يصل إلى 80 في المائة من الاقتصاد المحلي. وتحظى الزراعة وصيد الأسماك والغابات بأعلى حصة من العمالة غير الرسمية. وساهمت صناعة تجهيز الأغذية بنسبة إضافية قدرها 4 في المائة، ليصل إجمالي مساهمة قطاع الزراعة والأغذية في الناتج المحلي الإجمالي إلى 13 في المائة في عام 2020".

وقال: "ان الأزمات المتعددة التي شهدها لبنان منذ عام 2019 أدت إلى تفاقم الوضع، وانخفض الإنتاج الزراعي بسبب الأزمة الاقتصادية، ما أثر على سبل عيش الفئات الأكثر فقرا. فارتفاع تكلفة الإنتاج، والاعتماد على الواردات للحصول على المدخلات، والاستثمار المحدود في المعدات والبنية التحتية، إلى جانب هيكل "احتكار القلة" في نظام الأغذية الزراعية أضف الى ذلك تغييرات المناخ حيث يعتبر القطاع الزراعي أكثر القطاعات الاقتصادية تأثرا ".

وأعلن الحاج حسن "ان القطاع الزراعي، اليوم، يعد من اكثر القطاعات تضررا بسبب اعتداءات العدو الإسرائيلي الهمجية، من خلال القصف والتدمير الممنهج على جنوب لبنان بالإضافة الى الخسائر الكبيرة في صفوف المدنيين وممتلكاتهم ، وقد أدى استخدام الفوسفور الأبيض الشديد الخطورة والمحرم دوليا الى القضاء على اكثر من ٨٥٠٠ دونم من الاراضي الزراعية والحرجية واكثر من 60.000 شجرة زيتون معمرة، وخسائر جسيمة في كل القطاعات الزراعية والحيوانية، فحرم 78٪ من المزارعين ومربي النحل والطيور والابقار في الجنوب من مصادر دخلهم الأساسية منذ تشرين الأول.

وقال: "ازاء هذه التحديات، وفي إطار الشراكة مع الدول المانحة والمنظمات الدولية والإقليمية، نؤكد أن الجهود تركز على المحاور والبرامج التي تضمنتها الاستراتيجية الوطنية للزراعة في لبنان 2020-2025، لا سيما لجهة تأمين استدامة سبل عيش المزارعين والمنتجين، من اجل الحفاظ على أعمالهم الزراعية والغذائية وتعزيز قدرتهم على الصمود في مواجهة الازمات الاقتصادية وتلك المتصلة بتغييرات المناخ، كما يتركز العمل على تطوير زراعات محلية، وزيادة الإنتاج والانتاجية من خلال التدريب وبناء القدرات من اجل زراعة أكثر ربحية وتنافسية تسهم في تخفيض فاتورة الاستيراد، وتطوير الصادرات الزراعية".

وكشف عن "تعاون وزارة الزراعة مع الشركاء في التنمية من دول مانحة ومنظمات دولية وإقليمية على اعداد وتنفيذ مجموعة من البرامج والمشاريع الجاري تنفيذها او اعدادها للتنفيذ مصنفة اما كمساعدة طارئة، او كدعم تقني، او ذات طابع تنموي، والتي تدخل ضمن توجهات الوزارة الاستراتيجية".

واوضح ان "التخطيط الإستراتيجي مبني على نقطتين من خلال الاستمرار في دعم المزارعين بمساعدة المنظمات غير الحكومية والمنظمات الدولية للاستجابة لحالات الطوارئ الحالية، وتحديد وتنفيذ برنامج استثماري للزراعة المستدامة والقادرة على الصمود، وذلك من أجل تحقيق الأهداف التالية:

1- إضفاء الطابع الإقليمي على قطاعات الأغذية الزراعية من خلال دمج القضايا البيئية وقضايا التوظيف والمساواة

2- استهداف وتحقيق الاكتفاء الذاتي

3- توضيح دور وزارة الزراعة ودعمها للمزارعين

4- التفكير والبت في مستقبل قطاعات لبنان التاريخية التي تعاني من أزمات منذ فترة طويلة".

وختم الحاج حسن: "تم وضع آلية للتواصل مع الهيئات المانحة والمنظمات الدولية للعمل على إستراتيجية الوزارة القادمة 2025 - 2030 ".

الأكثر قراءة

نتانياهو يرضخ لمعادلات الميدان: وقف النار خلال ساعات؟! لبنان يفرض باريس في اللجنة ولا تعديلات على الـ 1701 التدمير العشوائي مستمر...» ربع الساعة» الاخيرة الاكثر خطورة