اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

كشفت شبكة "أن بي سي" الأميركية، اليوم الجمعة، أنّ بعض الديمقراطيين يطالبون بتنحي الرئيس الأميركي، جو بايدن حتى يتمكن الحزب من ترشيح شخص آخر.

بدورها، قالت صحيفة "بوليتيكو" الأميركية إنّ "الديمقراطيين يُفكرون بما لم يفكروا به سابقاً وهو "أنّه حان الوقت لرحيل بايدن".

وتأتي مطالبات الديمقراطيين برحيل بايدن بعد تعثّره السيء في مناظرة، أمس الخميس، أمام منافسه الجمهوري الرئيس السابق، دونالد ترامب.

وقال أحد المُشرعين الأميركيين الديمقراطيين لـ "أن بي سي" إنّ "بايدن مثل الملاكم البطل الذي وصل إلى الحلبة بعد تجاوز ذروة شبابه"، مضيفاً أنّ "بايدن يجب أن يخرج من سباق الانتخابات".

ووفق الشبكة فإنّ بعض الديمقراطيين كانوا يفكرون، ليلة الخميس بأنّ "بايدن إذا لم يختر المغادرة بمحض إرادته فسيتعين أن يكون هناك ثورة بين الديمقراطيين، الذين تم انتخاب الغالبية العظمى منهم بناءً على تعهدهم بترشيح بايدن".

‏وقال مُشرّع ديمقراطي آخر، كان من أشد المؤيدين لبايدن: "حان الوقت للحديث عن مؤتمرٍ مفتوح، ومرشّح ديمقراطي جديد".

ولفتت الشبكة إلى أنّ ‏الخوف بين هؤلاء الديمقراطيين هو أنّ نسخة بايدن التي ظهرت في المناظرة - نسخة تُشبه الصورة الكاريكاتورية التي صورها ترامب وحلفاؤه لرجل غير مؤهّل لهذا المنصب - لا يُمكنها تحقيق الانتصار في تشرين الثاني 2024.

وأجرى الرئيس بايدن وترامب مناظرة هي الأولى من نوعها منذ 4 سنوات، قبل أقل من خمسة أشهر من الانتخابات الرئاسية المرتقبة في شهر تشرين الثاني المقبل.

المناظرة استضافتها شبكة "CNN" الأميركية في مدينة أتلانتا في ولاية جورجيا، فيما لم يتصافح الرئيسان قبل بدء مناقشتهما مجموعة من القضايا الداخلية والدولية، منها الاقتصاد الأميركي، وقضية الإجهاض، والهجرة، والتغير المناخي، والحرب في أوكرانيا وقطاع غزّة، وتبادلا الاتهامات والانتقادات الحادة.

أتى ذلك بعدما اعتقد المتابعون أنّ المناظرة هي "أفضل فرصة لحملة بايدن حتى تحطّم الانطباعات التي تصوره على أنّه "خرف وغير مؤهل جسدياً وعقلياً لهذا المنصب"، وخصوصاً مع الناخبين الذين لم يشاهدوا خطاباً كاملاً أو حدثًا يضم الرئيس.

وقبل أقل من 5 أشهر من يوم الانتخابات، تعترف حملة بايدن بأنّها لا تزال تواجه مشكلة عنيدة يجب حلها، هي أنّ "عدداً كبيراً جداً من الأميركيين بعيدون عن دورة الأخبار السياسية"؛ ففي الفترة التي سبقت المناظرة الليلة، اعترف مستشارو الرئيس بأنّ العديد من الناخبين - بما في ذلك مجموعات كبيرة من الناخبين الذين يمكن إقناعهم، والذين سيكونون أساسيين في تحديد الانتخابات - "لا يهتمون بالانتخابات أو الأخبار".

وبحسب "سي أن أن"، فإنّ فريق بايدن "يدرك تماماً أنّ انطباع العديد من الأميركيين عن بايدن يتشكل من خلال مقاطع مدتها 10 و15 و30 ثانية له يتم تداولها في موقع يوتيوب وتيك توك ومنصات التواصل الاجتماعي الأخرى نتيجة ذلك".

والعديد من تلك المقتطفات، بالطبع، تصوّر الرئيس على أنّه "خرف وغير مؤهل جسدياً وعقلياً لهذا المنصب".

وفي وقتٍ سابق، صرّح ترامب، بأنّ بايدن، قد يُشعل حرباً عالمية ثالثة ويتسبب في دمار الولايات المتحدة خلال الأشهر المتبقية قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة.

الأكثر قراءة

حزب الله يُحبط مُخطط تصفيته وعودة ملحميّة للأهالي القرار 1701 بين النسختين: فروقات لغوية ستون يوماً مفصلية: انتخاب رئيس ووقف النار في غزة على طاولة التحديات