اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

تعتبر النتائج الذي يحققها المنتخب اللبناني لكرة القدم للسيدات مقبولة مقارنة بنتائج منتخب الرجال الذي خرج قبل أيام من سباق التصفيات المونديالية، وفي الكرة النسائية تبرز لاعبات مميزات مما يدل على أن هذه اللعبة تأخذ انتشارا لدى الجنس الناعم.

ومن بين المميزات اللاعبة سينتيتا صالحة التي حققت إنجازا محليا غير مسبوق حين تخطت عتبة الـ100 هدف في دوري لبنان وهي قادرة على الانفراد بالرقم القياسي هذا لسنوات طويلة، وكان لـ"الديار" لقاء ممتع مع اللاعبة صالحة التي تحدثت في جوانب عدة عن كرة القدم النسوية.

تقول صالحة في البداية "عمري 21 سنة والعب لفريق اكاديمية بيروت واتابع دراستي الجامعية في هندسة الميكاترونكس في الجامعة الأميركية اللبنانية وأمتلك مواهب عدة وهوايات متنوعة غير كرة القدم، فأنا أرسم وأعزف على البيانو والعب الشطرنج وأهوى القراءة بشغف.. بدايتي كانت في الشوارع القريبة من المنزل ثم التحقت بأكاديمية هلال النصر في قريتي رأس المتن وكنت دوما أفضل لاعبة بين اللاعبين الصبيان إلى أن نمت الموهبة بمساعدة الأهل طبعا، وفي عمر 12 عاما لعبت لأول فريق للناشئات حين وقعت على كشوف الاخاء الأهلي عاليه ومعه لعبت دوري السيدات ودوري الفئات العمرية في آن وحققت معه أربعة القاب ثم انتقلت إلى الصفاء قبل حلّه وحققت مع لقب بطولة السيدات ولقب غرب اسيا ومعه أيضا حققت لقب الهدافة مرتين".

بعد حلّ فريق الصفاء انتقلت صالحة إلى أكاديمية بيروت قبل عامين وحققت لقب دوري تحت 19 والهدافة في دوري السيدات ويومها حل فريقها ثانيا، أما الموسم الحالي فإن فريق صالحة يتصدر الدوري بلا أي هزيمة ومن دون ان يدخل مرماه أي هدف وتتربع صالحة على عرش الهدّافات.

تتابع "أرى المستوى العام قد ارتفع كثيرا عن ذي قبل وهناك اهتمام ملموس وخصوصا من حيث التغطية الإعلامية وجودة في اللاعبات، أيضا هناك خطة طريق واضحة للمستقبل بالنسبة للمنتخب وهناك معسكرات ودورات دولية وهذا كله يرفع من مستوى المنتخبات كافة، أيضا هناك توجه لاستقدام لاعبات من اصل لبناني يقمن في الخارج وهذا يعطي دفعا قويا للمنافسة بين اللاعبات دوما".

تعتبر سينتيا ان هناك 3 او 4 فرق فقط تنافس في الدوري اللبناني وتحلو المنافسة حين تلعب ضد هذه الفرق، ومن اجمل مبارياتها ضد الأرثودوكسي الأردني حين لعبت للصفاء، وقلّما تخرج صالحة من مباراة بدون أن تسجل وتهز الشباك وتعتبر مكسبا كبيرا لكل فريق له، وإذا صح التعبير "الدجاجة التي تبيض ذهبا".

تواصل كلامها لـ"الديار": "انافس سنويا على لقب الهدافة وحاليا املك في جعبتي 118 هدفا في دوري السيدات وبعد عدة مباريات سأصبح هدّافة الدوري التاريخية.. وانا حاليا متصدرة الهدافات برصيد 26 هدفا حتى كتابة هذه السطور".

المسيرة الدولية

بدأت صالحة مسيرتها الدولية عام 2018 وفازت مع منتخب الشابات في بطولة غربي اسيا في البحرين وبعدها مع منتخب السيدات الأول اذ شاركت في دورة أرمينيا وكانت الانطلاقة القوية وبعدها أحرزت لقب بطولة المنتخبات الودية في السعودية عام 2023، وتملك في جعبتها 7 أهداف دولية.

تتابع "مستوى المنتخب جيد ولكن لا بد من الاهتمام به اكثر وخصوصا من حيث إيجاد المعسكرات الطويلة وتكثيف المباريات الدولية ولكن بشكل عام أرى أننا نسير على الطريق الصحيح بانتظار بطولة دولية ودية في لبنان الشهر المقبل بمشاركة الأردن ونيبال وبنغلادش.. بصراحة أشجع كل صبية على لعب كرة القدم وانا شخصيا اسعى للعب خارج لبنان وعندها ستكون الهندسة هي الخطة البديلة فهذه الرياضة ممتعة".

تعتز صالحة بالهدف الرقم 100 الذي سجلته هذا الموسم وكانت فرحتها لا توصف، كما تفتخر بإحرازها لقب بطولة غربي اسيا مع الصفاء وكان اول فريق لبناني يحرز هذا اللقب.

لو لم تكن صالحة لاعبة كرة القدم لاختارت احتراف الشطرنج، أما حكمتها في الحياة فهي "احتفل بانتصاراتك القليلة" وهذا ما يعني ان الانتصارات ستكبر مع الأيام وتصبح جبلا عظيما.

أبرز اللاعبات اللبنانيات حسب صالحة هن بيلار خوري المحترفة في فرنسا وليلى إسكندر لاعبة الاتحاد السعودي وكريستي معلوف ونانسي تشاليان ورنا المقداد.

تختم "كرة القدم مظلومة إلى حد ما وليس هناك رواتب شهرية للاعبات إلا في ما ندر، وبالمناسبة اشكر الديار على اهتمامها واطالب بدعم اكبر للمواهب الموجودة فكرة القدم هي شغف وتحد".


الأكثر قراءة

لا تقعوا في فخ حزب الله