أصدر المجلس المركزي لمصرف لبنان أمس قراراً جدَّد بموجبه العمل بالتعميمَين الأساسيَين 158 و166 لمدة سنة واحدة قابلة للتجديد اعتباراً من 1 تموز 2024.
أما الهدف من هذا التمديد، فيضعه الخبير الاقتصادي والمالي الدكتور محمود جباعي في خانة "تسهيل أمور المودِعين قدر الإمكان، في انتظار الحل الشامل...".
ويوضح عبر "المركزية" أن "مصرف لبنان لا يملك حالياً أي أدوات نقدية للتصرّف بها من أجل حلّ مشكلة المودِعين العالقة منذ سنوات، إلا من خلال التعاميم المعمول بها اليوم والتي تحمل الرقم 158 و166... التعميم الأول أثبت نجاحه مع مرور الوقت، فهو يضمّ حوالى 300 ألف منتسب، فيما التعميم 166 يشمل حوالى 70 ألف منتسب وقد يصل عددهم بعد هذا التعديل إلى 100 ألف. وبالتالي نتحدّث اليوم عن مبالغ كبيرة جداً تفوق المليار و300 مليون دولار سنوياً يسدّدها البنك المركزي والمصارف مناصفةً.
هذه التعاميم، بحسب جباعي، " ليست حلاً جذرياً لقضية المودِعين، بل حلّ مرحلي في انتظار الحلول الاستراتيجية الشاملة التي يمكن للمصارف ومصرف لبنان والدولة التوافق عليها. إذ كما هو معلوم، تتحمّل الدولة جزءاً كبيراً من الفجوة المالية الموجودة، وبالتالي إن لم توضَع خطة واضحة حول كيفية الاتفاق على تحديد المسؤوليات فلن يكون هناك إمكان لردّ أموال المودِعين بالمطلق".
من هنا، يُضيف جباعي "ليس أمام مصرف لبنان اليوم سوى هذه التعاميم لتقديمها للمودِعين كمبادرة لحلحلة الأزمة فقط لا غير، علماً أن هذه التعاميم كلها موقتة في انتظار صدور الخطة الكاملة المتكاملة والقوانين المرعية الإجراء في هذا الموضوع، كـ "إعادة هيكلة القطاع المصرفي"، خطة ردّ الودائع، الـ "كابيتال كونترول"... وبعد إقرار هذه القوانين تُعتبر كل التعاميم ملغاة، لننطلق بخطة واضحة تردّ أموال المودِعين بشكل مختلف يكون أكثر عدالة وأكثر إنصافاً...".
ويخلص إلى القول: لا يستطيع مصرف لبنان بمفرده أن يحل أزمة الودائع، إذ إن حجم الودائع المتبقي هو 90 مليار دولار، في حين تقلّ موجوداته بالعملات عن 10 مليارات دولار! فهو يؤمّن قدر المستطاع الحدّ الأدنى من هذه المبالغ ليستفيد منها المودِعون قدر الإمكان.
ويرى في السياق، أن "أزمة الودائع تتطلب تشابك الأيدي لمعالجتها. لذلك تُعتبَر هذه التعاميم إيجابية في المرحلة الراهنة في انتظار الأفضل الذي نترقبه كلبنانيين وكمصرف لبنان على السواء. إذ يطالب حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري باستمرار الجهات المختصة من مجلس نواب وحكومة ومصارف، إقرار القوانين التشريعية الحقيقية كمجلس نواب، والقوانين التنفيذية الحقيقية كحكومة، لتوفير خطة واضحة لردّ الأموال... عندئذ يكون مصرف لبنان هو مشاركا ومساهما في حل أزمة المودِعين".
يتم قراءة الآن
-
المقاومة تثبّت مُعادلة بيروت مقابل «تل أبيب» وتمطر «اسرائيل» بأكثر من 300 صاروخ العدو يتقصد استهداف الجيش اللبناني بوريل يحذّر: لبنان على شفير الانهيار
-
ليلة الضاحية "الاستثنائية": "إسرائيل" تُقرّ بعجزها أمام صواريخ المقاومة
-
عدم تفعيل منظومة "ثاد" يطرح التساؤلات هل استعاد حزب الله معادلة الردع؟
-
وقف إطلاق النار يقرّره الميدان وليس هوكشتاين سفارات ودول عربيّة ترعى لقاءات شيعيّة ضدّ "الثنائي"
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
17:23
تصفيات آسيا في كرة السلة: انتهاء الربع الثالث بتقدم لبنان على سوريا (65-48).
-
17:08
القناة 13 "الاسرائيلية": المجلس الوزاري "الإسرائيلي" المصغر للشؤون الامنية والسياسية يُعقد غدًا لبحث الاتفاق مع لبنان وربما التصديق عليه في نفس الجلسة.
-
17:08
القناة 12 "الاسرائيلية" عن مسؤولين "إسرائيليبن": الاتفاق مع لبنان أصبح تحصيل حاصل.
-
16:54
تصفيات آسيا في كرة السلة: نهاية الربع الثاني بتقدم منتخب لبنان على منتخب سوريا بنتيجة (47-34).
-
16:50
أكسيوس نقلاً عن مسؤول أميركي: اسرائيلي ولبنان اتفقا على شروط اتفاق لانهاء الصراع بين اسرائيل وحزب الله.-
-
غارة عنيفة على حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت