اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

نددت إيران بتصنيف كندا للحرس الثوري «منظمة إرهابية» ووصفت ذلك بأنه «تحرك غير حكيم وغير تقليدي وله دوافع سياسية» وفق وكالة فارس الإيرانية شبه الرسمية للأنباء، في وقت استقبل فيه رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الدوحة، وزير الخارجية الإيراني بالوكالة علي باقري كني، وبحث معه سبل خفض التصعيد والتهدئة في المنطقة لا سيما مستجدات جهود الوساطة المشتركة لإنهاء الحرب على قطاع غزة.

فقد نقلت الوكالة عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني قوله إنه لن يكون لخطوة كندا أي تأثير على شرعية الحرس الثوري وما وصفه بقوته الرادعة، مضيفا أن طهران تحتفظ بحق الرد على ذلك التصنيف. وكانت كندا أدرجت الحرس الثوري في قائمة المنظمات الإرهابية، وهي خطوة قد تؤدي إلى فتح تحقيق بحق مسؤولين إيرانيين سابقين كبار يعيشون حاليا في كندا. ورأت أوتاوا أن إيران «أثبتت ازدراءها بحقوق الإنسان، وأظهرت نية لزعزعة استقرار النظام الدولي».

وقال وزير الأمن العام دومينيك لوبلان «اتخذت حكومتنا قرارا بإدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة الكيانات الإرهابية بموجب القانون الجنائي». ورأت أوتاوا أن إيران «أثبتت ازدراءها بحقوق الإنسان، وأظهرت نية لزعزعة استقرار النظام الدولي». وأضاف الوزير «قد يجري التحقيق مع كبار المسؤولين الحكوميين الإيرانيين الحاليين والسابقين الموجودين في كندا وإبعادهم». ولم يذكر تفاصيل عن هوية هؤلاء المسؤولين أو عددهم. وبمجرد إدراج جماعة ما على قائمة الإرهاب، يكون للشرطة الحق في توجيه الاتهام إلى أي شخص يدعمها ماليا أو على نحو ملموس، كما يمكن للبنوك اتخاذ إجراءات على صعيد تجميد الأصول.

في غضون ذلك استقبل رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الدوحة، وزير الخارجية الإيراني بالوكالة علي باقري كني، وبحث معه سبل خفض التصعيد والتهدئة في المنطقة لا سيما مستجدات جهود الوساطة المشتركة لإنهاء الحرب على قطاع غزة.

كما جرى خلال المقابلة استعراض علاقات التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها، بالإضافة إلى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، بحسب بيان لوزارة الخارجية القطرية.

وتواصل دولة قطر جهودها في الوساطة بين أطراف الحرب من أجل التوصل إلى وقف إطلاق نار في قطاع غزة، وإبرام صفقة تبادل للأسرى والمحتجزين بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) و»إسرائيل». وكانت وساطة قطرية – بدعم مصري أميركي- قد نجحت في التوصل لهدنة إنسانية مؤقتة بغزة في 24 تشرين الثاني الماضي بين حماس و»إسرائيل»، واستمرت أسبوعا تم خلاله إطلاق 240 أسيرا فلسطينيا من سجون الاحتلال مقابل إطلاق أكثر من 100 محتجز لدى المقاومة في غزة، من بينهم نحو 80 إسرائيليا. 

الأكثر قراءة

الأميركيّون "الاسرائيليّون"... العرب الأميركيّون