اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

تبادل الرئيس الأميركي جو بايدن وسلفه دونالد ترامب الاتهامات في أول مناظرة بينهما، قد تُشكّل منعطفا في انتخابات 2024 الرئاسية. وشملت الاتهامات المتبادلة قضايا مثل الإجهاض، وطريقة إدارة الاقتصاد، والحرب في أوكرانيا وغزة.

فقد واجه الرئيس الأميركي جو بايدن ( 81عاما) سلفه وخصمه الجمهوري المفترض في الانتخابات الرئاسية المقبلة دونالد ترامب (78 عاما) فجر امس، في مناظرة هي الأولى من أصل مناظرتين. وما إن انتهت المناظرة حتى انكبت الصحف ووسائل الإعلام العالمية، لا سيما الأميركية والبريطانية، على تحليل أداء الرجلين واستنباط الاستنتاجات.

وخرجت صحيفة  «واشنطن بوست» من المناظرة الأولى التي جاءت مبكرة، بخلاف ما جرت عليه العادة في مثل هذه المناسبات، بـ5 استنتاجات: أولها أن أداء بايدن لم يكن قويا في بعض النقاط، وكان صوته مبحوحا ونبرته أقل حيوية نسبيا. ولعل المثال الأبرز جاء عندما حاول طرح نقطة مبكرة حول الرعاية الصحية، وفشل في إنهاء فكرته قبل انتهاء وقته.

وعندما سئل الاثنان عن تأثير عمريهما في مدى قدرتيهما على إدرة الدولة، اتسم رد بايدن بالحدة والعصبية، واتهم ترامب بأنه كثير التذمر والشكوى وبأنه «خاسر» و «طفل». ووصف أحد كبار مساعدي بايدن السابقين في البيت الأبيض أداءه بأنه «مخيب للآمال حقا».

ورأت الصحيفة أنه إذا كان ثمة لحظة جيدة بالنسبة لبايدن، فهي عندما تحول الحديث إلى الديموقراطية، وهجوم أنصار ترامب على مقر الكونغرس (كابيتول هيل) في السادس من كانون الثاني 2021. ولم تكن ردود ترامب رائعة، باستثناء ادعائه أن القضايا المتعلقة بسعيه لإلغاء نتائج انتخابات 2020 الرئاسية رُفعت من خلال نظام قضائي يسيء استخدام سلطاته العدلية.

ولاحظت «واشنطن بوست» أن ترامب أطلق سيلا من الادعاءات «الكاذبة» و «المضللة» من قبيل أن عهده لم يشهد هجمات إرهابية، وأن بايدن يرغب في زيادة الضرائب على المواطنين أربعة أضعاف ما هي عليه. وقالت إن المناظرة لم تكن عظيمة، حيث استخدم ترامب أساليب العرقلة والمماطلة السياسية، كتلك التي يلجأ إليها البرلمانيون. وتابعت أن ترامب بذل قصارى جهده لتفادي اتهامه بأنه ما زال عند موقفه من الإجهاض، حيث سعى إلى القول فقط إن هذا يجب أن يكون خيار الولاية.

وسلكت مجلة «فورين بوليسي» الأميركية مسلك «واشنطن بوست»، حيث نشرت تقريرا تناول أبرز آراء المتناظريْن بشأن السياسة الخارجية. وقالت إنه على عكس مناظرتهما قبل انتخابات عام 2020، والتي لم تنل السياسة الخارجية وقتا أطول من البث، حظيت هذه المرة باهتمام أفضل، في ظل اختلاف نهج بايدن وترامب في ما يتصل بعلاقات واشنطن الدولية. ففي حين يؤكد الرئيس الحالي أنه يسعى إلى استعادة مكانة الولايات المتحدة عالميا وترسيخ علاقتها بحلفائها التقليديين، يتبنى خصمه عقيدة أكثر انعزالية.

وكان توجه المرشحان الرئيسيان للوقوف خلف منبريهما من دون أن يتصافحا. وجرت المناظرة في مدينة أتلانتا بولاية جورجيا، وهي إحدى الولايات التي يُرجّح أن يكون لها تأثير في الانتخابات. وخلال نصف الساعة الأولى من المناظرة، بدا بايدن مترددا في بعض الأحيان وتعثر في الحديث أكثر من مرة، في حين كان ترامب يشن هجوما تلو الآخر يتضمن عديدا من المعلومات المغلوطة المتكررة، على غرار الادعاء بأن المهاجرين ينفذون موجة جرائم وأن الديموقراطيين يدعمون قتل الأطفال.

مواقف بايدن

وتاليا أبرز تصريحات الرئيس الأميركي والمرشح الديموقراطي جو بايدن خلال المناظرة:

ترامب لا يستحق أن يكون رئيساً.

ترامب كان أسوأ رئيس للولايات المتحدة.

حتى مايك بنس نائب ترامب لم يؤيده.

دور ترامب في الحدّ من إمكانية الإجهاض أمر فظيع.

لدينا أفضل اقتصاد في العالم.

أنت هو الأحمق... أنت هو الفاشل.

أنت تبالغ وتكذب بشأن الهجرة.

أنت شخص مُدان.

حماس هي الطرف الوحيد الذي يريد استمرار الحرب في غزة.

ما زلنا نضغط لقبول حماس بخطة إنهاء الحرب في غزة.

على إسرائيل الحذر من استخدام أسلحة معينة في المناطق المأهولة.

أنقذنا إسرائيل، ونحن أكبر داعم لها في العالم.

قمت بتوحيد العالم ضد إيران عندما هاجمت إسرائيل.

مواقف ترامب

أما أبرز تصريحات الرئيس السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب، فكانت:

- أتقدم في كل استطلاعات الرأي.

- سأقبل نتيجة الانتخابات فقط إذا كانت عادلة.

- التضخم يقتل بلادنا.

- بايدن يترك الحدود مفتوحة لتدمير أميركا.

- فوزي في الانتخابات سيكون الفرصة الأخيرة لإخراج أميركا من الوحل.

- حرب أوكرانيا لم تكن لتحدث لو كان لدى الولايات المتحدة قائد.

- بايـدن تسـبب بارتفاع التضخـم وقتـل المواطـنين الســود.

- «إسرائيل» هي التي تريد استمرار الحرب، وعلينا أن نسمح لها بالاستمرار.

- بايدن أصبح كالفلسطينيين وهو فلسطيني سيئ.

- سيتوجب عليّ النظر في ما إذا كنت سأدعم قيام دولة فلسطينية لتحقيق سلام دائم.

- نقترب من الحرب العالمية الثالثة بسبب بايدن.

- العالم يتجه للانفجار بسبب قلة الاحترام لأميركا في عهد بايدن.

يذكر أن هذه أول مواجهة شخصية بين ترامب وبايدن في دورة انتخابات 2024، وأول مناظرة في التاريخ الأميركي بين رئيس في السلطة ورئيس سابق.

وستُجرى انتخابات الرئاسة الأميركية في الخامس من تشرين الثاني 2024، التي سيتقلد الفائز فيها رئاسة البلاد لأربع سنوات ابتداء من كانون الثاني 2025. 

الأكثر قراءة

عمليات اسرائيلية مكثفة في رفح والاستعدادات لحرب موسعة تتواصل! التيار والقوات في سجال «الوقت الضائع»