اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

واصلت امس قوات الاحتلال الاسرائيلي ارتكاب المجازر في قطاع غزة، حيث بلغ عددها ثلاث بحق المدنيين في القطاع خلال 24 ساعة، وصل منها الى المستشفيات 101 شهيد و 169 مصاباً، فيما أعلنت الوزارة أنّ عدداً من الشهداء لا يزال تحت الركام وفي الطرقات، إذ لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم، في مخيم الشاطئ (غرب) وحي التفاح (شرق) مدينة غزة، بينما تواصل المجاعة الفتك بالأطفال في شمال القطاع.

في غضون ذلك ذلك تواصل المقاومة الفلسطينية التصدي لقوات الاحتلال الإسرائيلية المتوغلة في قطاع غزة، وتكبّدها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، عبر استهداف مباشر لجنودها وآلياتها.

سياسيا أكد رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية أن الحركة منفتحة على التعاطي مع «أي ورقة أو مبادرة تؤمن أسس موقف المقاومة في مفاوضات وقف إطلاق النار». في وقت نقلت فيه مجلة «بوليتيكو» قلق البيت الأبيض من خطاب نتنياهو أمام الكونغرس.

فقد نقلت مجلة «بوليتيكو» الأميركية نقلت عن مسؤولين أميركيين البيت الأبيض أصبح قلقا بشأن مضمون خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المرتقب أمام الكونغرس، وابدت تخوفها من ان يستغل نتنياهو الحدث لانتقاد الرئيس الأميركي جو بايدن لعدم دعمه العملية ضد حركة حماس بما يكفي، معتبرة ان فيديو نتنياهو لم يكن مفيدا على الإطلاق وقد يسوء الأمر أكثر أمام الكونغرس، كاشفة ان البيت الأبيض لم يرسل بعد دعوة لنتنياهو للقاء بايدن على هامش خطابه أمام الكونغرس.

هنية

أكد رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية أن الحركة منفتحة على التعاطي مع «أي ورقة أو مبادرة تؤمن أسس موقف المقاومة في مفاوضات وقف إطلاق النار». وشدد هنية خلال ندوة حوارية على أن لدى الحركة «أولوية هي وقف الحرب الإجرامية على شعبنا، والنظر للمصالح المشتركة مع محور المقاومة، سواء في لبنان وغيرها من الجبهات في اليمن والعراق وسوريا ومكونات الأمة».

وأشار هنية في كلمته إلى مستجدات المفاوضات السياسية لوقف إطلاق النار في غزة، قائلا: «إن حماس لديها مطالب محددة بوقف إطلاق النار الدائم، والانسحاب الكامل، والإعمار، وتبادل الأسرى، والإغاثة لشعبنا وكل ما يتعلق بالحصار».

وأضاف أن هذه المطالب هي «مطالب شعبنا والمقاومة وكل أحرار الأمة، والحركة تخوض المفاوضات على قاعدة هذه الأسس، وقد وصلت إلى المحطة الأخيرة منذ 6 مايو بموافقتها على الورقة المصرية القطرية المدعومة أمريكيا، لكن الكيان عاود وضع ملاحظات عليها تمس جوهر هذه المطالب».

وقال هنية أن الاستراتيجية التفاوضية ل»إسرائيل» «تقوم على تحشيد ضغط إقليمي ودولي» للضغط على حماس للقبول بالرؤية الإسرائيلية التي تمس أسس المطالب الفلسطينية. ولفت إلى أن الحرب على قطاع غزة للشهر التاسع على التوالي «لا يديرها فقط جيش الاحتلال بل الإدارة الأمريكية وحلفاؤها من قوى الاستعمار الغربي»، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن ترأس بنفسه اجتماع مجلس الحرب الإسرائيلي في جلسة استغرقت سبع ساعات لوضع أهداف القضاء على المقاومة وحماس.

حماس

وكانت أكدت حركة حماس أنّ «ادعاء مجرم الحرب بنيامين نتنياهو، في مقابلة تلفزيونية، بأن نسبة الضحايا من المدنيين إلى المقاتلين في غزة هي واحد إلى واحد هو كذب واستخفاف بالرأي العام العالمي». وتابعت حماس في بيانها أنّ «هذه الادعاءات استمرار لنهج التضليل المفضوح الذي يسعى من خلاله إلى تغطية فداحة ما اقترفه جيش الاحتلال من جرائم حرب وإبادة غير مسبوقة في تاريخنا المعاصر».

وأضافت أن تقارير وزارة الصحة اليومية، وغيرها من التوثيقات تؤكد أن الغالبية العظمى من الضحايا في قطاع غزة هم من المدنيين، وخصوصاً من الأطفال والنساء، الذين قضوا في القصف الهمجي العشوائي لـ»جيش» الاحتلال على منازلهم، وعلى المستشفيات ومراكز الإيواء والأماكن التي ادعى «الجيش» المجرم أنها آمنة.

ميدانيا أفادت وزارة الصحة في غزة، بارتكاب الاحتلال الإسرائيلي، 3 مجازر بحق المدنيين في القطاع خلال 24 ساعة، وصل منها الى المستشفيات 101 شهيد و 169 مصاباً. وأعلنت الوزارة أنّ عدداً من الشهداء لا يزال تحت الركام وفي الطرقات، إذ لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وأفادت المعلومات من غزة، أن «جيش» الاحتلال كثّف من قصفه على المناطق الغربية لمدينة رفح جنوبي قطاع غزّة. واستهدف بالقصف المدفعي ونيران الدبابات الإسرائيلية، بلدة عبسان الكبيرة شرقي خان يونس جنوبي قطاع غزة.

بالإضافة إلى ذلك، اعتدت زوارق حربية إسرائيلية على ساحل مدينة غزة، وتعمّدت إطلاق قذائفها على الصيادين، وبحسب مراسلنا، أصابت بحرية الاحتلال، صيادين اثنين بالرصاص قرب ميناء غزة. 

وفي هذا السياق، أعلن المكتب الإعلامي في غزة، أن المجاعة تقترب بشكل سريع من محافظتي غزة والشمال. ولفتت إلى أنّ المجاعة باتت محققة، لا سيما في المناطق الشمالية مع استمرار منع الاحتلال الإسرائيلي إدخال المساعدات الغذائية إلى شمال قطاع غزة.

وفي إحصاء غير نهائي، أشارت وزارة الصحة في قطاع غزة، إلى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة، المستمر منذ 7 تشرين الأول الماضي، إلى 37 ألفاً و551 شهيداً، وإصابة 85 ألفاً و911 جريحاً.

في غضون ذلك تواصل المقاومة الفلسطينية التصدي لقوات الاحتلال الإسرائيلية المتوغلة في قطاع غزة، وتكبّدها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، عبر استهداف مباشر لجنودها وآلياتها.

وأعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أنّ مقاتليها استهدفوا جنود الاحتلال المتمركزين عند البوابة الخارجية لمعبر رفح ومحيطها، بقذائف الهاون، مؤكّدةً تحقيق إصابات مباشرة في صفوف جنود الاحتلال. وعرضت السرايا مشاهد من استهداف مقاتليها بقذائف الهاون، مقراً للقيادة والسيطرة تابع للاحتلال الإسرائيلي في موقع أبو عريبان، جنوب شرقي مدينة غزة.

بدورها، قصفت كتائب شهداء الأقصى، مقر قيادة «جيش» الاحتلال في محور «نتساريم» جنوبي مدينة غزة، بعدد من قذائف الهاون.

أمّا قوات الشهيد عمر القاسم، فاستهدفت بقذيفة «آر بي جي» مضادة للدروع، ناقلة جند إسرائيلية، في منطقة لفة بدر في حي تل السلطان غربي مدينة رفح، جنوبي القطاع.

كما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن دوي صفارات الإنذار في «غلاف غزّة».

قطر وإسبانيا

دعت قطر وإسبانيا، إلى وقف فوري ومستدام للحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة للشهر التاسع على التوالي. وجدد البلدان في بيان متشرك التزامهما بتحقيق سلام عادل ومنصف بما يضمن قيام دولة فلسطينية وتحقيق الأمن، كما طالبوا جميع الأطراف باتخاذ التدابير اللازمة لتنفيذ حكم محكمة العدل الدولية بشأن رفح.

الأكثر قراءة

عمليات اسرائيلية مكثفة في رفح والاستعدادات لحرب موسعة تتواصل! التيار والقوات في سجال «الوقت الضائع»