اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

يقص منتخبا سويسرا وإيطاليا شريط الأدوار الإقصائية لبطولة "يورو 2024"، المقامة حاليا في ألمانيا، عندما يلتقيان اليوم السبت على الملعب الأولمبي ببرلين، في دور الـ16.

ورغم أن المنتخب الإيطالي هو حامل لقب النسخة الأخيرة من البطولة، يعتبر المنتخب السويسري المرشح الأبرز للفوز بالمباراة، حيث لم يقدم الآزوري العروض المنتظرة منه في دور المجموعات.

وكان آخر لقاء جمع الفريقين، ضمن منافسات بطولة أمم أوروبا، في نسخة 2020، وحينها فاز المنتخب الإيطالي بثلاثية نظيفة.

وسيلتقي الفائز بالمباراة مع المنتصر في مواجهة إنكلترا وسلوفاكيا، لحساب ربع النهائي.

ويرغب المنتخب السويسري في عبور عقبة إيطاليا، في الوقت الأصلي، وعدم خوض ركلات الترجيح، التي ودع بها آخر نسختين من البطولة.

وتفتقد سويسرا في هذا اللقاء جهود سيلفان فيدمر، الظهير الأيمن، بسبب الإيقاف.

في المقابل، ستعيد هذه المباراة ذكريات محزنة للمنتخب الإيطالي، الذي فشل في التأهل لنسخة كأس العالم الأخيرة، التي أقيمت بقطر في عام 2022، بعدما تعادل مع سويسرا مرتين في التصفيات.

ورغم أن المنتخب الإيطالي لم يقدم العروض المنتظرة، في النسخة الحالية من اليورو، رفع مدربه لوتشيانو سباليتي شعار التحدي، من أجل تحقيق الفوز ومواصلة حملة الدفاع عن اللقب.

ويعتمد سباليتي على الطريقة الدفاعية، التي يشتهر بها المنتخب الإيطالي، حيث يعول على لاعبين مميزين في مقدمتهم جيانلويجي دوناروما، حارس المرمى، وأليساندرو باستوني وماتيو دراميان وفيديريكو ديماركو، بالإضافة للاعبي خط الوسط جورجينيو ولورينزو بيليغريني.

ومن الممكن أن يعتمد سباليتي على خطة تتضمن 5 مدافعين، لضمان تأمين الخط الخلفي، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة.

ويغيب عن المنتخب الإيطالي في هذه المباراة، المدافع ريكارد كالافيوري بسبب الإيقاف.

ويُنتظر أن يدفع سباليتي بماتيا زاكايني، الذي أحرز هدف التعادل في مباراة كرواتيا الأخيرة (1-1)، كما يُتوقع أن يعود لتشكيل الفريق كل من: فيديريكو كييزا وجيانلوكا سكاماكا وديفيد فراتيسي.

ألمانيا - الدنمارك

تخوض ألمانيا المضيفة ثمن نهائي كأس أوروبا 2024 في كرة القدم اليوم السبت ضد الدنمارك في دورتموند، آملة في التعلّم من دروس تعادلها الأخير مع سويسرا.

فبعد نحو عقد من الترنّح في البطولات الكبرى، قدّمت ألمانيا بداية جيّدة في دور المجموعات بفوزين على اسكتلندا (5-1) والمجر (2-0)، لكن في الثالثة كادت تفقد صدارة مجموعتها الأولى، قبل أن ينقذها هدف المهاجم المغمور قبل سنوات قليلة نيكلاس فولكروغ في الوقت القاتل ويمنحها نقطة التعادل أمام سويسرا.

كان هذا بمثابة جرس انذار للألمان الحالمين بلقب قاري رابع، وأوّل منذ 1996، يفضّ الشراكة مع إسبانيا.

ويمتلك فريق المدرب الشاب يوليان ناغلسمان تاريخاً أعرق من جيرانهم الشماليين، لكن ذكريات نهائي نسخة 1992 لا تزال عالقة بالأذهان بالنسبة لكثيرين.

بعد حصوله على بطاقة دعوة في اللحظة الأخيرة اثر استبعاد يوغوسلافيا، حقق "الديناميت" الدنماركي مفاجأة مدوية محرزاً اللقب على حساب ألمانيا 2-0 في السويد.

أقرّ مدرب ألمانيا انذاك بيرتي فوغتس في عاموده في صحيفة آر بي الخميس ان فريقه "قلّل من تقدير" الدنماركيين.

كتب "في 1992، خسرنا النهائي أمام فريق دنماركي كبير رغم ترشيحنا انذاك، على غرار الفريق الألماني حالياً".

تابع "الجميع اعتقد ان اللقب في جيبنا. وللأسف بعض اللاعبين شارك هذا الرأي".

واعتبر فوغتس ان مستوى الدنمارك راهناً قد لا يضاهي جودتها في نسخة 1992، لكن الضغط حالياً على كاهل الألمان "كانت الدنمارك متعطّشة للنجاح ولا تواجه الضغوط. لعبوا كرة القدم وفوجئنا بطريقتهم، أيضاً لأننا قللنا من تقديرهم".

وصحيح أن ألمانيا فازت ثلاث مرات فقط في 11 مباراة عام 2023، إلا انها لم تخسر بعد في 2024، محققة الفوز خمس مرات ومتعادلة مرتين، في وقت يعمد ناغلسمان إلى التمسّك بتشكيلته الأساسية.

ربما منحت هذه السياسة الاستقرار لألمانيا، لكن كلفتها خسارة المدافع جوناثان تاه الذي سيغيب عن المواجهة بسبب الايقاف وقد يحلّ بدلاً منه مدافع بوروسيا دورتموند نيكو شلوتربيك.

ويحوم الشكّ حول مشاركة أنتونيو روديغر لاصابة عضلية بفخذه.

وقال شلوتربيك ان الألمان الذين يعوّلون في خط الوسط على جمال موسيالا، فلوريان فيرتس وتوني كروس الذي سيعتزل نهائياً بعد البطولة، يعرفون "كل شيء" عن الدنماركيين "خطة المباراة بأكملها، الدفاع، الهجوم".

شلوتربيك الذي سيلعب في عقر داره دورتموند، قال ان "الجدار الأصفر" الشهير في المدرجات سيتحول إلى "جدار أبيض".

في المقابل، تأهلّت الدنمارك بقيادة كريستيان إريكسن بثلاثة تعادلات وحلت وصيفة في مجموعتها بفارق اللعب النظيف عن سلوفينيا.

ويلتقي الفائز من هذه المباراة مع المتأهل بين إسبانيا وجورجيا.

الأكثر قراءة

عمليات اسرائيلية مكثفة في رفح والاستعدادات لحرب موسعة تتواصل! التيار والقوات في سجال «الوقت الضائع»