اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

ظهر كيفين دي بروين مبتسما مساء السبت وهو يحمل جائزة "رجل المباراة"، التي منحها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) له تقديرا لمشاركته البارزة في مباراة بلجيكا أمام رومانيا في بطولة أمم أوروبا 2024.

وقدم لاعب وسط السيتي أداء رائعا قاد فريقه لحصد 3 نقاط بالانتصار (2-0)، لكن لاعب الوسط المتألق في فريق المدرب دومينيكو تيديسكو قد يكون بصدد إحدى الفرص الأخيرة لتحقيق الفوز بلقب على مستوى المنتخبات.

وقال دي بروين بلهجة مؤثرة: "لقد تقدمت في السن وأريد أن أُظهر في سنواتي الأخيرة مع الشياطين الحمر كيف أتصرف كلاعب وكقائد".

وفي الحقيقة لا ينبغي أن يكون سنه، كما هو الحال بكرة القدم في الوقت الراهن، عائقا أمام حصد البطولات. فهو يبلغ من العمر 32 عاما، بينما يلعب آخرون مثل كريستيانو وبيبي ومودريتش وقد اقتربوا من الأربعين أو تجاوزوها.

وسيصل دي بروين إلى سن 34 عاما في نهائيات المونديال المقبل المزمع تنظيمه بكل من المكسيك وكندا والولايات المتحدة، وسيبلغ من العمر 36 عاما في بطولة أمم أوروبا المقررة في أيرلندا وإنكلترا في 2028.

ويحظى منتخب بلجيكا بنماذج للاعبين مخضرمين على مستوى جيد مثل يان فيرتونغن، الذي شارك أساسيا ضد رومانيا وهو بعمر 37 عاما، أو أكسيل فيتسل، لاعب "الشياطين الحمر" البالغ 35 عاما لكنه يعاني من بعض المتاعب العضلية منذ بداية المسابقة.

وهناك آخرون مثل روميلو لوكاكو وتوماس مونييه ويانيك كاراسكو، وجميعهم تجاوزوا الثلاثين أيضا.

إنهم آخر شواهد ما يسمى بـ "الجيل الذهبي" لبلجيكا الذي أجج العديد من الأحلام في العقد الماضي.

فمنذ كأس العالم 2014 في البرازيل، راودت من وصفوا بأنهم أفضل مجموعة يجتمعون على الإطلاق بصفوف "الشياطين الحمر"، أحلام بتحقيق إنجازات كبيرة طالما كانت بعيدة المنال.

في بعض الأحيان بلغوا حافة النجاح، كما حدث في مونديال روسيا 2018، حيث احتلت بلجيكا المركز الثالث، وفي أحيان أخرى، توقف مشوارهم عند أدوار إقصائية بعيدة عن القمة، مثل ربع النهائي كأس أمم أوروبا في نسختي 2016 و2020 وكأس العالم 2014، أما في قطر 2022، فظهر على "الجيل الذهبي" أعراض الإرهاق، فلم يتجاوز دور المجموعات.

الآن يمر دي بروين بلحظة حاسمة مع منتخب بلاده. فبلجيكا لم تضمن بعد مكانها في دور الـ16 ومجموعتها هي الأكثر تنافسية وسخونة.

فجميع المنتخبات لديها 3 نقاط قبل مباراة واحدة متبقية وسيلعب فريق تيديسكو ضد أوكرانيا، وهو فريق قادر على فعل أي شيء بلاعبين جيدين ولكن غير منتظمين. كما أنه سينظر بارتياب إلى المباراة الأخرى بين رومانيا وسلوفاكيا، والتي سيتأهل فيها الفريقان إن انتهت بالتعادل.

786 يوماً بعيدا عن الملاعب

قد يعجل الإقصاء المبكر بدور المجموعات بإعلان وداع كيفن دي بروين للمنتخب البلجيكي. وربما سيستمر لفترة أطول، لكن مشاركته في نهائيات المونديال المقبل، البطولة التي تفصل بين مقراتها آلاف الكيلومترات وتقام في قارة أخرى، ستكون بالفعل حملا زائدا على لاعب عرضة لإصابات متكررة.

في الواقع، غاب دي بروين عن اللعب 194 يوما خلال عامه الثاني والثلاثين، وأكثر المناطق التي يعاني من المشكلات فيها كانت على مستوى الفخذين.

طوال مسيرته، غاب عن المنافسة بسبب الإصابات في تلك المنطقة لمدة 346 يوما. وفي المجمل، أمضى 786 يوما بعيدا عن الملاعب بسبب جميع إصاباته ومتاعبه الصحية.

لقد شارك بالكاد في مسار بلجيكا للتأهل البطولة الأوروبية. فقد لعب مباراة واحدة فقط مع منتخب بلاده، وهي المواجهة الوحيدة التي فاز فيها فريقه بنتيجة 0-3.

في حين غاب عن باقي المواجهات بسبب إصابة عضلية أجبرت بيب غوارديولا أيضا على الاستغناء عمن ربما يكون بلا شك لاعبا أساسيا بتشكيلته، لمدة كبيرة من الموسم. في هذه الأثناء يستمتع تيديسكو بحضوره، رغم أنه افتقد لجهوده على مدار أشهر.

وقال المدرب الألماني - الإيطالي عن دي بروين عقب الفوز على رومانيا 2-0: "أعرفه منذ فترة قصيرة. اجتمع معنا مرة واحدة في في آذار. ولسوء حظنا، لم يكن موجوا لمدة عام كامل تقريبا".

في الوقت الحالي، يستمتع دي بروين، الذي سجل الهدف الثاني لبلجيكا في الفوز على مجموعة إدوارد يوردانسكو القتالية، ببطولة يورو 2024. لقد أظهر أفضل نسخة له بعد خسارة فريقه أول ظهور امام سلوفاكيا بهدف.

ومع ذلك، فإن عثرة غير متوقعة أمام أوكرانيا يمكن أن تعجل بإنهاء مشاركات لاعب من هذا الطراز الرفيع في المنافسات الدولية.

الأكثر قراءة

عمليات اسرائيلية مكثفة في رفح والاستعدادات لحرب موسعة تتواصل! التيار والقوات في سجال «الوقت الضائع»