اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

اصبحت انتخابات الرئاسة اللبنانية على مسافة 1000 ميل وابعد. فالانتخابات الرئاسية الاميركية دخلت مرحلة هامة وخطرة، وباتت الاحصاءات تعطي ترامب وبايدن حظوظهما بامكان الوصول الى البيت الابيض. وغرقت الولايات المتحدة الان في الانتخابات الرئاسية وفي محاكمة الرئيس الاسبق ترامب وفي محاكمة نجل الرئيس الاميركي بايدن، واسمه هانتر بايدن، ولهذا السبب ستبتعد الولايات المتحدة عن موضوع انتخاب رئيس جمهورية في لبنان.

في فرنسا حصل الزلزال الاكبر عندما سقط حزب الرئيس ماكرون في الانتخابات البرلمانية الاوروبية. فكانت ردة فعل الرئيس الفرنسي ماكرون ان قام بحل المجلس النيابي، ودعا الى الانتخابات النيابية بسرعة في 30 شهر حزيران الحالي، اي بعد 17 يوماً، واعلن انه مهما كانت النتيجة، فهو لم يستقل. والمعروف ان اليمين المتطرف في فرنسا، هو الذي سيربح الانتخابات المقبلة، وفرنسا التي هي عضو في اللجنة الخماسية كما هي الولايات المتحدة، لم تكن قادرة على التعاطي في الشأن الديبلوماسي في لبنان، وستتركه لزمن آخر لم يأت قبل ستة اشهر.

اما بالنسبة لقطر، فهي تؤدي دورا ديبلوماسيا ومستمرة، لكن لا بد من تنسيق بينها وبين مصر والسعودية كدول ثلاث معنية بالملف الرئاسي. ولم تضغط قطر ضغطا كبيرا لانتخاب رئيس للجمهورية، لانها تعرف ان الانقسام العمودي القائم بين الاطراف حول من يأتي رئيسا للجمهورية، كبير جداً.

اما الممكلة العربية السعودية، فهي تنتظر نتائج الانتخابات الرئاسة الايرانية بعد مقتل الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي، وكيف سيكون الحكم في ايران في المرحلة المقبلة. ولم تتحرك المملكة العربية السعودية في صفوف اللجنة الخماسية حتى اشعار اخر. وتبقى جمهورية مصر العربية، فالرئيس سيسي حذر جدا، ولا يريد ان يحرق اصابع مصر في لعبة لبنانية داخلية تختلط فيها 100 يد ويد.

لذلك الاستنتاج الواضح والكبير، هو ان لا انتخاب لرئاسة الجمهورية في المدى المنظور للبنان.

«الديار» 

الأكثر قراءة

من تعدّيات يزبك الى فضائح بركات ودرغام وجعجع... حكايات نفوذ وفساد بلا حدود على شاطئ كفرعبيدا - تحوم!