اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

اكد جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي إنّ الغرب سيضحّي بسهولة بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ويؤكّد أنّه لن يتمكن من الهروب من مسؤولية إطلاق العنان لحرب واسعة النطاق في أوروبا، في وقت وافقت فيه دول الاتحاد الأوروبي  على فرض دفعة جديدة من العقوبات على روسيا وصفتها بـ»القوية والمهمة»، في محاولة لتضييق الخناق على مجهود الحرب الروسي ضدّ أوكرانيا.

ميدانيا، استهدفت الهجمات الروسية الأوكرانية المتبادلة عددا من من منشآت الطاقة في البلدين، وفي حين أعلنت أوكرانيا أن هجوما روسيا أضر بالبنية التحتية في 4 مناطق أوكرانية قالت موسكو إنها احتوت حريقا بعد هجوم بمسيّرات أوكرانية على أحد مستودعاتها للطاقة.

فقد أفاد جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي، بأنّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي فَقد كلّ استقلاليته وأصبح مربوطاً «بلجامٍ قصير» في أيدي القيّمين على «لجنة واشنطن الإقليمية». وقال جهاز الاستخبارات، في بيان، إنّ زيلينسكي «لن يتمكن من الهرب من مسؤولية إطلاق العنان لحرب واسعة النطاق في أوروبا». وأكّد أنّ «أسياده الغربيين سوف يضحّون به بسهولة عندما تعزّز روسيا نجاحاتها في ساحة المعركة»، لافتاً إلى أنّ «القوات الأوكرانية المُنهكة والمحبطة ستجد نفسها في وضعٍ يائس». وأضاف أنّ الولايات المتحدة الأميركية تعتبر أنّ المرشح المناسب ليحل محل زيلينسكي هو القائد العام السابق للقوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني.

يُذكر أنّ زيلينسكي عيّن زالوجني في وقت سابق سفيراً لأوكرانيا لدى بريطانيا.

وانتهت ولاية زيلينسكي في رئاسة أوكرانيا، يوم 20 أيار الماضي، وأُلغيت انتخابات عام 2024 بسبب الأحكام العرفية والتعبئة العامة، وقال زيلينسكي إنّ الانتخابات الآن «ليست في الوقت المناسب».

بدوره، أكّد دميتري تاباتشنيك، وهو أحد المشاركين في صياغة الدستور الأوكراني الحالي، في أواخر شهر أيار الماضي، «عدم شرعية» زيلينسكي الذي انتهت صلاحياته في رئاسة البلاد بتاريخ 20 أيار، لافتاً إلى أنّه تمّ ابتداع شرعيته من أجل جعل المفاوضات مع روسيا «مستحيلة».

الى ذلك وافقت دول الاتحاد الأوروبي  على فرض دفعة جديدة من العقوبات على روسيا وصفتها بـ»القوية والمهمة»، في محاولة لتضييق الخناق على مجهود الحرب الروسي ضدّ أوكرانيا.

وأعلنت بلجيكا التي تتولى حاليا رئاسة الاتحاد الأوروبي على منصة «إكس» أن هذه الحزمة من العقوبات «توفر تدابير جديدة محددة الأهداف وتعزز تأثير العقوبات الحالية عن طريق سد الثغرات».

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد ندد أمس في ختام مباحثاته مع زعيم كوريا الشماليه كيم جونغ أون في بيونغ يانغ بسياسة العقوبات التي ينتهجها الغرب قائلا «نحن نعارض ممارسة فرض العقوبات والقيود ذات الدوافع السياسية. مثل هذه الإجراءات غير المشروعة تؤدي فقط إلى تقويض النظام الاقتصادي والسياسي العالمي».

وشدد بوتين على ضرورة «إعادة النظر في نظام العقوبات الذي فرضه مجلس الأمن الدولي» وقال «أود أن أشير إلى ضرورة إعادة النظر في نظام القيود لأجل غير مسمى، النظام الذي فرضه مجلس الأمن الدولي على كوريا الشمالية، والذي تم بإلهام من الولايات المتحدة وحلفائها. يجب أن تتم مراجعته».

وقبل نحو أسبوع، كشفت الولايات المتحدة النقاب عن حزمة واسعة من العقوبات التي تهدف إلى تقييد جهود موسكو الحربية في أوكرانيا وزيادة المخاطر بالنسبة للبنوك الأجنبية التي تواصل التعامل مع روسيا.

وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات جديدة على أكثر من 300 كيان وفرد في مسعى لمنع روسيا من الحصول على المنتجات والخدمات اللازمة لاستمرار إنتاجها العسكري من أجل حربها في أوكرانيا، وتشمل العقوبات عشرات من الموردين الصينيين. وتهدف الخطوة إلى الحد من قدرة الجيش الروسي على الاستفادة من بعض التقنيات الأميركية، وتستهدف أيضا كيانات في آسيا وأوروبا وأفريقيا.

كما قالت وزارة الخزانة إنها فرضت عقوبات على أهم قطاعات البنية التحتية المالية الروسية، ومن بينها بورصة موسكو التي تدير أكبر الأسواق العامة في البلاد للأسهم والدخل الثابت والصرف الأجنبي وغيرها.

على الصعيد الميداني استهدفت الهجمات الروسية الأوكرانية المتبادلة عددا من من منشآت الطاقة في البلدين، وفي حين أعلنت أوكرانيا أن هجوما روسيا أضر بالبنية التحتية في 4 مناطق أوكرانية قالت موسكو إنها احتوت حريقا بعد هجوم بمسيّرات أوكرانية على أحد مستوعاتها للطاقة.

وقالت وزارة الطاقة الأوكرانية عبر تطبيق تليغرام إن هجوما شنته روسيا خلال الليل ألحق أضرارا بالبنية التحتية للطاقة في 4 مناطق أوكرانية .وأضافت الوزارة أن الهجوم أسفر عن إصابة 3 عمال في إحدى منشآت الطاقة المتضررة، فضلا عن انقطاع الكهرباء عن بعض المستهلكين.

وعلى الجانب الآخر، اندلع حريق في مستودع للوقود بمنطقة أديغيا الروسية بعد هجوم بطائرات مسيرة أوكرانية صباح اليوم، وكتب رئيس المنطقة على تليغرام أن الحريق تم إخماده بالفعل.

ونقلت وكالة تاس للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية قولها إن الدفاعات الجوية أسقطت 15 طائرة مسيرة أوكرانية ، من بينها 6 طائرات فوق أديغيا.

يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن في نيسان الماضي أن الضربات التي تشنها بلاده ضد منشآت للطاقة في أوكرانيا تأتي في سياق العمل على تحقيق هدف الكرملين بـ»نزع سلاح» كييف.وقال بوتين خلال استقباله في الكرملين حليفه رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو «نحن نفترض أنه من خلال هذا الأسلوب نقوم بالتأثير على القطاع العسكري الصناعي لأوكرانيا». وأضاف الرئيس الروسي أن الضربات تأتي أيضا في إطار الرد على استهداف أوكرانيا منشآت طاقة روسية بسلسلة من الضربات في الآونة الأخيرة.

وكانت روسيا شنت في شتاء عام 2022-2023 ضربات مكثفة طالت منشآت الطاقة الأوكرانية، مما حرم الملايين من التيار الكهربائي والتدفئة لفترات طويلة.

لكن عدد هذه الضربات انخفض في الشتاء الماضي إلى أن عاودت موسكو استهداف منشآت الطاقة الأوكرانية اعتبارا من آذار الماضي. 

الأكثر قراءة

الأميركيّون "الاسرائيليّون"... العرب الأميركيّون