اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

اعلن وزير الخارجية الإيراني بالإنابة علي باقري كني إن «الإبادة الجماعية في غزة يجب أن تتوقف دون قيد أو شرط»، مؤكدا أن فشل الإسرائيليين في غزة قد يدفعهم إلى ارتكاب خطأ آخر بتوسيع الصراع ونطاق اعتدائهم.

في غضون ذلك، قال دبلوماسيون إن إيران ترد على القرار الصادر عن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي ضدها بتعزيز قدرتها على تخصيب اليورانيوم في موقعين تحت الأرض، لكن هذا التعزيز ليس بالقدر الذي كان يخشاه كثيرون.

ففي مؤتمر صحفي مع نظيره العراقي فؤاد حسين في بغداد، تحدث باقري عن «ضرورة وقف جرائم الحرب والإبادة الجماعية في غزة»، وطالب الدول الإسلامية بأن «تستخدم طاقاتها وإمكانياتها في إيقاف هذه الجرائم». ودعا الأميركيين إلى أن يوقفوا دعم «إسرائيل» بالأسلحة، وقال «لا يمكن للأميركيين دعم إسرائيل بالأسلحة والتظاهر بالسلام وإطلاق مبادرات». ولفت باقري إلى أن «الكيان الصهيوني قد يسعى بسبب فشله في غزة، إلى ارتكاب أخطاء أخرى بل وتوسيع نطاق عدوانه». وأكد أن الهجوم الإيراني على «إسرائيل» في 13 نيسان الماضي أثبت أن «الجمهورية الإسلامية ستستخدم كل قدراتها في سبيل تحقيق الاستقرار والسلام والأمن في المنطقة ولن تسمح لأحد خصوصا الكيان الصهيوني المعتدي بالمساس باستقرار المنطقة وأمنها».

من جانبه، حذّر وزير الخارجية العراقي من «خطر» توسع رقعة الصراع في جنوب لبنان، وقال «إن توسيع الحرب خطر ليس فقط على لبنان بل أيضا على المنطقة» بأسرها، مؤكدا أن «هجوما على جنوب لبنان» من شأنه أن «يؤثر على عموم المنطقة».

كذلك، دعا الوزير العراقي إلى «وقف إطلاق نار دائم في غزة»، مشددًا على أن «الوضع الأمني في المنطقة خطر والمنطقة تحت النار».

وتواصل «إسرائيل» عدوانها على غزة منذ السابع من تشرين الأول الماضي، ما أسفر عن 37 ألفا و232 شهيدا و85 ألفا و37 مصابا، إضافة إلى دمار واسع في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة.

وبالتزامن مع العدوان الإسرائيلي على غزة، تستمر المواجهات عبر الحدود مع حزب الله اللبناني، مما أدى إلى مئات الضحايا بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.

على صعيد آخر قال ديبلوماسيون إن إيران ترد على القرار الصادر عن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي ضدها بتعزيز قدرتها على تخصيب اليورانيوم في موقعين تحت الأرض، لكن هذا التعزيز ليس بالقدر الذي كان يخشاه كثيرون.

وتثير مثل هذه القرارات التي يتخذها مجلس محافظي الوكالة المؤلف من 35 دولة غضب إيران، وكان رد فعلها على القرار السابق الذي صدر قبل 18 شهرا هو التخصيب إلى درجة نقاء تصل إلى 60%، وهي درجة قريبة من الدرجة اللازمة لتصنيع الأسلحة في موقع ثانٍ والإعلان عن توسيع كبير في برنامجها للتخصيب.

وحسب 5 دبلوماسيين تقول وكالة رويترز للأنباء إنها نقلت عنهم، فإن إيران تخطط هذه المرة لتركيب المزيد من سلاسل أجهزة الطرد المركزي التي تقوم بتخصيب اليورانيوم في موقعي التخصيب التابعين لها تحت الأرض. وقال 3 من الديبلوماسيين إن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يراقبون خطة إيران لإصدار تقرير للدول الأعضاء.

وأصدر مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارا قبل أسبوع يدعو إيران إلى تعزيز التعاون مع الوكالة والتراجع عن حظر فرضته في الآونة الأخيرة على دخول مفتشين، وذلك رغم مخاوف أميركية سابقة من أن طهران قد ترد بتصعيد نووي، وكانت روسيا والصين فقط هما من عارضتا ذلك.

ولم يخض الدبلوماسيون في تفاصيل بشأن عدد أو نوعية أجهزة الطرد المركزي التي تجري إضافتها أو المستوى الذي سيتم التخصيب إليه، لكن أحد الدبلوماسيين قال إنها لن تستخدم لتحقيق زيادة سريعة في إنتاج إيران من اليورانيوم المخصب إلى نسبة 60%.

وقال الدبلوماسيون إنهم سينتظرون ليسمعوا ما ستقول الوكالة إن إيران نفذته بالفعل، لكنهم على علم بخطط طهران.

وقال أحد الدبلوماسيين إن هذه الخطوة «تأتي عند الحد الأدنى من التوقعات، ونحن على يقين أنهم كانوا سيفعلونها على أي حال»، مما يعني أنها كانت ستحدث حتى بدون القرار. 

الأكثر قراءة

صرخة معلولا: أيّها الأسد أنقذنا