اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

من لا يمكنه أن يتألق رياضيا في بلده قد يجد فرصته في بلاد الاغتراب ويرفع اسمه بلده عاليا، وهذا الأمر ينطبق على الربّاعة مريم غدية الذي قررت السفر إلى الكويت لتبحث عن فرصة عمل هربا من الوضع الاقتصادي المتردي في لبنان، فوجدت ضالتها أيضا في الرياضة وأضحت نجمة ذهبية بين ليلة وضحاها.

نالت الربّاعة غدية قبل أيام قليلة، بقيادة المدرب الوطني جورج وهبي، الميدالية الذهبية بعد فوزها في المركز الأول في الفئة العمرية المفتوحة (24-39 عاماً) لـ63 كيلوغراماً، ضمن بطولة "تشالنج للقوة البدنية" في الكويت.

وكانت الربّاعة اللبنانية الوحيدة المُشارِكة في البطولة، فتفوّقت على الربّاعتَين الكويتيّتَين لولوا المنديل وكوماشا الصفران.

وكان لـ"الديار" حديث مع غدية التي تحدثت عن رحلتها من لبنان إلى الكويت ودخولها عالم رياضة رفع الأثقال.

تقول غدية في البداية "درست في الجامعة اليسوعية تخصص إدارة الأعمال، لكنني لم أكن ارغب في هذا الاختصاص وكان حبي للتجميل، فنلت شهادة في "المايك اب" وسافرت الى الكويت بقصد العمل والسعي وراء لقمة العيش، بدأت بالرياضة من خلال شقيقي الصغير الذي طلب مني يوما مرافقته إلى نادي "الجيم" في لبنان فذهبت معه على مضض.. لأن الرياضة لم تكن من أولوياتي فأنا أحب الأكل بشراهة ولا أهتم للياقتي البدنية، ولكن مع الوقت أحببت الرياضة ورفع الأوزان تحديدا بعدما لفت انتباهي مدربي عبد الحميد الشريف إلى هذا الأمر، وخصوصا أنني أملك الامكانات وطلب مني المشاركة في بطولة محلية في لبنان ومن طريق الصدفة أحرزت المركز الأول ومن هنا عشقت التدريب واللعبة عموما وبعدها تعرفت الى المدرب جورج وهبي الذي يتابعني من لبنان "أونلاين" عبر برامج محددة".

تابعت غدية مع وهبي منذ شهرين ونجحت في احراز لقب البطولة الكويتية، وهي حاليا تعمل هناك في مجال التجميل وتتابع تمارينها بشكل منتظم.

تتابع "منذ وصولي الى الكويت في اليوم الاول بحثت فورا عن ناد رياضي كي اتمرن وأونس غربتي، انصح الفتيات بممارسة الرياضة بشكل عام ولعبة القوة البدنية ولكن من دون تناول هرمونات فهي رياضة لا تغير في جسم الفتاة ولا تخفف من الأنوثة، لأنه مع تقدم العمر يمكن للجسم أن يقاوم الأمراض ولكن الأهم هو حبنا وشغفنا بالرياضة".

تختم غدية "أنا سعيدة جدا بالنتيجة التي حققتها في الكويت والمنافسة لم تكن سهلة كما يظن البعض، وسعادتي أكبر كوني حققت النصر في بلد الاغتراب حتى أسعد اللبنانيين وأترك انطباعا بأن اللبناني قادر على الابداع أينما حلّ".


الأكثر قراءة

لا تقعوا في فخ حزب الله