اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

نشر موقع اكسيوس الاميركي مقالا عن استثمار مالي غير مسبوق من قبل لجنة الشؤون العامة الأميركية -"الإسرائيلية"-ايباك (AIPAC) لإزاحة النائب جمال بومان, الامر الذي  ادى الى استياء كبير لدى المشرعين الديمقراطيين  معتبرين انه نهج قاس من المجموعة المؤيدة ل"اسرائيل".

ووفقا لملفات لجنة الانتخابات الفيدرالية, فقد انفقت "ايباك" حوالي 14 مليون دولار على الإعلانات المناهضة لبومان من خلال لجنة العمل السياسي التابعة لها وهي "مشروع الديمقراطية المتحدة"، منذ 20 حزيران الحالي. وتعرف "ايباك" بأنها تقدم الدعم المالي والسياسي للمرشحين الذين يتبنون سياسات داعمة "لإسرائيل". وعليه, خسر النائب الديمقراطي جمال بومان امس الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، أمام منافسه جورج لاتيمر الذي تدعمه مجموعة "أيباك".

اما السؤال الذي يطرح نفسه :لماذا اتخذت لجنة الشؤون العامة الاميركية-"الاسرائيلية" هذا الموقف العدائي من النائب الديمقراطي الاميركي جمال بومان؟

 بداية, انتخب جمال بومان عضو في مجلس النواب الأميركي عام 2020 وهو يمثل الدائرة 16 في ولاية نيويورك.

الى جانب عمله على تعزيز قضايا العدالة الاجتماعية في المجتمع الاميركي, اظهر النائب بومان اهتماما كبيرا  للصراع الفلسطيني-"الاسرائيلي" حيث وقع في نيسان من العام 2023 مع نواب اخرين من مجلس الشيوخ والكونغرس على خطاب يطالب إدارة الرئيس جو بايدن على تعديل سياساتها تجاه الدولة العبرية. وفي التفاصيل, دعا النائب جمال بومان الولايات المتحدة الاميركية بلعب دور بارز في ايجاد حلول للصراع الفلسطيني-"الاسرائيلي" المزمن وليس الاكتفاء فقط بتمويل "اسرائيل" ودعم حقها بالدفاع عن نفسها دوما.

ورفض بومان في عدة مواقف وتصاريح له ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من الجيش "الاسرائيلي" مشددا ان الرئيس بايدن يتوجب عليه اقرار مبدأ الدولتين اي الدولة الفلسطينية بطريقة عملية.

 اضافة الى ذلك, ومنذ بدأ العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة بعد السابع من تشرين الاول الماضي, طالب بومان مرارا بوقف إطلاق النار في غزة في حين ان موقف حكومة "اسرائيل" يرتكز على عدم وقف القتال حتى تصفية حماس.

وانطلاقا من الانتقادات التي وجهها النائب الديمقراطي الاميركي جمال بومان لبعض السياسات "الاسرائيلية", اصبح الاخيرهدفا للجنة الشؤون العامة الاميركية-"الاسرائيلية -أيباك التي انفقت مبلغ مالي كبير لوضعه خارج الكونغرس الاميركي.

استياء الحزب الديمقراطي الاميركي

اعرب  بعض الديمقراطيين عن قلقهم من أن التأثير المالي الكبير لمجموعات الضغط على غرار مجموعة أيباك من شأنه أن يقوض الديمقراطية ويؤثر على قدرة الناخبين في اختيار ممثليهم بحرية. كما رأى بعض النواب الديمقراطيين ان "ايباك" استخدمت القوة المالية بشكل مفرط للتأثير على النتائج السياسية فضلا ان بعض المشرعين الذين يدعمون "إسرائيل" بشكل عام قالوا إن الهدف من هذه الأموال هو تخويف الديمقراطيين وإبعادهم عن انتقاد الدولة اليهودية.

من جهته, صرح النائب الديمقراطي جيرولد نادلر الذي يمثل ايضا الدائرة رقم 16 في نيويورك بأن "إنفاق ايباك لمثل هذا المبلغ الكبير لم يكن ضرورياً"، مشيرا  الى أن بومان كان "بعيداً بشكل كافٍ عن توجهات الدائرة الانتخابية" وأن لاتيمر كان سيفوز "بقدر أقل بكثير" من الدعم المالي.

المتحدث باسم أيباك: نقف الى جانب "اسرائيل" في حربها على وكلاء ايران

في المقابل, قال المتحدث باسم أيباك، مارشال ويتمان، إن الناشطين المؤيدين "لإسرائيل" فخورون بالمشاركة في العملية الديمقراطية والمساعدة في انتخاب المرشحين الذين يقفون إلى جانب "إسرائيل" في حربها على وكلاء إيران.

وأضاف:" لقد قدم هذا السباق خيارا واضحا  بين المرشح جورج لاتيمر الذي يعكس آراء التيار الديمقراطي السائد في دائرته الانتخابية وفي جميع أنحاء البلاد، ومنافسه (جمال بومان) الذي ينحاز إلى الطرف المتطرف المناهض "لإسرائيل".

الأكثر قراءة

لا تقعوا في فخ حزب الله