اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

في اليوم الـ251 من العدوان الإسرائيلي على غزة واصل جيش الاحتلال ارتكاب مجازره في القطاع المحاصر مخلفا عشرات الشهداء والجرحى، في حين أعلنت كتائب القسام استهدافها بقذائف هاون غرف القيادة والسيطرة للاحتلال في محور نتساريم، فيما قالت سرايا القدس إنها قصفت حشود الاحتلال في محيط كرم أبو سالم وموقع صوفا العسكري شرق رفح.

وفي الضفة الغربية، صعّد الاحتلال حملة اقتحاماته بلدات ومناطق عديدة، بالتزامن مع إعلانه مخيم جنين منطقة عسكرية مغلقة ودفعه بتعزيزات إلى هناك، وأفادت مصادر فلسطينية بتنكيل قوات الاحتلال بجثمان شهيد أثناء تجريف منزل بعد قصفه في قباطيا جنوب جنين.

وفي التطورات السياسية، انتقدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الإدارة الأميركية ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، وقالت إن مواقفه «تحاول تبرئة الاحتلال، وهي استمرار للسياسة الأميركية المتواطئة مع حرب الإبادة الوحشية». وكان بلينكن أوضح -في مؤتمر صحفي بالدوحة - أن حماس ردت على مقترح صفقة وقف إطلاق النار بعدما استغرق انتظار ردها 12 يوما، قائلا إن الحركة اقترحت العديد من التعديلات، «بعضها لا يمكن القبول به».

فقد قالت حركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) إنها أبدت الإيجابية المطلوبة للوصول الى اتفاق شامل ومُرض يقوم على مطالب الشعب الفلسطيني العادلة، موجهة انتقادات حادة للإدارة الأميركية ووزير الخارجية أنتوني بلينكن. وأكدت حماس في بيان أنه بينما يواصل وزير الخارجية الأميركي الحديث عن موافقة «إسرائيل» على مقترح الرئيس جو بايدن، لم يُسمع أي مسؤول إسرائيلي يتحدث عن هذه الموافقة. وأشارت إلى أن العالم لم يسمع أي ترحيب أو موافقة من قبل «إسرائيل» على قرار مجلس الأمن الداعي لوقف إطلاق النار. ولفتت حماس إلى أن مواقف بلينكن التي «تحاول تبرئة الاحتلال هي استمرار للسياسة الأميركية المتواطئة مع حرب الإبادة الوحشية» ودعت الوزير الأميركي وإدارة بايدن للضغط على حكومة الاحتلال «المصرة على استكمال مهمة القتل والإبادة». وقالت أيضا إنها تعاملت بإيجابية ومسؤولية مع المقترح الأخير وكل مقترحات وقف إطلاق النار والإفراج عن المعتقلين. ولفتت حماس إلى أنها وافقت على المقترح الذي تسلمته من الوسطاء يوم 5 أيار الماضي بينما رد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالهجوم على رفح.

وكان قال قيادي كبير من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لوكالة رويترز إن التعديلات التي طلبت الحركة إجراءها على مقترح وقف إطلاق النار الذي قدمته الولايات المتحدة «ليست كبيرة» وتشمل الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة. ونقلت رويترز عن القيادي الذي لم تذكر اسمه، أن الحركة تطالب باختيار قائمة تضم 100 فلسطيني من المحكوم عليهم بالسجن لفترات طويلة ليطلق سراحهم من السجون الإسرائيلية. وأوضح أن حماس «تحفظت على استثناء الورقة الإسرائيلية لمئة أسير من الأسرى الفلسطينيين، من ذوي الأحكام العالية، تقوم هي بتحديدهم فضلا عن تقييدها المدة الزمنية للإفراج عن ذوي الأحكام العالية بألا تزيد المدة المتبقية من محكوميتهم عن 15 عاما». قيادي بحماس: ملاحظاتنا على مقترح وقف الحرب تشمل انسحاب «إسرائيل» الكامل، وتابع «الخلاصة: ليس هناك تعديلات كبيرة تستوجب الاعتراض عليها وفقا لرأي قيادة حماس».

الى ذلك، ذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن الأميركيين باتوا مقتنعين بأن القرار النهائي بخصوص مصير اتفاق إطلاق سراح الأسرى هو بيد زعيم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة يحيى السنوار. ونقلت معاريف عن مصادر استخباراتية أميركية قولها إن يحيى السنوار يعتقد أنه قادر على الصمود أمام إسرائيل، وهو واثق من أنه في وضع جيد للتفاوض من موقع تكون له فيه اليد العليا.

وتابعت المصادر ذاتها -بحسب معاريف- أن هدف حماس هو البقاء، وهذا في حد ذاته سيكون انتصارا لها، ويرى أحد كبار أعضاء الإدارة الأميركية أن ذلك يعني صراحة أن السنوار متيقن من أنه ينتصر. وبالنسبة للوسطاء الأميركيين الذين يسعون للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين حماس و «إسرائيل»، فإن اعتقاد السنوار أنه يفوز ليس عاملا مساعدا في المفاوضات.

مظاهرات إسرائيلية

تظاهر مئات الإسرائيليين في تل أبيب وأغلقوا الشارع المقابل لمقر وزارة الدفاع مطالبين الحكومة بإبرام صفقة فورية لتبادل الأسرى. في غضون ذلك، قالت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة إن رد حماس جزء لا يتجزأ من مسار التفاوض، وهذه خطوة أخرى لتمرير الصفقة. ورفع المتظاهرون لافتات تحمّل حكومة بنيامين نتنياهو مسؤولية مصير الأسرى المحتجزين.

كما شهدت مدينة رعنانا (شمال تل أبيب) مظاهرة مماثلة للضغط على صناع القرار لإرسال الفريق الأمني المفاوض لسد الفجوات التي تشهدها عملية التفاوض.

وأعربت هيئة عائلات الأسرى عن دعمها موقف وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بإمكانية سد الفجوات بين «إسرائيل» وحماس بشأن مقترح الصفقة.

وفي السياق، قالت القناة 12 الإسرائيلية عن أحد المسؤولين إنه لا تزال هناك فرصة لاتفاق بشأن المحتجزين، مشيرا إلى أن الأمر يعتمد بشكل كبير على الجانب الأميركي على حد قوله.

وكان حزب معسكر الدولة، بزعامة بيني غانتس، قدم مقترح حجب ثقة عن حكومة الطوارئ بعد انسحابه منها، على خلفية غياب خطة إستراتيجية لإعادة الأمن لسكان بلدات الشمال.

ميدانيا يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة لليوم الـ 251، مرتكباً مجازر جديدة ضد العائلات والمدنيين، بالتزامن مع حصاره للقطاع.

وبحسب التقرير الإحصائي اليومي لوزارة الصحة في قطاع غزة، فقد ارتكب الاحتلال الإسرائيلي 3 مجازر ضد العائلات في القطاع خلال الساعات الـ 24 الماضية، وصل منها  30 شهيداً و105 جرحى إلى المستشفيات.

وكرّرت الوزارة تأكيدها أنّه «لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم».

وفيما يخصّ الاعتداءات الإسرائيلية على وسط القطاع، استهدف الاحتلال شرقي مخيم البريج بالقصف المدفعي، فيما أطلق النار من الطيران المروحي في محيط أبراج الأسرى شمالي غربي مخيم النصيرات.

كذلك، قصفت مدفعية الاحتلال المناطق الشمالية من مخيم النصيرات وسط القطاع.

وارتقى شهيد وجريحان من جراء غارة شنّتها مسيّرة إسرائيلية على محيط ميناء غزة في شارع الرشيد غربي مدينة غزة.

وفي حيّ الزيتون جنوبي شرقي مدينة غزة، ارتكب الاحتلال مجازر جديدة، فيما يمنع سيارات الإسعاف من الوصول الى الإصابات.

وفي جنوبي القطاع يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر أيضاً، حيث أفيد عن قصف مدفعي إسرائيلي على خان يونس، ما أدى إلى ارتقاء المزيد من الشهداء.

وأضافت المعلومات أنّ الاحتلال دمّر أحياءً سكنية في حي الشابورة وسط مدينة رفح جنوبي القطاع، فيما ارتكب مجازر جديدة بقصفه خيم النازحين في المواصي التي كان الاحتلال قد ادّعى أنّها آمنة.

في الاثناء اعلن الناطق العسكري لجماعة الحوثيين في اليمن يحيى سريع أن قواته نفذت عمليتين -مع المقاومة الإسلامية العراقية- استهدفتا مواقع إسرائيلية في أسدود وحيفا.

وتعتبر هذه العملية المركبة -التي أعلن عنها كل الحوثيين والمقاومة الإسلامية في العراق- أول تنفيذ منسّق لاستهداف ما وُصف بأنه هدف حيوي في أسدود جنوبي تل أبيب وذلك باستخدام صواريخ مجنحة، بينما تَمثل الجزء الثاني من العملية في استهداف ما وُصف بأنه هدف مهم في حيفا شمال «إسرائيل» بطائرات مسيرة.

وأشار سريع إلى أن عملية ثالثة استهدفت سفينة «توتور» في البحر الأحمر «لانتهاك الشركة المالكة لها قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة». وأوضح أن «العملية العسكرية النوعية استهدفت توتور في البحر الأحمر بزورق مسير وعدد من الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية» مما أسفر عن ما وصفها بإصابة بالغة لحقت بالسفينة المستهدفة لافتا إلى أنها معرضة للغرق. 

الأكثر قراءة

صرخة معلولا: أيّها الأسد أنقذنا