صيف آمن أم خطر مُحتمل؟ حقائق يجب معرفتها عن الفيروس العجلي في الموسم الدافئ!

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

يعد الإسهال من أكثر المشاكل الصحية شيوعا عند الأطفال الرضع والأطفال الصغار، وقد يتسبب في قلق بالغ لدى الأهل. لكن ماذا لو كان هذا الإسهال ناتجًا عن عدو خفي يتربص بصحة طفلك؟

الفيروس العجلي أو الروتافيروس، هو نوع شديد العدوى من الفيروسات يصيب الجهاز الهضمي، ويستهدف بشكل رئيسي الأطفال دون سن الخامسة. للأسف، لا يكتفي هذا الفيروس بإزعاج طفلك بمغص بسيط، بل يتسبب بإسهال مائي شديد ومتكرر، وقد يؤدي إلى الجفاف، وهو أحد الأسباب الرئيسية لدخول الأطفال إلى المستشفى. وعلى الرغم من توفر لقاح فعال للوقاية من الإصابة المشددة بالفيروس، إلا أن التعرف على أعراضه والوقاية منه يظلان من أهم الخطوات لحماية صحة أطفالنا.

أعراض مزعجة تتطلب الانتباه!

وفي هذا المجال، كشف أخصائي طب الأطفال د. نيكولا عيد لـ "الديار" عن أن الفيروس العجلي يحتاج من يوم إلى ثلاثة أيام ليبدأ ببث سمومه في جسم طفلك الصغير. تظهر الأعراض عادةً على مرحلتين:

- المرحلة الأولى: تبدأ بأعراض تشبه الزكام مثل ارتفاع درجة الحرارة والاحتقان والرشح. قد يعتقد الأهل للوهلة الأولى أن طفلهم مصاب بنزلة برد بسيطة.

- المرحلة الثانية: بعد المعاناة من أعراض الزكام، يبدأ الطفل بالمعاناة من الإسهال المائي الشديد والمتكرر، بالإضافة إلى تقيؤ متكرر يزيد من خطر الجفاف.

اضاف عيد: بسبب الإسهال والتقيؤ المتكرر، يفقد جسم طفلك كمية كبيرة من السوائل والأملاح، وقد يؤدي ذلك إلى الإصابة بالجفاف. احذري عزيزتي الأم من ظهور هذه العلامات على طفلك، والتي تستوجب مراجعة الطبيب فوراً: قلة التبول، جفاف الفم، البكاء بدون دموع، الخمول الشديد، والعيون الغائرة، نعاس غير طبيعي، وجود دم في البراز.

الفئات الأكثر عرضة للإصابة

يصيب الفيروس العجلي بشكل رئيسي الأطفال دون سن الخامسة، خاصةً الرضع بين عمر 6 أشهر وسنتين. وتشمل الفئات الأكثر عرضة للإصابة ما يلي:

- الأطفال الذين يرتادون دور الحضانة أو أماكن الرعاية النهارية: يُعدّ الازدحام والاختلاط مع الأطفال الآخرين من أهم عوامل انتشار العدوى.

- الأطفال الذين يعيشون في بيئات مكتظة بالسكان: يُعدّ سوء النظافة وقلة توفر المياه النظيفة من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة.

- الأطفال الذين يعانون من نقص المناعة: الأطفال الذين يعانون من أمراض نقص المناعة، مثل نقص المناعة البشرية، أكثر عرضة للإصابة بالعدوى الشديدة بالفيروس العجلي.

- الأطفال الذين لم يتم تطعيمهم: يُعدّ تطعيم الأطفال ضد الفيروس العجلي من أهم وسائل الوقاية من الإصابة الشديدة بالفيروس.

وقال عيد:  كما أنّ هناك عدة عوامل تساهم في انخفاض معدل الإصابة بالفيروس العجلي خلال فصل الصيف:

- أولاً قلة التواجد في الأماكن المغلقة: يميل الناس خلال الصيف إلى قضاء المزيد من الوقت في الهواء الطلق، مما يقلل من فرص انتقال العدوى عن طريق التلامس القريب الذي يحدث عادةً في الأماكن المغلقة المكتظة.

- ثانياً أشعة الشمس: لأشعة الشمس قدرة على قتل الفيروسات الموجودة على الأسطح المختلفة، مما يقلل من فرص انتشار العدوى.

- ثالثاُ سلوكيات النظافة الصيفية: يميل الناس خلال الصيف إلى الاهتمام أكثر بالنظافة الشخصية وغسل اليدين بشكل أكثر تكرارًا، وهذا يساعد على الحد من انتشار الفيروسات.