اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

انطلق امس في فرنسا الأسبوع الأخير من الحملة الانتخابية، قُبيل الجولة الأولى من الانتخابات التشريعيّة، التي تُوصف بأنّها الأهمّ منذ العام 1945، ويُعَدّ فيها أقصى اليمين الأوفر حظاً في مواجهة جبهة يساريّة هشّة.

وقبل أسبوعٍ من موعد الدورة الأولى من الانتخابات التشريعيّة الفرنسيّة، لا يزال معسكر ماكرون يسعى إلى تقليص تأخّره عن ائتلاف اليسار، وأقصى اليمين الأوفر حظاً.

فقد أظهر استطلاعان للرأي أُجريا أنّ حزب «التجمّع الوطني» في أقصى اليمين وحلفاءه سيحصدون ما بين 35,5 و36% من الأصوات، متقدمين على «الجبهة الشعبيّة الجديدة»من تحالف أحزاب اليسار الذين سيحصدون (27 إلى 29,5%)، وعلى معسكر ماكرون الذي من المتوقع أن يحصد (19,5 إلى 20%).

خشية من فوز أقصى اليمين

  معسكر ماكرون الذي يُتّهم بأنّه منفصل عن هموم الفرنسيّين، يَعِد بحُكم يكون أكثر قرباً من الشعب. وبدا أنّ ماكرون يستبعد الاستقالة، فقد تعهّد «العمل حتى أيّار 2027»، موعد نهاية ولايته، مُقرّاً بـ»وجوب إحداث تغيير عميق في طريقة الحكم».

وقال ماكرون في رسالةٍ إلى الفرنسيّين نشرتها الصحافة إنّ «الحكومة المقبلة التي ستعكس بالضرورة تصويتكم، آمل في أنّها ستجمع الجمهوريّين من تيّارات مختلفة بعد أن يكونوا قد عرفوا كيف يواجهون المتطرّفين؟».

وفي وقت يلمّح عدد من خصومه، وفي مقدّمهم مارين لوبن، إلى أنّه سيضطرّ إلى الاستقالة في حال خسارة معسكره في الانتخابات يومي 30 حزيران والسابع من تموز، ردّ ماكرون بالقول «يمكنكم أن تثقوا بي لأعمل حتى أيّار 2027 بوصفي رئيسكم، حامي جمهوريّتنا وقيمنا في كلّ لحظة، مع احترام التعدّدية وخياراتكم، وفي خدمتكم وخدمة الأمّة».

وإذ تناول أسباب القرار الذي دفعه إثر الانتخابات الأوروبّية إلى حلّ الجمعيّة الوطنيّة، أقرّ ماكرون بأنّ قراره أثار أحياناً «غضباً تجاهه». وتطرّق تفصيلاً إلى رهانات الانتخابات المقبلة، معتبراً أنها ليست «انتخابات رئاسيّة ولا تصويتاً على الثقة برئيس الجمهوريّة»، بل هي جواب «على سؤال واحد: من سيحكم فرنسا؟». وأضاف «على الحكومة المقبلة أن تعيد صياغة سياسة الطفولة، وتؤمن حماية أفضل لشبابنا وتتصدّى بقوّة أكبر لكلّ أشكال التمييز».

كما أقرّ ماكرون بـ»وجوب إحداث تغيير عميق في طريقة الحكم»، موجهاً نداءً إلى من يعتزمون الامتناع عن الاقتراع، طالباً منهم عدم «الخوف»، قائلاً «لا تستسلموا، أدلوا بأصواتكم».

رئيس الحكومة: سيكون
هناك ما قبل وما بعد

من جهته، قال رئيس الحكومة غابريال أتال ، الذي عُيّن في منصبه في كانون الثاني 2024 ، خلال مقابلة مع وسائل إعلام فرنسيّة، «أيّا تكُن النتائج (...) سيكون هناك ما قبل وما بعد». وأشار إلى أنّ كتلته هي «الأكثر ديناميكيّة في هذه الحملة الانتخابيّة، بعدما حصلت على 14,6% فقط من الأصوات في الانتخابات الأوروبية». وشدّد على أنّ الانتخابات «خيار المجتمع»، قائلاً إنه ينتظر «شرعيّة إضافيّة» للبقاء في منصبه.

تظاهرات

يذكر ان عشرات آلاف المتظاهرين نزلوا إلى الشوارع في فرنسا، للتنديد بـ»خطر» يتهدّد حقوق النساء في حال فوز «التجمّع الوطني» في الانتخابات. 

الأكثر قراءة

من تعدّيات يزبك الى فضائح بركات ودرغام وجعجع... حكايات نفوذ وفساد بلا حدود على شاطئ كفرعبيدا - تحوم!