اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، نقلاً عن مسؤولين أميركيين، أنّ سعي إدارة بايدن للحد من الاشتباكات الحدودية المتفاقمة بين "إسرائيل" وحزب الله في جنوبي لبنان، يواجه "رياحاً معاكسة كبيرة" بسبب الصعوبة التي تواجهها واشنطن في ترتيب وقف إطلاق النار في قطاع غزّة.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ الروابط بين الجبهتين تسلط الضوء على المعضلة الدبلوماسية التي تواجه البيت الأبيض في سعيه لمنع نشوب حرب واسعة النطاق يمكن أن تجر إيران، وتوسع نطاق القتال إلى ما هو أبعد من غزّة.

كذلك، نقلت الصحيفة ما قاله مسؤول كبير في إدارة بايدن للصحافيين، أمس الأربعاء، الذي أوضح أنّ "منطق (الأمين العام لحزب الله السيد حسن) نصر الله.. هو أن الأمر كله مرتبط بغزّة، وإلى أن يكون هناك وقف لإطلاق النار في غزة، فإنّ إطلاق النار على إسرائيل لن يتوقف"، مضيفاً: "نحن بصراحة نرفض هذا المنطق تماماً".

وقالت الصحيفة إنّ الجهود التي بذلها المبعوث الأميركي الخاص، آموس هوكستين، لصياغة اتفاق يتضمن انسحاب حزب الله من الحدود قد "باءت بالفشل"، في الوقت الذي تعتبر "إسرائيل" أنّ القتال ضد حزب الله سيكون "مهمة أصعب بكثير من الحرب التي تشنها ضد حماس في غزة".

وأضافت أنّ المسؤولين الأميركيين يصرون على أن جهودهم الدبلوماسية ليست متوقفة، إذ قال المسؤول في الإدارة الأميركية "إننا نخوض عملية دبلوماسية، ونحن في مشاورات مكثفة إلى حد ما مع الإسرائيليين واللبنانيين وغيرهم".

وأمس، تحدث مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون "الشرق الأدنى" السابق، ديفيد شينكر،عن مخاطر توسع "إسرائيل" الحرب مع لبنان، مؤكّداً أنّها ستكون الأكثر تكلفة من حيث الخسائر العسكرية والمدنية، وكذلك الأضرار في البنية التحتية في تاريخ إسرائيل".

وكانت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية قد أكّدت أن المسؤولين الأميركيين حذّروا "إسرائيل" من "محدودية قدرتها في الدفاع عن نفسها"، إذا دخلت حرباً مفتوحة مع حزب الله، واصفةً إياه بأنه "من أكثر القوى غير الحكومية تسليحاً في العالم".

وسبق ذلك تحذير وكالة "بلومبرغ" الأميركية من أنّ عمليةً "إسرائيلية" في جبهة لبنان قد تؤدي إلى كارثة بالنسبة إلى "إسرائيل".

الأكثر قراءة

عمليات اسرائيلية مكثفة في رفح والاستعدادات لحرب موسعة تتواصل! التيار والقوات في سجال «الوقت الضائع»