بعد يومين من إعلان الرئيس إيمانويل ماكرون حلّ البرلمان والتوجّه إلى انتخابات مبكرة، ظهرت بوادر انقسام في صفوف اليمين بشأن التحالف الانتخابي مع أقصى اليمين في فرنسا.
أحدثت دعوة رئيس حزب الجمهوريين اليميني، إريك سيوتي، إلى إقامة تحالف غير مسبوق مع أقصى اليمين، تطوراً لافتاً جديداً في فرنسا، خاصةً وأنّها تأتي بعد يومين على حل الرئيس إيمانويل ماكرون الجمعية الوطنية ودعوته إلى انتخابات تشريعية مبكرة، مع استبعاده الاستقالة.
وفي مقابلة مع قناة «تي إف 1» الفرنسية، قال سيوتي: «نحن بحاجة إلى التحالف، مع الحفاظ على هويتنا، مع حزب التجمّع الوطني ومرشحيه»، هذه الدعوة لاقت انتقادات لاذعة على سيوتي متهمة إيّاه بـ «الخيانة» و»الكذب».
كما اعتبرت كوادر من حزب سيوتي أنّ ما تقدّم به «خيار شخصي»، من خلال دعوته إلى التحالف في الانتخابات التشريعية مع «التجمّع الوطني اليميني» الذي خرج منتصراً بفوزٍ ساحق الأحد في الانتخابات الأوروبية.
وأسقط سيوتي، المعروف بنهجه الصارم على صعيد الهجرة، محظوراً أبقى حزبه وريث «الديغولية» التي هيمنت على الحياة السياسية الفرنسية على مدى عقود، واتهمه وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، والعضو السابق في حزب الجمهوريين والذي انضم إلى معسكر إيمانويل ماكرون في 2017، بأنّه بذلك «وقّع اتفاقيات ميونيخ» التي تعود إلى عام 1938 وحملت يومها توقيع فرنسا وألمانيا النازية خصوصاً.
«انتصار جديد»
في المقابل، رحّب «التجمّع الوطني» المدفوع بنجاحه في الانتخابات الأوروبية والذي يعدّ الأوفر حظاً في الاقتراع البرلماني المقبل، بما وصفه «انتصاراً جديداً»، وأشاد بـ «الخيار الشجاع» الذي اتخذه سيوتي، معتبراً أنّه ينمّ عن «الإحساس بالمسؤولية».
وتعليقاً على هذه الخطوة، قالت رئيسة المجموعة البرلمانية «للتجمّع الوطني»، مارين لوبان: «أربعون عاماً من الإقصاء الزائف تتلاشى بعدما تسبّبت في خسارة الكثير من الانتخابات».
ويحاول التجمّع منذ سنوات إقامة تحالفات في صفوف اليمين ويسعى لتوسيع قاعدته قبل الانتخابات التي قد توصله إلى السلطة للمرة الأولى.
ماكرون يرفض الاستقالة
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أكّد بدوره في مقابلة مع مجلة «فيغارو ماغازين» عبر الإنترنت، أنّه يرفض الاستقالة «مهما كانت نتيجة» الانتخابات التشريعية التي «أخوضها من أجل الفوز» برغم تراجع شعبيته.
ودافع ماكرون عن قراره واصفاً إياه بـ «الجيد»، في وجه الذين يعتبرون أنه «من الجنون» التسبّب بزلزال كهذا في وقتٍ تستعد فيه البلاد لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية من 26 تموز إلى 11 آب المقبل.
يُذكر أن الرئيس الفرنسي أعلن، حلّ البرلمان والتوجّه إلى انتخابات مبكرة، بعد الفوز الكاسح للتجمّع الوطني اليميني في الانتخابات البرلمانية الأوروبية، بحصوله على 31.37% من الأصوات. فيما حصل حزب «النهضة» الذي يتزعمه ماكرون على 14.6%. وستجرى الانتخابات على دورتين في 30 حزيران الجاري و7 تموز المقبل.
الأكثر قراءة
-
سفير في الخماسية يتوقع الانتخابات الرئاسية قبل تشرين وان يسير الثنائي بالخيار الثالث الصرح البطريركي يميل الى تبني مواقف باسيل:مقاطعة مجلس الوزراء «ضرت ما نفعت» جبهة الجنوب راوح مكانك... انسحاب بايدن خلط اوراق نتانياهو ولقاء مع ترامب الجمعة
-
في الكورة... أطول حرب إبادة جماعية ودمار شامل عرفها التاريخ!
-
وفاة طفل بعد تعرضه للاغتصاب والرمي من شرفة منزله
عاجل 24/7
-
08:46
حركة المرور ناشطة من عاليه باتجاه بيروت، وكثيفة من خلدة باتجاه أنفاق المطار ومن الضبية باتجاه انطلياس وصولا الى نهر الموت.
-
07:44
غرفة التحكم المروري: قتيل و8 جرحى في 5 حوادث سير تم التحقيق فيها خلال الـ 24 ساعة الأخيرة.
-
20:21
المقاومة في جنوب لبنان: استهدف عناصر المقاومة الاسلامية عند الساعة 06:45 من عصر اليوم الثلاثاء تحركًا لجنود العدو "الإسرائيلي" في موقع السماقة في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بقذائف المدفعية وأصابوه إصابة مباشرة وأوقعوهم بين قتيل وجريح.
-
19:55
CNN نقلا عن مسؤولين أميركيين: إتمام اتفاق التهدئة يتوقف على نتنياهو إن كان يريدها بالفعل وهي أصبحت في متناول اليد
-
19:38
وسائل إعلام "إسرائيلية": سقوط 3 قذائف صاروخية في كريات شمونة.
-
19:38
المقاومة في جنوب لبنان: رداً على اعتداءات العدو "الإسرائيلي" على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة وخصوصاً الاعتداء الذي طال مئذنة مسجد طلوسة، قصف عناصر المقاومة الاسلامية اليوم الثلاثاء مستعمرة كريات شمونة بعشرات صواريخ الكاتيوشا.*
![](https://static.addiyar.com/css/images/whatsapp_banner_new.jpg)