اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

في اليوم الـ 259 من الحرب على غزة، استشهد العشرات من الفلسطينيين في القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع.

وقال مدير مستشفى كمال عدوان إن مئات الأطفال يعانون من سوء تغذية حاد، وذكر أن امراضا تنتشر من جديد في القطاع، من بينها التهاب الكبد الوبائي والنزلات المعوية.

ميدانيا أعلن جيش الاحتلال مقتل ضابط وجندي، وإصابة 8 عسكريين، في معارك وسط قطاع غزة، حالة 3 منهم خطرة. وكان الجيش قد أعلن، في وقت سابق، إصابة 7 عسكريين في معارك متفرقة بالقطاع.

وفي الضفة الغربية اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي فلسطينيين اثنين، بينما كانا داخل سيارة وسط المدينة، خلال اقتحامها مدينة قلقيلية.

سياسيا قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه إذا حصلت «إسرائيل» على ما تحتاج اليه من أسلحة، فستحقق النصر بسرعة على حماس وستردع أي حرب مستقبلية مع حزب الله.

من جانب آخر، أعلنت أرمينيا اعترافها بالدولة الفلسطينية، مما يرفع عدد الدول المعترفة بها إلى 148 من أصل 193 دولة بالجمعية العامة للأمم المتحدة، في وقت اعلن فيه عن استقالة نائب مساعد وزير الخارجية الأميركية للشؤون الإسرائيلية الفلسطينية.

فقد قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل ستتمكن من تحقيق «انتصار سريع» على حركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) وردع حزب الله اللبناني في أي حرب مستقبلية قد تخوضها معه إذا ما حصلت على ما تحتاج اليه من أسلحة.

وأعرب نتنياهو في خطاب عن تقديره الشديد للدعم الذي قدمه الرئيس الأميركي جو بايدن والإدارة الأميركية لجهود «إسرائيل» الحربية منذ بداية الحرب على غزة، لكنه استدرك وقال «شعرت أن الفيديو الذي ينتقد إدارة بايدن لحجبها الأسلحة كان ضروريا بعد أشهر من المحادثة لم تحل المشكلة». وقال نتنياهو في خطابه، الذي تضمن ما يشبه التبرير لانتقاده لإدارة بايدن، «إذا حصلنا على ما نحتاج اليه من أسلحة سنحقق النصر بسرعة على حماس وسنردع حزب الله في أي حرب مستقبلية معه».

وادعى أن «الجيش الإسرائيلي ذهب إلى أبعد مما ذهب إليه أي جيش آخر في التاريخ في محاولة لتجنب سقوط ضحايا مدنيين» في قطاع غزة. كما ادعى نتنياهو أن «نسبة الضحايا المدنيين إلى المقاتلين في غزة هي واحد إلى واحد تقريبا وهي الأدنى في حرب المدن الحديثة»، وفق قوله. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي «سيتعين علينا نزع السلاح في غزة بشكل مستدام، وهو أمر لا يمكن أن تقوم به أي جهة سوى إسرائيل».

وتابع نتانياهو إنه يجب أن تدير غزة بعد الحرب إدارة مدنية تقبل «إسرائيل»، وذلك بمساعدة دول عربية. أتى ذلك في تصريحات أدلى بها نتنياهو لوكالة الأنباء الأميركية «بانشبول نيوز» ونقلتها عنه صحيفة يديعوت أحرونوت قال فيها أيضا إن «غزة ما بعد الحرب يجب أن تبدأ عملية مكافحة للتطرف انطلاقا من المدارس والمساجد»، بحسب زعمه. وأضاف أن الإدارة المدنية ستكون مسؤولة عن توزيع المساعدات في قطاع غزة، في حين سيتولى المجتمع الدولي إعادة الإعمار.

آيزنكوت

وامس نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن رئيس الأركان الأسبق لدى الاحتلال، غادي آيزنكوت، قوله إنّ «حماس فكرة ستقاتلها إسرائيل أعواماً طويلة مقبلة». ووفق آيزنكوت، فإنه «لا يمكن إطلاق الوعود بتحقيق نصر قريب على حماس، ثم لوم الجيش على عدم إنجاز ذلك». وتابع أنّ «هدف الحرب ليس إنهاء حماس تماماً، بل تدمير قدراتها العسكرية والحكومية»، مضيفاً أنّ «نتنياهو يضر بأهداف الحرب، حين لا يسمح لغالانت بالمضي قدماً في مسألة اليوم التالي».

هنية

من جهته رأى رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، ان ما جرى في السابع من تشرين الأول شكل زلزالا ضرب أسس الكيان الصهيوني، ودفع أميركا الى المجيء بشكل سريع لإنقاذ الاحتلال، خاصة الجيش الإسرائيلي، مشيرا الى ان معركة طوفان الأقصى أعادت القضية الفلسطينية على رأس الأولويات في الساحة الدولية.

غوتيريش

الى ذلك، اكد امين عام الامم المتحدة ان وقف الأعمال العدائية والتوصل إلى وقف لإطلاق النار هو الحل الوحيد للأزمة الحالية، «فنحن بحاجة إلى وقف إطلاق نار فوري في غزة وإطلاق سراح الرهائن»، كاشفا ان «إسرائيل» لا تسمح بدخول أصحاب القبعات الزرقاء لمرافقة قوافل المساعدات في غزة، معتبرا انه على «العالم أن يقول بصوت عال وواضح إن التهدئة الفورية في غزة ليست ممكنة فحسب، بل إنها ضرورية»، كاشفا عن تواصل الضغط لوقف إطلاق النار فورا في غزة والإفراج غير المشروط عن الرهائن وإيجاد مسار لحل الدولتين.

على الصعيد الميداني يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة لليوم الـ259 على التوالي، مرتكباً مزيداً المجازر ضد العائلات والمدنيين في القطاع، ما أدّى إلى ارتقاء مزيد من الشهداء والجرحى. 

في هذا السياق، أفادت وزارة الصحة في غزة، بارتكاب الاحتلال الإسرائيلي مجزرتين ضد العائلات في القطاع  خلال 24 ساعة، وصل منها 10 شهداء و 73 إصابة إلى المستشفيات.

ونقلت المعلومات وصول 7 شهداء و20 جريحاً إلى مستشفى المعمداني في إثر قصف طيران الاحتلال منزلاً في مخيم الشاطئ غربي قطاع غزة.

كما انتشلت طواقم الدفاع المدني  5 شهداء وعدد من الجرحى بعد استهداف طائرات الإحتلال الإسرائيلي لشقتين سكنيتين خلف مدرسة دير اللاتين في منطقة غزة القديمة وسط مدينة غزة، في حين ارتقى 4 شهداء في قصف إسرائيلي قرب ملعب اليرموك وسط المدينة. ولفتت إلى أنّ مدفعية الاحتلال تواصل قصفها المناطق الجنوبية لمدينة غزة، وإلى وصول إصابتين إلى مستشفى العودة في النصيرات إثر استهدافهم من صاروخ استطلاع في وادي غزة وسط القطاع.وأشارت إلى إطلاق الطيران المروحي الإسرائيلي النار في اتجاه منازل المواطنين شمالي غربي النصيرات وسط قطاع غزة، فيما قصفت طائرات الاحتلال منزلاً شرقي شارع العشرين في مخيم النصيرات. كذلك، استهدف القصف المدفعي شرقي مخيم البريج وسط قطاع غزة.

مجزرة في رفح

أمّا جنوبي قطاع غزة، فارتكب الاحتلال مجزرة جديد بقصف دباباته خيام النازحين في مواصي رفح، ما أدّى إلى ارتقاء 16 شهيداً وعدد من الجرحى، فيما أكّد الهلال الأحمر الفلسطيني أنّه يتعامل مع عدد كبير من الشهداء والإصابات بعد استهداف الاحتلال لخيام النازحين. وقالت المعلومات إنّ «الاحتلال شنّ عملية قصف عشوائي طالت خيام النازحين في مواصي رفح للرد على تصدي المقاومة».

كذلك، أُفيد عن ارتقاء شهيدان وجرح آخر في قصف إسرائيلي استهدف منطقة خربة العدس شمالي مدينة رفح جنوبي القطاع. كما فتحت طائرات الاحتلال وزوارقه نيرانها على شاطئ بحر مدينة رفح.

وفي خان يونس جنوبي القطاع، نقل مراسلنا ارتقاء شهداء وإصابة آخرين، بينهم أطفال، في قصف إسرائيلي لمنازل في المنطقة، ومركز عمل تابع لبلدية غزة.يأتي ذلك في وقتٍ ليس هناك أي وجود لسيارات الإسعاف في المدينة، على الرغم من وجود أعداد من الشهداء وسط قصف مدفعي عنيف.

وفي إحصاء غير نهائي، أشارت وزارة الصحة في قطاع غزة إلى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة، المستمر منذ 7 تشرين الأول الماضي، إلى 37 ألفاً و347 شهيداً، وإصابة 85 ألفاً و372 جريحاً.

وفي هذا الإطار، قال رئيس بلدية رفح أحمد الصوفي إن مدينة رفح تحولت بأكملها إلى منطقة عمليات عسكرية، وذلك مع اتساع رقعة الاستهداف والتوغل البري الإسرائيلي. وأضاف الصوفي -في تصريح لوكالة الأناضول- أن الجيش الإسرائيلي دمر منازل جنوب شارع أبو بكر الصديق ومربعات سكنية كاملة غرب المدينة.

وحذّر الصوفي من أن رفح تعيش كارثة إنسانية حقيقية، في ظل استمرار العملية العسكرية البرية وإغلاق المعابر ومنع إدخال المواد الغذائية والمساعدات الإغاثية، محذرا من تفاقم الأوضاع الإنسانية والصحية، بخاصة مع عدم وجود مستشفى أو مركز صحي يقدم الخدمات الطبية في المدينة حاليا. وأشار إلى أن النازحين باتوا يموتون في خيامهم التي نزحوا إليها بسبب القصف والاستهداف الإسرائيلي المتعمد لمراكز الإيواء المختلفة، بخاصة في المناطق الغربية.

في الاثناء أظهرت مشاهد مصورة قيام كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بقصف مقر قيادة الجيش الإسرائيلي في محور نتساريم وقتلها جنديين، في الأثناء سقط عشرات الشهداء في عمليات متفرقة لجيش الاحتلال تركز بعضها في مدينتي غزة ورفح التي أعلن رئيس بلديتها أنها تحولت لمنطقة عمليات عسكرية إسرائيلية.

وأظهرت المشاهد، قيام كتائب القسام بقصف تجمع للآليات الإسرائيلية في محور نتساريم، ومسارعة سيارات «الجيب» الإسرائيلية والإسعاف إلى المكان، ثم إقلاع طائرة مروحية لنقل القتلى والجرحى من الجنود.وقالت كتائب القسام إن قواتها قصفت موقع «العين الثالثة» في منطقة غلاف قطاع غزة برشقة صاروخية.

وكانت القسام أعلنت أن مقاتليها نصبوا كمينا محكما لقوة إسرائيلية مدرعة، بتفجير لغم ذي قوة تفجيرية كبيرة، تم زرعه في طريق القوة الإسرائيلية جنوب حي تل السلطان، غربي رفح، بعد عمليات رصد استمرت أياما عدة. وأضافت القسام أن مقاتليها فجروا اللغم في دبابة «ميركافا» لحظة مرورها في المكان، مما أدى إلى تدميرها بشكل كامل ومقتل طاقمها. وأشارت إلى أن عمليات نقل أشلاء الجنود القتلى وحطام الدبابة دامت ساعات. كما أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، قصفها مقرا لقيادة جيش الاحتلال وتجمعا لجنوده وآلياته في موقع أبو عريبان بمحور نتساريم.واستهدفت سرايا القدس كذلك مروحية إسرائيلية بصاروخ «سام 18» شرق رفح خلال عودتها من إجلاء قتلى وجرحى كمين الشابورة.

من جهته أقرّ «جيش» الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، بمقتل ضابط وجندي، وإصابة 5 آخرين من بينهم ثلاثة بجراح خطيرة في معارك قطاع غزة، الأمر الذي يرفع عدد قتلاه إلى 664 بين ضابط وجندي منذ الـ7 من تشرين الأول الماضي.وقال «جيش» الاحتلال إن القتلى هم من الكتيبة 9203 التابعة للواء الإسكندروني ومقرّها «تل أبيب».

الرصيف العائم

أعلن الجيش الأميركي أنه أعاد أول أمس الأربعاء تثبيت الرصيف العائم المؤقت على شاطئ قطاع غزة، وأن مساعدات إنسانية دخلت عبره إلى القطاع.وقالت القيادة المركزية للجيش الأميركي( سنتكوم ) في بيان إن شاحنات محملة بنحو 656 طنا متريا من المساعدات الإنسانية دخلت غزة عبر الرصيف المؤقت، مشيرة إلى أن ذلك يعتبر أكبر كم من المساعدات يدخل عبره خلال يوم واحد. وأشارت في بيانها إلى أنه تم تسليم 4160 طنا متريا من المساعدات الإنسانية عبر الرصيف منذ إنشائه.وأكدت أن الرصيف جرى نقله لتجنب الأمواج العالية المتوقعة وضمان سلامة هيكله وكذلك سلامة العاملين فيه.

قطر وإسبانيا 

قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن وقف إطلاق النار الفوري في غزة هو السبيل الوحيد للحد من التصعيد على كل الجبهات، في حين أشاد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس بدور قطر في الوساطة لإبرام صفقة تبادل أسرى، وشدد على ضرورة تطبيق المعايير ذاتها في أوكرانيا والشرق الأوسط.

وأضاف رئيس الوزراء القطري في مؤتمر صحفي مشترك مع ألباريس في مدريد أنه يتعين على الدول أن تقوم بخطوات لدعم حل الدولتين، معتبرا أن اعتراف إسبانيا بالدولة الفلسطينية خطوة تاريخية ومهمة جدا.

من جهته، دعا ألباريس إلى وقف إطلاق النار في غزة وعقد مؤتمر للسلام في الشرق الأوسط يسفر عن إقامة دولة فلسطينية، وأكد أن بلاده تعمل مع شركائها لخفض التصعيد في جنوب لبنان. وقال ألباريس إن اعتراف بلاده بالدولة الفلسطينية جاء من باب العدالة ومن أجل السلام ولدوافع إنسانية، مشيرا إلى أن إسبانيا مع حل الدولتين وتعترف بحق «إسرائيل» في الدفاع عن نفسها ضد ما وصفها بالهجمات الإرهابية.

أرمينيا

قالت وزارة الخارجية الأرمينية في بيان إن أرمينيا اعترفت رسميا بالدولة الفلسطينية، مما يرفع عدد الدول المعترفة بها إلى 148 من أصل 193 دولة بالجمعية العامة للأمم المتحدة. بدورها ردت «إسرائيل» عبر وزارة خارجيتها التي قالت إنها استدعت السفير الأرميني لتوبيخه بشدة بعد اعتراف بلاده بفلسطين.

الأكثر قراءة

الأميركيّون "الاسرائيليّون"... العرب الأميركيّون