اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

حمّلت روسيا الولايات المتحدة مسؤولية الهجوم الصاروخي على شبه جزيرة القرم، كونه نفذ بواسطة صواريخ «أتاكمس» التي سلمتها واشنطن لكييف، وتؤكّد أنّ الهجوم «لن يمر من دون عقاب» .

في وقت تناول فيه رئيس المخابرات الرئيسية في وزارة الدفاع الأوكرانية التحديات التي تواجهها كييف في ظل استمرار العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، مقراً بأنّ قواتها في «وضع صعب للغاية» على الجبهة.

في غضون ذلك، وافق الاتحاد الأوروبي على الحزمة الـ14 من العقوبات ضد روسيا، بما في ذلك إجراءات تهدف إلى تضييق الخناق لمنعها من «الالتفاف على العقوبات المفروضة أصلاً».

فقد قالت وزارة الخارجية الروسية، إنه تمّ استدعاء السفيرة الأميركية في موسكو لين تريسي على خلفية الهجوم الإرهابي في سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم. وتابعت أنه تم إخبار السفيرة الأميركية أن بلادها تتحمل مسؤولية متساوية مع نظام كييف عن الهجوم الإرهابي في القرم، وأنّ الخطوات التي اتخذتها واشنطن «لن تمر من دون عقاب». وشددت على أنّ الولايات المتحدة باتت طرفاً في الصراع عبر تزويد القوات الأوكرانية بأسلحة تستخدم لضرب روسيا.

وفي السياق، حمّلت وزارة الدفاع الروسية الولايات المتحدة مسؤولية الهجوم الصاروخي، على شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو، كونه نفذ بواسطة صواريخ «أتاكمس» التي سلمتها واشنطن لكييف. وقالت الوزارة في بيان إنّ «مسؤولية الضربة الصاروخية المتعمدة على مدنيين في سيفاستوبول (إحدى مدن شبه جزيرة القرم) تقع في الدرجة الأولى على واشنطن التي زودت أوكرانيا بأسلحة»، وكذلك على سلطات كييف، مؤكدةً أنّ «أفعالاً كهذه لن تبقى من دون رد».

بدوره، وصف المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف الهجوم الصاروخي الأوكراني بأنّه «بربري» . وفي تصريح للصحافيين، أكّد بيسكوف أنّ «تورط الولايات المتحدة في العمليات القتالية التي أسفرت عن مقتل مدنيين روس لا يمكن إلاّ أن يكون له عواقب».

وعمّا إذا كان الكرملين يتفق مع الرأي القائل إنّ الهجوم الصاروخي على شبه جزيرة القرم والهجوم الإرهابي في داغستان هما حدثان من سلسلة واحدة، قال بيسكوف إنّ هناك هيئات تحقيق ستقوم بعملها، وبعد ذلك سيكون من الممكن استخلاص بعض الاستنتاجات، سواء كانت هذه سلسلة واحدة من الأحداث أم لا».

لافروف: أسلحة واشنطن لا يُمكن استخدامها
دون مُشاركة مُباشرة من الجيش الأميركي

واكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن تورط الولايات المتحدة الأميركية وأوكرانيا في الهجوم الإرهابي على سيفاستوبول ليس موضع شك. وقال في اجتماع مع نظيره البيلاروسي سيرغي ألينيك أن الأسلحة الأميركية التي تزود بها واشنطن النظام الأوكراني «لا يمكن استخدامها دون مشاركة مباشرة من العسكريين الأميركيين، بما في ذلك قدرات الأقمار الصناعية».

أما فيما يتعلق بالعملية العسكرية، أكد لافروف أن مقترحات بوتين للسلام في أوكرانيا هي نتيجة تحليل رصين وبنّاء للحقائق الراهنة. واشار الى إن جميع تصرفات الغرب تقريبا منذ بداية العملية العسكرية الخاصة كانت بمثابة إنذار نهائي لروسيا.

وكانت أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنّ القوات الأوكرانية هاجمت مدينة سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم الروسية، بصواريخ أميركية الصنع من طراز «أتاكمس»، ما أدّى إلى وقوع قتلى وإصابات بين المدنيين. وأسفر الهجوم عن مقتل 4 أشخاص بينهم طفلان، وإصابة 151 آخرين، منهم 27 طفلاً بجروح متفاوتة الخطورة.

القوات الاوكرانية وضعها صعب

في غضون ذلك تحدّث رئيس مديرية المخابرات الرئيسية في وزارة الدفاع الأوكرانية كيريل بودانوف عن التحديات التي تواجهها كييف، متناولاً الوضع الميداني والحاجة المستمرة إلى الأسلحة الأميركية، إلى جانب احتمال فوز الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية المرتقبة في الولايات المتحدة.

وجاء ما أدلى به بودانوف في حديث إلى صحيفة «Philadelphia Inquirer» الأميركية المحلية، التي تصدر في مدينة فيلادلفيا في ولاية بنسلفانيا. ولدى سؤاله عما إذا كان الجيش الأوكراني قادراً على إيقاف تقدّم القوات الروسية في الشرق، أقرّ بودانوف بأنّ قوات بلاده تعاني «وضعاً صعباً للغاية» على الجبهة، متوقعاً «أن يستمر الأمر على هذا النحو لمدة شهر على الأقل، وألا يصبح أسهل». 

عقوبات

الى ذلك، وافق الاتحاد الأوروبي على الحزمة الـ 14 من العقوبات ضد روسيا، على خلفيّة عمليتها العسكرية في أوكرانيا، والتي تشمل 116 فرداً وكياناً. وجاء في بيان صدر عن مجلس الاتحاد الأوروبي: «قرّر المجلس، فرض تدابير تقييدية ضدّ 116 فرداً وكياناً، يتحمّلون المسؤولية عن أعمال تقوّض أو تهدّد وحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها واستقلالها».

وشملت الحزمة الجديدة عقوبات على شركات من الصين وكازاخستان وقيرغيزستان وتركيا والإمارات بزعم «التحايل على القيود المفروضة على روسيا»، ودعم الصناعة العسكرية الروسية. كما فرض الاتحاد عقوبات على «أسطول الظل» الروسي، مستهدفاً 27 سفينة «تساهم في حرب روسيا ضد أوكرانيا». 

الأكثر قراءة

عمليات اسرائيلية مكثفة في رفح والاستعدادات لحرب موسعة تتواصل! التيار والقوات في سجال «الوقت الضائع»