اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

قدم اثنان من كبار مستشاري الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب له خطة لإنهاء الحرب في أوكرانيا لتطبيقها حال فوزه في الانتخابات الرئاسية المقبلة، في وقت أكد مسؤول روسي أن مقترحات الرئيس فلاديمير بوتين للسلام يمكن أن توقف الصراع في أوكرانيا على الفور.

في غضون ذلك، أقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قائد القوات المشتركة بالقوات المسلحة الأوكرانية الفريق يوري سودول بعد ظهور تقارير عن «سوء أدائه» خلال الحرب المستمرة منذ 28 شهرا مع روسيا.

فوفقا لما نشر تتضمن خطة مستشاري ترامب إبلاغ كييف بأنها لن تحصل على مزيد من الأسلحة الأميركية إلا إذا دخلت في محادثات سلام مع روسيا.

وقال اللفتنانت جنرال المتقاعد كيث كيلوج، أحد مستشاري ترامب للأمن القومي، في مقابلة إن الولايات المتحدة ستحذر موسكو في الوقت نفسه من أن أي رفض للتفاوض سيؤدي إلى زيادة الدعم الأميركي لأوكرانيا.

وبموجب خطة وضعها كيلوج وفريد فليتز، اللذان شغلا منصب كبير موظفي مجلس الأمن القومي خلال ولاية ترامب (2017-2021)، سيكون هناك وقف لإطلاق النار على أساس ظروف الحرب السائدة خلال محادثات السلام.

وقال فليتز إنهما قدما الخطة لترامب الذي أبدى ردا إيجابيا عليها. كما قال «لا أزعم أنه وافق عليها أو وافق على كل كلمة فيها، لكن ما تلقيناه من تعليقات أسعدنا»، وفق تعبيره.

ومع ذلك، قال ستيفن تشيونج المتحدث باسم ترامب إن البيانات التي يدلي بها ترامب أو أعضاء مخولون من حملته هي فقط التي يجب اعتبارها رسمية.

وتعد الإستراتيجية التي طرحها كيلوج وفليتز هي الخطة الأكثر تفصيلا حتى الآن من جانب شركاء لترامب، الذي قال إنه يستطيع إنهاء الحرب في أوكرانيا بسرعة إذا فاز على الرئيس جو بايدن في انتخابات الخامس من تشرين الثاني المقبل، لكنه لم يناقش التفاصيل.

ويمثل الاقتراح تحولا كبيرا في موقف الولايات المتحدة إزاء الحرب المستمرة منذ 28 شهرا وسيواجه معارضة متوقعة من حلفاء أوروبيين وداخل الحزب الجمهوري الذي ينتمي له ترامب.

تعليق للكرملين

من جهته، قال الكرملين إن أي خطة سلام في أوكرانيا تطرحها الإدارة الأميركية المستقبلية المحتملة برئاسة ترامب يجب أن تعكس الحقائق على الأرض، وإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منفتح دائما على إجراء مفاوضات.

ونقلت رويترز عن ديميتري بيسكوف المتحدث الرسمي باسم الكرملين قوله إن «قيمة أي خطة للسلام تكمن في مراعاة التفاصيل الدقيقة والوضع الفعلي على الأرض.. ونحن لا نعرف بعد طبيعة الخطة أو تفاصيلها»، وفق تعبيره.

وأضاف أن «الرئيس بوتين قال مرارا إن روسيا كانت وستظل منفتحة على المفاوضات مع الأخذ في الاعتبار الأوضاع الفعلية على الأرض».ولم ترد وزارة الخارجية الأوكرانية على طلبات للتعليق على الخطة، وفقا لرويترز.

شرط بوتين

بدورها، ذكرت وكالة تاس للأنباء الروسية أن يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال إن «مقترحات الرئيس الروسي للسلام يمكن أن توقف الصراع في أوكرانيا على الفور تقريبا».

وقال بوتين في 14 حزيران الماضي إنه سيكون مستعدا لمحادثات السلام «في اليوم التالي» إذا انسحبت القوات الأوكرانية من مناطق زاباروجيا وخيرسون ودونيتسك ولوغانسك، وهي مقاطعات أعلنت روسيا ضمها إليها بعد سيطرتها على مناطق واسعة فيها بعد الحرب التي اندلعت في شباط 2022 لتضيفها إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها أيضا عام 2014.

إلا أن كييف وحلفاءها الغربيين -وعلى رأسهم الولايات المتحدة- يرفضون ضم تلك المناطق، مؤكدين أنها أوكرانية ويجب أن تنسحب منها القوات الروسية.

على صعيد آخر أقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قائد القوات المشتركة بالقوات المسلحة الأوكرانية الفريق يوري سودول بعد ظهور تقارير عن «سوء أدائه» خلال الحرب المستمرة منذ 28 شهرا مع روسيا.

ولم يذكر زيلينسكي، الذي أعلن قراره خلال خطابه المسائي ، أي سبب لإقالة سودول، مكتفيا بالقول إن العميد أندريه هناتوف سيحل محله في المنصب الذي تتضمن مهامه التخطيط الإستراتيجي للعمليات.

وجاءت إقالة سودول عقب نشر بوهدان كروتيفيتش، رئيس كتيبة آزوف التي تحظى بالاحترام في أوكرانيا، رسالة قال فيها إن «أفعال سودول أدت إلى انتكاسات عسكرية خطرة».

ومن دون أن يذكر سودول بالاسم قال كروتيفيتش في منشور له على تطبيق تليغرام إن «هناك جنرالا قتل جنودا أوكرانيين أكثر من أي جنرال روسي».

وتابع «ما يهمني هو أن قادة الكتائب والألوية القتالية يحاكمون على خسارة مراكز مراقبة، لكن لا تتم محاكمة جنرال لفقدان مناطق وعشرات المدن وآلاف الجنود، وجميع العسكريين يفهمون عمن أتحدث، لأن 99% من الجيش يكرهه بسبب ما يفعله».

ونقلت صحيفة «أوكراينسكا برافدا» الأوكرانية عن تقرير مسرب أنه تم تقديم شكوى جنائية بشأن سودول، الذي تمت ترقيته في وقت سابق من العام. وقالت إن كروتيفيتش مستعد للشهادة ضده. وكان هناتوف -بديل سودول- يشغل منصب نائب قائد المسرح الجنوبي للعمليات منذ عام 2022 وأدى دورا رائدا في استعادة جزء كبير من منطقة خيرسون الجنوبية من القوات الروسية.

وفي ربيع عام 2023، قاد الدفاع عن باخموت في شرق أوكرانيا، وهي المدينة التي سقطت في نهاية المطاف في أيدي القوات الروسية بعد أشهر عديدة من المعارك الضارية.

هجمات

ميدانيا، قال حاكم منطقة بيلغورود الروسية المتاخمة لأوكرانيا فياتشيسلاف جلادكوف إن 4 أشخاص أصيبوا ولحقت أضرار بعشرات المباني في هجمات شنتها أوكرانيا على المنطقة.

وأضاف جلادكوف عبر تطبيق تليغرام أنه تم تدمير ما لا يقل عن 6 طائرات مسيرة أطلقتها أوكرانيا فوق ياكوفليفسكي في بيلغورود. وأضاف أن شخصين أصيبا هناك بشظايا.

كما ذكر جلادكوف أن شخصا آخر أصيب عند إسقاط طائرة مسيرة فوق مدينة بيلغورود، وهي المركز الإداري للمنطقة، وأصيبت امرأة في إحدى القرى. وأضاف أن أضرارا لحقت بعشرات المباني والسيارات في أنحاء المنطقة.

الأكثر قراءة

عمليات اسرائيلية مكثفة في رفح والاستعدادات لحرب موسعة تتواصل! التيار والقوات في سجال «الوقت الضائع»