اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

بدأت صباح اليوم الأربعاء، في قصر "كومسوسان" في العاصمة الكورية الشمالية، مباحثات بوتين وجونغ أون بمشاركة وفدي الدولتين، حيث أكد الزائر الروسي في مستهل المحادثات أن موسكو تقدر عاليا "الدعم المستمر والثابت" الذي تقدمه كوريا الشمالية للسياسة الروسية، "بما في ذلك على المسار الأوكراني".

وأشار بوتين إلى أن روسيا تكافح سياسة الهيمنة الإمبريالية التي تحاول الولايات المتحدة وتوابعها فرضها عليها منذ عقود.
وشدد بوتين على أن التعاون بين روسيا وكوريا الشمالية يقوم على مبادئ "المساواة والاحترام المتبادل لمصالح البلدين"، مضيفا أن "روسيا وكوريا الديمقراطية تجمعهما علاقات صداقة قوية وحسن جوار وثيق منذ عقود عديدة".

وأعلن بوتين أنه "تم اليوم تم إعداد وثيقة أساسية جديدة ستشكل أساسا للعلاقات بين البلدين لسنوات عديدة قادمة".

وقال بوتين مخاطبا الزعيم الكوري الشمالي إنه "في العام الماضي، ونتيجة زيارتكم لروسيا، أحرزنا تقدما كبيرا في بناء العلاقات المعاصرة بين دولتينا، واليوم تم إعداد وثيقة أساسية جديدة من شأنها أن تشكل أساسا لعلاقاتنا على المدى الطويل".

وأشار بوتين إلى أن البلدين احتفلتا العام الماضي بالذكرى الخامسة والسبعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما، وهذا العام بالذكرى الخامسة والسبعين لإبرام أول وثيقة مشتركة بين الدولتين هي اتفاقية التعاون الاقتصادي والثقافي التي وقع عليها، كما ذكر بوتين، "الرفيق كيم إيل سونغ خلال زيارته الأولى لموسكو".

وكان الرئيس الروسي صدق أمس الثلاثاء على مسودة اتفاقية للشراكة الاستراتيجية الشاملة مع كوريا الشمالية والتي من المقرر أن يتم التوقيع عليها خلال زيارته الحالية إلى بيونغ يانغ.

بدوره، أعرب الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون عن دعمه للعملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، مشيرا إلى أهمية دور روسيا في الحفاظ على التوازن الاستراتيجي العالمي.

وأكد كيم في مستهل اللقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده تعتزم تعزيز التعاون الاستراتيجي مع روسيا وسط تدهور الوضع الأمني العالمي.

وأضاف أن "كوريا الشمالية تقدّر الدور الكبير لروسيا في الحفاظ على الاستقرار والتوازن الاستراتيجي في العالم، وتعرب أيضا عن دعمها الكامل وتضامنها مع الحكومة الروسية وجيشها وشعبها في تنفيذ العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا لحماية السيادة والمصالح الأمنية، وكذلك سلامة الأراضي".

وأعرب كيم جونغ أون عن ثقته بأنه خلال الاجتماع مع بوتين سيتم تبادل الأفكار والآراء البناءة لتعزيز التعاون في جميع المجالات بين البلدين، بما في ذلك القضايا الدولية.

ويشارك من الجانب الروسي وزير الخارجية سيرغي لافروف، والنائب الأول لرئيس الوزراء دينيس مانتوروف، ونائب رئيس الوزراء ألكسندر نوفاك، والمتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، ومساعد الرئيس للشؤون الدولية يوري أوشاكوف، والسفير الروسي في بيونغ يانغ ألكسندر ماتسيغورا، ووزير الدفاع الدفاع أندريه بيلاوسوف، ووزير الموارد الطبيعية ألكسندر كوزلوف، ووزير الصحة ميخائيل موراشكو، ووزير النقل رومان ستاروفويت، نائب وزير الدفاع أليكسي كريفوروتشكو، ومدير مؤسسة السكك الحديدية الروسية أوليغ بيلوزيروف ورئيس روسكوسموس يوري بوريسوف.

وعن الجانب الكوري الشمالي يشارك في المباحثات، رئيس الوزراء كيم دوك هون ووزيرة الخارجية تشوي سونغ هي، نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية لحزب العمال الكوري بارك تشونغ تشون، وأمين اللجنة المركزية للحزب تشو يونغ وون، رئيس الإدارة الدولية للجنة العسكرية المركزية للحزب كيم سونغ نام ونائب وزير الخارجية إيم تشونغ إيل.

وكما أشار يوري أوشاكوف، سيناقش الرئيس الروسي والزعيم الكوري الشمالي، بعض القضايا على جدول الأعمال الدولي وسيحددان سبل استعادة العلاقات الإنسانية الثنائية التي انقطعت بسبب الوباء.

وبالإضافة إلى ذلك، سيتم التطرق إلى القضايا الأمنية والتعاون في الاقتصاد والطاقة والنقل والزراعة.

الأكثر قراءة

صرخة معلولا: أيّها الأسد أنقذنا