اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


نشطت الحركة السياسية باتجاه عين التينة بعد انقضاء عطلة عيد الأضحى، بحيث كان اللقاء الأهم مع الموفد الأميركي آموس هوكشتاين، في حين زار وفد كتلة "اللقاء الديموقراطي" الرئيس نبيه بري بالأمس، لوضعه في أجواء المسعى الرئاسي الذي تضطلع به الكتلة. وفي هذا الإطار، يؤكد النائب هادي أبو الحسن، الذي كان من ضمن وفد "اللقاء الديموقراطي، لـ "الديار" إن مسعى "الإشتراكي يأتي من سياق مستمر، لأننا محكومون دائماً بالتشاور والتلاقي والنقاش في ما بيننا كلبنانيين، وما نقوم به ليس بمبادرة استجدّت، إنما هي محاولات مستمرة منذ ما بعد الإنتخابات،لأن الأفق أُقفل أمامنا بالطريقة الدستورية بحيث كنا نصل إلى النتيجة نفسها في كل الجلسات الإنتخابية".

اضاف: "مستمرون باتصالاتنا المباشرة مع كل الأطراف بعيداً عن الجولات الإعلامية، من أجل الوصول إلى تسوية في الملف الرئاسي"، ويكشف عن "أمر إيجابي، إذ أنه تم التأكيد خلال اللقاء مع الرئيس بري بالأمس على المواقف السابقة لديه، وهو الذي يتحلّى بمرونة كبيرة من أجل تجاوز الإستعصاء، وليس بعيداً عن القيام بأي جهد أو أي خطوة من أجل كسر هذا الجمود، فهو حريص على المشترك بين اللبنانيين، ولم يكن أي مرة إلا كذلك، وهذا تأكيد إضافي اليوم".

ويشدِّد على أن "الرئيس بري يدرك جيداً التوازنات اللبنانية، وهو يعلم أنه في نهاية المطاف لا بد أن يكون هناك استحقاق رئاسي قائم على مبدأ التسوية التي عهدناها بأنفسنا كلبنانيين، أي أننا على الدوام حللنا خلافاتنا بالتسوية"، ويتابع: "المطلوب اليوم، إيجاد أرضية مشتركة لأن أفق الحل غير مقفل في لبنان، إنما المطلوب مرونة بالمواقف والإبتعاد عن الشكليات، لأنه في النهاية ليس بإمكان أحد فرض أي شيء على الفريق الآخر، والأمور تجري بالتوافق في ما بيننا، فلنذهب إلى الحوار ونناقش ونقدم الأفكار والحلول، فالمسألة بسيطة إذا خرجنا من المواقف المسبقة، والمطلوب من كل الأطراف الخروج من المواقف المسبقة".

وعما إذا كان حديثه يوحي عن "أفق الحلّ غير مقفل"، بأن "الثنائي الشيعي" لم يعد متمسّكاً بترشيح فرنجية، يقول "كي أكون دقيقاً في جوابي وكي يؤخذ بما هو بشكل حرفي، من يعبِّر عن رأيه هم الأطراف المعنيون، ولكن استنتاجاتنا أن هناك مرونة كبيرة من أجل الوصول إلى طرح وفاقي، وإلى أن نجتاز الإنتخابات الرئاسية على قاعدة التسوية، وأعتقد أن هذا الكلام كاف، وأي كلام تفصيلي يُسأل عنه الأطراف المعنية، ولكن ليس بإمكاننا اليوم، وكما كانت المعادلة السابقة وُضعت أمام اللجنة الخماسية وكرّرناها بكل وسائل الإعلام، ليس بالإمكان الإتيان برئيس جمهورية من دون الغطاء المسيحي، والماروني بالتحديد، وليس بالإمكان فرض رئيس جمهورية على الثنائي الشيعي، وهذا الموضوع محسوم ولن يحصل في لبنان، لهذا السبب تبقى فكرة التسوية هي الأساس، وأعود وأكرِّر أنني لا أرى أفقاً مقفلاً، الأمر وارد إذا تنازلنا عن بعض الشكليات، وجرّبنا فكرة الحوار، لأننا قد نصل إلى نتيجة، وأعني ما أقول".

وما إذا كنا عشية توسيع الحرب على لبنان، يشدِّد أبو الحسن أنه "لم ينتج عن لقاء هوكشتاين مع نتنياهو أي شيء ووفق معلوماتنا، فإن موضوع رفح قد يستمر لثلاثة أو أربع أسابيع قبل أن تنهي "إسرائيل" عدوانها عليها، وأتى بعدها هوكشتاين إلى لبنان وسمع كلاماً على ما طرحه، وعاد إلى "إسرائيل" ولم يأتِ أي خبر أو أي انطباع . إذاً الكرة في ملعب "إسرائيل"، ولا أعتقد أن المقاومة في لبنان ترغب بتوسيع الحرب، ولكن لا ثقة بأن نتنياهو وفريق المتطرفين معه لن يندفعوا باتجاه الحرب، وفي حال حصول وقف إطلاق نار في غزة سينسحب وقفاً لإطرق النار في جنوب لبنان، وعندها نعود لتطبيق ألـ1701 آخذين بعين الإعتبار الملاحظات التي يجري التفاهم عليها بين الرئيس بري وهوكشتاين، فالأمور متقدمة لبنانياً، والعائق هو وقف الإعتداءات الإسرائيلية في غزة".



الأكثر قراءة

الأميركيّون "الاسرائيليّون"... العرب الأميركيّون