مع ذلك، فان الطابع العام لجولة بارولين هو إنسانيا وكنسيا ورعويا، وبات واضحا ان للفاتيكان أجندة سياسية واجتماعية وانسانية، وان الكرسي الرسولي لديه مخاوف من تدهور الوضع في لبنان وانزلاق الأمور الى الأسوأ. ومن الواضح ان دوائر الفاتيكان مطلعة على الخلافات وما يجري بين الزعامات المسيحية، كما تقول مصادر مسيحية، ومع ذلك فهي لا تهتم كثيرا بجمع الزعماء الموارنة في إطار واحد، فالأمر او المهمة أوكلت للكاردينال بشارة الراعي وتجري متابعتها.
والأرجح، تضيف المصادر، ان لدى الفاتيكان معلومات ووثائق تبرز عمق الخلافات بين الزعماء الموارنة، وقد أثبتت التجارب التي قادتها بكركي لجمعهم فشلها في أكثر من محطة، فكيف بالأحرى اليوم في ظل استحكام الخصومة والانقسام المسيحي - الإسلامي في الموضوع الرئاسي. ووفق المصادر فما يهم الفاتيكان اليوم هو جمع الزعامات المسيحية على أفكار وطروحات مفيدة للمسيحيين من أجل تثبيتهم في أرضهم، في ضوء ما يحاك من سيناريوات ومتغيرات للمنطقة.
زيارة الرجل الثاني في الفاتيكان في هذا التوقيت بالذات لها خصوصيتها وأبعادها، فهو تقصد ان تشمل لبنان وحده دون المرور بالمنطقة لتحقيق أهداف معينة، فالزائر البابوي يسعى لتثبيت حضور الفاتيكان وتأكيد استمرار رعايته، وان كان الظاهر فقط التركيز على تفعيل العمل الكنسي، وإطلاق ورش عمل في الكنائس والمنظمات الانسانية.
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
00:31
المقاومة الإسلامية في العراق: بالإشتراك مع القواتُ المسلحةُ اليمنيةُ نفذنا عمليةً عسكرية بواسطة الصواريخِ استهدفت هدفاً حيوياً في حيفا المحتلة
-
00:28
استشهاد 4 فلسطينيين في قصف مسيرة "إسرائيلية" لمخيم نور شمس في طولكرم
-
00:00
تركيا تواجه هولندا في ربع نهائي بطولة أمم أوروبا 2024 بعد فوزها على النمسا بنتيجة 2 - 1
-
23:08
إنتهاء مباراة تصفيات كرة السلة المؤهلة إلى الألعاب الأولمبية بين لبنان وإسبانيا بفوز الأخيرة بنتيجة 59 - 104
-
22:51
البنتاغون: واشنطن لا تزال تفضّل الحل الدبلوماسي لخفض التصعيد بين "إسرائيل" ولبنان
-
22:30
إنطلاق النصف الثاني من مباراة تصفيات كرة السلة المؤهلة إلى الألعاب الأولمبية بين لبنان وإسبانيا