اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

في اليوم الـ256 من العدوان الإسرائيلي على غزة وثالث أيام عيد الأضحى المبارك، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف مناطق عدة من قطاع غزة المحاصر ووسطه وجنوبه خاصة، مخلفا عشرات الشهداء والمصابين.

وأفادت المعلومات عن سقوط 17 شهيدا وعشرات الجرحى في قصف إسرائيلي استهدف وسط وجنوب قطاع غزة.

ميدانيا، تتواصل الاشتباكات الضارية بين فصائل المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال المتوغلة في حي تل السلطان بمدينة رفح جنوب القطاع، وقد أعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- دك تلك القوات بقذائف الهاون.

من جانب آخر، قالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن المسؤولين الإسرائيليين أبلغوا المبعوث الأميركي عاموس هوكستين بأن العمليات العسكرية في رفح شارفت على الانتهاء، وأن «إسرائيل» تقترب من لحظة الحسم. كما أكدت أن انتهاء العمليات العسكرية في رفح سيكون له تأثير على المنطقة برمتها، وعلى جبهة لبنان على وجه الخصوص.

فقد أكدت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أنّ رئيس مجلس «الأمن القومي» الإسرائيلي تساحي هنغبي ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر وصلا إلى واشنطن، وذلك بعد يوم واحد على الزيارة التي أجراها مبعوث الرئيس الأميركي آموس هوكستين إلى كيان الاحتلال.

وأوضحت مراسلة الشؤون السياسية والدبلوماسية في الصحيفة، آنا براسكي، أنّ المسؤولين سيعقدان سلسلة اجتماعات في البيت الأبيض، تضمّ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ومستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان.

أما وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، فمن المتوقع أن يحضر اجتماعات في وزارة الدفاع الأميركية، الأسبوع المقبل، بحسب الصحيفة. ويأتي هذا في إطار المشاورات بين الطرفين بشأن الحرب في غزة، وخشيةً من توسّعها شمالاً.

إضافةً إلى ذلك، أشار إعلام إسرائيلي إلى أنّ فيليب غوردون، وهو مستشار الأمن القومي لنائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، سيصل في الأيام المقبلة إلى كيان الاحتلال. ومن المتوقع أن يلتقي مسؤولين إسرائيليين من أجل بحث الحرب في غزة غزة والوضع مع لبنان.

وتأتي الزيارات المتبادلة بين المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين بعدما ذكرت صحيفة «بيلد» الألمانية، أنّ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، طلب من بلينكن مؤخراً توفير مزيد من الأسلحة، مؤكداً أنّ وقف عمليات التسليم قوّض الردع الإسرائيلي. ونقلت الصحيفة عن مصادر إسرائيلية أنّ وزير الخارجية الأميركي أشار إلى أنّ بلاده سترفع القيود عن شحنات الأسلحة إلى «إسرائيل» في الأيام المقبلة، وستوفّر منظومات أسلحة إضافية لها.

صفقة اسلحة

وكانت أكدت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية أنّ «كبار الديمقراطيين الأميركيين في الكونغرس وافقوا على صفقة أسلحة كبيرة لـ»إسرائيل» تشمل مقاتلات إف-15». ووفق الصحيفة، فإنّ الصفقة تشمل 50 طائرة مقاتلة من طراز «إف-15» تبلغ قيمتها أكثر من 18 مليار دولار.

وقالت إنّ «هذا القرار يسلط الضوء على الرغبة الكبيرة في واشنطن لمواصلة تدفق الأسلحة إلى إسرائيل على الرغم من مخاوف أعضاء في الكونغرس من هذا الأمر». ولفتت الصحيفة إلى أنّ هذه الصفقة تعتبر واحدة من أكبر مبيعات الأسلحة الأميركية لـ»إسرائيل» منذ بدء الحرب على غزة.

وفي وقتٍ سابق، نقلت الصحيفة نفسها تأكيد مسؤولين أميركيين سابقين أنّ مبيعات الأسلحة الأميركية لـ»إسرائيل» تنتهك الحدود القانونية.وبحسب الصحيفة، فإنّ الكثير من الانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة تم تنفيذها بأسلحة أميركية الصنع، بما في ذلك الهجمات على الأحياء المدنية والمرافق الصحية والصحافيين وعمال الإغاثة.

نتانياهو

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال ان بلاده نسعى إلى تحقيق نصر حاسم في غزة، معتبرا ان الوحدة الداخلية شرط أساسي للنصر، ونحن نقاتل على جبهات عدة، ويجب ألا تحصل حرب أهلية عندنا، كاشفا ان ثمن الحرب باهظ، ولا خيار لنا، فإما نحن أو ممثلو محور الشر الذين يريدون تدميرنا، معتبرا انه «لا نريد أصوات اليأس والإحباط، بل أصوات القوة حتى ننتصر».

بلينكن

في غضون ذلك اكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، ان واشنطن لا تزال تحاول تضييق الفجوات في محادثات وقف إطلاق النار وحماس تواصل رفع سقف مطالبها، مبديا اعتقاده بان الفجوات المتبقية قابلة للتجسير لكن القرار يعود لحماس، مشيرا الى ان العالم أجمع قبل الاقتراح الذي طرحه الرئيس قبل أسابيع بشأن وقف إطلاق النار مع استثناء واحد وهو حماس، كاشفا انه كان من الممكن أن يكون هناك وقف لإطلاق النار الآن إذا وافقت حماس على الاقتراح.

المعارضة

شن زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد هجوما قويا على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إذ اتهمه بالزج بالجيش في مصالحه السياسية، وتعهد بالعمل على إسقاط حكومته. وقال لبيد «تجب الإطاحة بحكومة بنيامين نتنياهو، وأعتقد أنه من الممكن فعل ذلك منذ اللحظة التي استقال فيها بيني غانتس من الحكومة». وأضاف «لدينا الوسائل وسنعمل معا من أجل إسقاط الحكومة». وقال لبيد إن حكومة نتنياهو مجنونة وتخوض صراعات داخلية وعاجزة عن فعل أي شيء ولا تهتم بالجنوب ولا بالشمال. واعتبر زعيم المعارضة الإسرائيلية أن الحكومة الحالية تقوض أمن «إسرائيل» وأن نتنياهو يبيع الجنود في ظل الحرب المستمرة في قطاع غزة.

على الصعيد الميداني ،أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزّة، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، إلى 37372 شهيداً، تمّ تسجيلهم، و 85452 إصابة، منذ السابع من تشرين الأول الماضي. وسجّلت، في تقريرها الإحصائي اليومي، ارتكاب الاحتلال 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات 25 شهيداً و80 إصابة خلال الساعات الـ24 الماضية. وذكّرت الوزارة أنّ  عدداً من الشهداء لا يزال تحت الركام وفي الطرقات، حيث لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

ويُشار إلى أنّ هذه الإحصائية تشمل الضحايا الذين وصلوا إلى مستشفيات القطاع وتمّ تسجيلهم رسمياً.

وفي هذا السياق، أكد الدفاع المدني الفلسطيني أنّه لم يتمكن من انتشال جثامين شهداء في الحي السعودي برفح، جنوبي القطاع، بسبب القصف الإسرائيلي.

وشهد قطاع غزة، في اليوم 256 من حرب الإبادة الجماعية، قصفاً إسرائيلياً طال العديد من مناطقه وأدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء، بينهم أطفال.

وقالت المعلومات إنّ قصفاً مدفعياً إسرائيلياً استهدف الحي السعودي ومناطق تل السلطان غربي مدينة رفح.

وبعد مجازر ارتكبها في المنطقة الوسطى ، أفيد أنّ الاحتلال جدّد القصف المدفعي على بلدة المغراقة شمالي مخيم النصيرات.

وأضافت المعلومات أنّ  مستشفى العودة في النصيرات استقبل 5 شهداء و15 جريحاً من جراء قصف الاحتلال مناطق متفرقة في وسط قطاع غزة وجنوبيه.

وتحدثت عن ارتقاء شهيد وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي من طائرة مسيّرة على وسط مدينة غزة.

واستهدف قصف الاحتلال عناصر تأمين المساعدات وقوافل البضائع ما أدى إلى ارتقاء 8 شهداء.

وعلى صعيد الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع من جراء العدوان والحصار الإسرائيليين، أعرب الهلال الأحمر عن مخاوفه من انتشار مرض “الكوليرا” بسبب المياه الملوثة في غزة. وفي إطار الأزمة الإنسانية، حذّر المكتب الإعلامي الحكومي، بدوره، من أنّ القطاع يتجه بشكل متسارع إلى المجاعة، مشدداً على أنّ الاحتلال والإدارة الأميركية يمنعان المساعدات. وطالب المكتب الإعلامي الحكومي بـ “تدخل دولي فوري وعاجل لوقف هذه الجريمة”.

الى ذلك تواصل المقاومة في قطاع غزة خوض الاشتباكات الضارية ضدّ قوات الاحتلال الإسرائيلي، وفي مدينة رفح، جنوبي القطاع، وسط قصف عنيف يشنّه الاحتلال على المنطقة، بالتوازي مع استهدافها تموضعاته في “نتساريم”، جنوبي مدينة غزة. وفي هذا الإطار، أعلنت كتائب شهداء الأقصى أنّها قصفت تجمعات لجنود الاحتلال وآلياتهم العسكرية في جنوبي حي تل السلطان، غربي مدينة رفح.

ونشرت كتائب شهداء الأقصى فيديو يوثّق استهدافها تجمعاتٍ إسرائيليةً متمركزةً في محور “نتساريم”، برشقات صاروخية ومدفعية، في أول أيام عيد الأضحى اللمبارك، الأحد الماضي.

بدروها دكّت كتائب المجاهدين، الجناح العسكري لحركة المجاهدين الفلسطينية، مقرّ قيادة القوات الإسرائيلية في “نتساريم”، برشقة صاروخية.

ووثّقت كتائب المجاهدين أيضاً استهدافها موقع قيادة فرقة غزة، التابعة لـ”جيش” الاحتلال، في “ريعيم”، بالصواريخ.

عمليات مشتركة

وفي إطار التعاون بين مختلف الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية، قصفت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وكتائب شهداء الأقصى مقرّ قيادة الاحتلال وقواته المتموضعة في «نتساريم»، بوابل من قذائف «الهاون»، من عيار 60 ملم.

وفي عملية مشتركة أخرى، قصفت سرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى وألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية في فلسطين، تجمعات لجنود الاحتلال في موقع “أبو مطيبق” التابع للاحتلال، في شرقي المحافظة الوسطى. ووثّقت كتائب شهداء الأقصى العملية، التي تمّت  بقذائف “الهاون” من عيار 120 ملم.

كذلك، نشر الإعلام الحربي لسرايا القدس مشاهد عن قصفها موقع “كيسوفيم” الإسرائيلي برشقة صاروخية، بالاشتراك مع ألوية الناصر صلاح الدين.

وبينما تواصل المقاومة تصدّيها للقوات الإسرائيلية المتوغّلة في قطاع غزة، موقعةً في صفوفها الخسائر الفادحة في العتاد والأرواح، أقرّ “الجيش” الإسرائيلي، بمقتل جنديين وإصابة 3 آخرين بينهم ضابط، في معارك جنوبي القطاع.

وبمقتل هؤلاء، يصل عدد الجنود القتلى في صفوف “جيش” الاحتلال إلى 19 جندياً هذا الشهر، منهم 18 في قطاع غزة، ومعظمهم في رفح، مع مواصلة المقاومة عملياتها النوعية.

ويرتفع بهذا أيضاً عدد الجنود الإسرائيليين القتلى إلى 664 قتيلاً منذ بداية “طوفان الأقصى”، بينهم 314 سقطوا منذ بداية  المعارك البرية في القطاع، بحسب الأرقام التي يعلنها الاحتلال.

وإذ يتكتّم الاحتلال على خسائره ويفرض رقابةً شديدةً بشأنها، فإنّ البيانات والمشاهد التوثيقية التي تصدرها المقاومة في غزة تؤكد أنّ قتلاه ومصابيه أكبر بكثير مما يعلن.

هذا وكانت زعمت قناة كان الإسرائيلية أن حركة حماس تحتفظ بكتيبتين في الجناح العسكري لليوم التالي للحرب، ولا تشركهما في القتال.

الأكثر قراءة

صرخة معلولا: أيّها الأسد أنقذنا