اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أعرب الرئيس فلاديمير بوتين استعداد بلاده للتفاوض مع أوكرانيا على أساس منصتي إسطنبول ومينسك، وأشار إلى أن المقترحات الروسية للحل في أوكرانيا ستتغير بتغير الوضع على الأرض، ، تزامنا مع تاكيد دول الاتحاد الأوروبي أن مفاوضات انضمام أوكرانيا ومولدافيا إلى التكتل ستطلق الثلاثاء المقبل، وفق ما أعلنت عنه الرئاسة البلجيكية للمجلس الأوروبي على منصة إكس امس.

في الاثناء أعلن المرشح المحتمل للرئاسة الأميركية دونالد ترامب أنه لن يرسل قوات أميركية إلى أوكرانيا في حال فوزه في الانتخابات الرئاسية هذا العام، تزامنا مع تأكيد البيت الأبيض أن الولايات المتحدة ستعطي تسليم أوكرانيا أنظمة الدفاع الجوي، وسترسل الأسلحة التي هناك حاجة ماسة اليها لأوكرانيا قبل دول أخرى قدمت طلبات بذلك.

فقد أبدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استعداد بلاده للتفاوض مع أوكرانيا على أساس منصتي إسطنبول ومينسك، وأشار إلى أن المقترحات الروسية للحل في أوكرانيا ستتغير بتغير الوضع على الأرض. ولم يستبعد بوتين في ختام زيارته إلى فيتنام تزويد كوريا الشمالية ودول أخرى بأسلحة روسية، ردا على تزويد الغرب أوكرانيا بالسلاح.

وأعرب الرئيس فلاديمير بوتين عن استعداد روسيا لبحث الأمن الأورواسي الموحد مع جميع الأطراف المعنية والروابط الدولية، وبلدان أوروبا و «الناتو».

وكان الرئيس بوتين قد أعلن مؤخرا عن مبادرة لـ «طي صفحة المأساة الأوكرانية»، لكنها لم تحظ حتى الآن بقبول كييف ورعاتها الغربيين الذين يواصلون دعمها بالسلاح. وشددت موسكو على لسان وزير الخارجية سيرغي لافروف على أن التهديدات الناشئة للأمن الأوراسي معظمها نابعة من النهج العدواني لحلف «الناتو» حيث يريد الغرب تدمير البنية الأمنية في الفضاء الأوراسي.

وجاء حديث بوتين هذا خلال لقائه مجموعة من خريجي الأكاديميات العسكرية في الكرملين ، حيث قال في هذه المناسبة: «ترسخت لدى مدرستنا العسكرية تقاليد تجذّرت في المعارك الصعبة، وصفات وقيم تميز الجيش الروسي بجميع رتبه من الجندي إلى المارشال. على رأس هذه القيم حب الوطن والصمود والشجاعة منقطعة النظير».

وأكد بوتين على مواصلة تطوير الثالوث النووي كضمان للردع الاستراتيجي والحفاظ عل توازن القوى في العالم، وكان بوتين قد أعلن من قبل عن حصة الأسلحة الحديثة في القوات النووية الاستراتيجية الروسية والتي وصلت إلى 95%، وفي الجزء البحري من الثالوث النووي إلى ما يقرب من 100%. كما أعلن بوتين كذلك عن بدء الإنتاج التسلسلي لصواريخ «تسيركون» الجديدة فرط الصوتية. وقال إن روسيا ستزيد الإمدادات للقوات على الخطوط الأمامية من أنظمة الطائرات المسيرة بمختلف أنواعها، وكذلك المدرعات وأنظمة التدمير عالية الدقة، والطائرات الهجومية، وأنظمة كشف العدو والبطاريات المضادة، وأدوات القيادة والسيطرة وأنظمة الاتصالات.

من جهته أعرب متحدث الكرملين دميتري بيسكوف عن استعداد موسكو لحوار شامل مع واشنطن، يتناول جميع القضايا الخلافية بما فيها الدور الأميركي في نزاع أوكرانيا.

جاء ذلك في الإفادة الصحفية لبيسكوف، حيث تابع: «نحن منفتحون على الحوار، ولكن على حوار واسع وشامل يغطي جميع الأبعاد، بما في ذلك البعد الراهن المتعلق بنزاع أوكرانيا، والضلوع الأميركي المباشر فيه». وأضاف: الحوار بين روسيا والولايات المتحدة «مطلوب بشدة» نظرا لأن القضايا تتراكم، بما فيها المتعلقة بمنظومة الأمن الدولي.

وكان مصدر في مجلس الأمن القومي الأمريكي قد أعرب عن انفتاح واشنطن على المفاوضات مع روسيا حول قضايا المخاطر النووية والحد من أسلحة الدمار الشامل، «بشكل منفصل عن أزمة أوكرانيا»، وهو ما رد عليه نائب رئيس مجلس الأمن القومي دميتري مدفيديف  في منشور ساخر بقناته الرسمية على تطبيق «تليغرام»، قارن فيه بين الوضع الراهن والوضع في الحرب العالمية الثانية، وتخيل أن تلجأ ألمانيا النازية إلى عدوها الاتحاد السوفياتي باقتراح لإدراج قضية القيود المفروضة على إنتاج أسلحة (دبابات أو طائرات أو مدافع «كاتيوشا»)، ووصف ذلك بـ «السخف والجنون وهذيان معتوه أخرق».

وتابع مدفيديف في منشوره أن التفاوض مع الولايات المتحدة يكون فقط «بعد التوقف عن تزويد نظام كييف بالأسلحة، ورفض انضمامه إلى (الناتو).

في غضون ذلك، أعلن المرشح المحتمل للرئاسة الأميركية دونالد ترامب أنه لن يرسل قوات أميركية إلى أوكرانيا في حال فوزه في الانتخابات الرئاسية هذا العام.

وقال ترامب في حديث لقناة All-In Podcast على «يوتيوب»، يوم الخميس: «نعم، أضمن أنني لن أقوم بذلك»، ردا على سؤال حول ما إذا كان بوسعه أن يضمن عدم إرسال جنود أميركيين إلى أوكرانيا. واعتبر أن الأحاديث عن انضمام أوكرانيا إلى الناتو هي التي أدت إلى النزاع مع روسيا. وقال: «منذ 20 عاما كنت أسمع أنه إذا انضمت أوكرانيا إلى الناتو، فهذا سيكون مشكلة حقيقية بالنسبة لروسيا. وكنت أسمع ذلك منذ فترة طويلة وأعتقد أن الحرب بدأت لهذا السبب بالذات». وأضاف أن بايدن «قال العديد من الأمور غير الصحيحة»، بما في ذلك حول انضمام أوكرانيا إلى الناتو.

وكان ترامب قد تحدث في وقت سابق حول أن بوسعه تسوية النزاع في أوكرانيا «في غضون 24 ساعة»، وأن لديه خطة للسلام.

الى ذلك، أعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة ستعطي تسليم أوكرانيا أنظمة الدفاع الجوي، وسترسل الأسلحة التي هناك حاجة ماسة اليها لأوكرانيا قبل دول أخرى قدمت طلبات بذلك.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي للصحافيين يوم الخميس، إن «حكومة الولايات المتحدة اتخذت القرار الصعب ولكن الضروري، بإعادة ترتيب أولويات عمليات التسليم المخطط لها على المدى القريب من المبيعات العسكرية الأجنبية لدول أخرى، وخصوصا صواريخ باتريوت وناسامس ليتم إرسالها إلى أوكرانيا».

وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، الأسبوع الماضي، أن الولايات المتحدة تعتزم تأخير توريد أنظمة الدفاع الجوي «باتريوت» للمشترين الأجانب حتى تتم تلبية احتياجات أوكرانيا منها.

وأشار إلى أن الإدارة الأميركية أوضحت لتلك الدول التي تتوقع الحصول على أنظمة دفاع جوي أميركية في المستقبل أنه سيتعين عليها الانتظار، مضيفا أن «كل ما لدينا سيذهب إلى أوكرانيا حتى تتم تلبية احتياجاتها، وبعد ذلك سنفي بالتزاماتنا تجاه الدول الأخرى».

وكانت أكدت دول الاتحاد الأوروبي أن مفاوضات انضمام أوكرانيا ومولدافيا إلى التكتل ستطلق الثلاثاء المقبل، وفق ما أعلنت عنه الرئاسة البلجيكية للمجلس الأوروبي على منصة إكس.

واعتمد وزراء مالية الاتحاد الأوروبي المجتمعون في لوكسمبورغ، رسميا إطار المفاوضات مع أوكرانيا ومولدافيا، مؤكدين اتفاقا مبدئيا توصل إليه سفراؤهم الأسبوع الماضي.

ومن المقرر أن تبدأ الدول الـ27 المفاوضات أولا مع أوكرانيا ثم مع مولدافيا وفقا لمصدر دبلوماسي.

وكان رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي مهدوا الطريق أمام مفاوضات الانضمام مع أوكرانيا ومولدافيا، منتصف كانون الاول 2023.

وترفض المجر بدء المفاوضات رسميا مع أوكرانيا، باعتبار أن الشروط لم يتم استيفاؤها.

من جهتها، اعتبرت المفوضية الأوروبية في السابع من يونيو الجاري أن أوكرانيا ومولدافيا استوفتا كل الشروط المسبقة لبدء المفاوضات الرسمية.

وكانت المفوضية الأوروبية طلبت من كييف اتخاذ إجراءات لمكافحة الفساد ونفوذ القلة. وطلبت أيضا مراعاة الأقليات بشكل أفضل، وهو إجراء أصرت عليه بودابست بسبب وجود جالية مجرية في أوكرانيا.

ومنح الاتحاد الأوروبي أوكرانيا صفة المرشح للعضوية في يونيو 2022، في لفتة رمزية بعد أشهر من بدء العملية العسكرية الخاصة وكذلك مولدافيا.

ويشكل افتتاح المفاوضات خطوة في عملية انضمام طويلة وشاقة.

ميدانيا أعلنت روسيا  إن دفاعاتها الجوية اعترضت 114 طائرة مسيّرة أوكرانية أطلقت واستهدفت خصوصا منطقة كراسنودار في جنوب البلاد، في حين أبدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استعداد بلاده للتفاوض مع أوكرانيا على أساس منصتي إسطنبول ومينسك.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان «اعترضت منظومات الدفاع الجوي الروسية 70 مسيّرة فوق شبه جزيرة القرم ودمرتها و43 مسيرة أخرى فوق منطقة كراسنودار وطائرة مسيرة واحدة فوق منطقة فولغوغراد».

وفي منطقة كراسنودار، ألحق هجوم بمسيّرات أضرارا بمحطة للتدفئة قرب محطة يوجني للنقل البري، وفق حاكم المنطقة فينيامين كوندرتييف عبر تليغرام. وأضاف «قتل موظف في محطة التدفئة في سقوط حطام مسيّرة».

من جهته، قال حاكم سيفاستوبول -المعين من قبل موسكو- ميخائيل رازفوجاييف إن الدفاعات الجوية الروسية تصدت لهجوم بطائرات مسيرة أوكرانية على مدينة سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم، وأسقطت 4 طائرات منها.

وقال رازفوجاييف في تدوينة عل منصة تليغرام أنه لم يتم تسجيل وقوع إصابات أو أضرار جراء الهجوم.

كما استهدفت الهجمات الروسية الأوكرانية المتبادلة عددا من منشآت الطاقة في البلدين، وفي حين أعلنت أوكرانيا أن هجوما روسيا أضر بالبنية التحتية في 4 مناطق أوكرانية، قالت موسكو إنها احتوت حريقا بعد هجوم بمسيّرات أوكرانية على أحد مستودعاتها للطاقة. وقالت وزارة الطاقة الأوكرانية عبر تطبيق تليغرام إن هجوما شنته روسيا خلال الليل ألحق أضرارا بالبنية التحتية للطاقة في 4 مناطق أوكرانية. وذكرت الوزارة أن الهجوم أسفر عن إصابة 3 عمال في إحدى منشآت الطاقة المتضررة، فضلا عن انقطاع الكهرباء عن بعض المستهلكين.

الأكثر قراءة

الأميركيّون "الاسرائيليّون"... العرب الأميركيّون