اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

استعان الصانع الفرنسي رينو مجدداً بمديره السابق الإيطالي فلافيو برياتوري لتولي منصب المستشار التنفيذي لفريق ألبين، وذلك وفق ما أعلن الأخير أمس الجمعة على هامش جائزة إسبانيا الكبرى التي تشكل الجولة العاشرة لهذا الموسم من بطولة العالم للفورمولا واحد.

وقال الفريق الفرنسي-البريطاني في بيان "يؤكد فريق ألبين أف 1 أنه تم تعيين فلافيو برياتوري من قبل لوكا دي ميو، الرئيس التنفيذي لمجموعة رينو، كمستشار تنفيذي لقسم الفورمولا واحد"، مضيفاً "سيركز برياتوري بشكل أساسي على الأنشطة الهامة للفريق، لاسيما: العثور على أفضل المواهب وتحليل سوق السائقين، التدقيق بالمشروع الحالي من خلال تقييم الهيكل الحالي وتقديم المشورة بشأن بعض الأسئلة الإستراتيجية في مجال الرياضة".

ويأتي الاعلان الرسمي عن عودة برياتوري بعد 15 عاماً من الغياب عن بطولة الفئة الأولى، ليؤكد الشائعات التي تم تداولها منذ نهاية أيار.

وطُرِدَ الإيطالي البالغ 74 عاماً والذي كان أحد أقوى رجال الفورمولا واحد طيلة 20 عاماً، من قبل الفريق الفرنسي-البريطاني بعد فضيحة "كراشغايت" التي اندلعت في نهاية صيف 2009.

أثناء جائزة سنغافورة الكبرى في 28 أيلول 2008، طلب برياتوري من السائق البرازيلي نيلسون بيكيه جونيور التسبب عمداً في وقوع حادث من أجل مساعدة زميله الإسباني فرناندو ألونسو الذي لم يكن على علم بهذه الخطة، من أجل الفوز بالسباق.

أجرى ألونسو وقفة صيانة في اللفة 12 من ذلك السباق، ليعود في آخر الترتيب، لكنّ زميله بيكيه جونيور اصطدم بالجدار في المنعطف الـ 17 من أجل إدخال سيارة الأمان.

وفي ظلّ إغلاق خطّ الحظائر، نجح ألونسو في التقدم إلى الأمام، مستفيداً من وقفات الصيانة التي أجراها منافسوه بعد خروج سيارة الأمان وبعض العقوبات، ليصل إلى الصدارة ومن ثم الفوز بالسباق.

وبعد التخلي عن بيكيه جونيور في منتصف موسم 2009 بسبب نتائجه السيئة، توجّه البرازيلي إلى الاتحاد الدولي للسيارات (فيا) ليشهد أن برياتوري وكبير المهندسين البريطاني بات سيموندز طلبا منه تعمد الحادث من أجل إدخال سيارة الأمان ومنح ألونسو فرصة تحقيق الفوز.

غادر برياتوري وسيموندز الفريق في أيلول 2009 بسبب هذه الفضيحة بعدما تبيّن أن ادعاءات بيكيه صادقة.

اعترف سيموندز بما فعله وتلقى حظراً لخمسة أعوام بسبب دوره في الخطة، بينما عوقب برياتوري بحظر لمدى الحياة عن أداء أي دور رياضة الفئة الأولى، لكنه اعترض على العقوبة أمام المحاكم المدنية الفرنسية وفاز بالقضية في أوائل عام 2010 بعدما اعتُبِر إيقافه لمدى الحياة غير قانوني.

وبرز برياتوري كمدير محنك حين أشرف على فريق بينيتون بين 1989 و1997 وقاده إلى لقاب السائقين عامي 1994 و1995 مع الألماني الأسطوري ميكايل شوماخر، إضافة إلى لقب الصانعين عام 1995.

وبعد رحيله عن الفريق في عام 1997، عاد الإيطالي إلى الفورمولا واحد بعد عامين عندما اشترت رينو فريق بينيتون، واستلم منصب مدير الفريق من 2000 حتى إقالته في أيلول 2009 في مشوار أحرز فيه لقبي السائقين والصانعين عامي 2005 و2006 مع ألونسو.

ويعود برياتوري مجدداً إلى فريق رينو الذي أطلق عليه ألبين منذ 2021 من أجل الترويج للعلامة التجارية الخاصة بالسيارات الرياضية، بعد بداية كارثية للموسم حيث اكتفى الفريق بتسجيل خمس نقاط فقط في تسعة سباقات، وذلك في أجواء متوترة بين سائقيه الفرنسيين بيار غاسلي وإستيبان أوكون الذي دفع الثمن بعدما اتُخِذَ القرار بالتخلي عنه في نهاية الموسم.

الأكثر قراءة

نتانياهو يرضخ لمعادلات الميدان: وقف النار خلال ساعات؟! لبنان يفرض باريس في اللجنة ولا تعديلات على الـ 1701 التدمير العشوائي مستمر...» ربع الساعة» الاخيرة الاكثر خطورة