اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

يستضيف ملعب كولن مواجهة بين إسبانيا وجورجيا، اليوم الأحد عند الساعة العاشرة ليلاً بتوقيت بيروت، ضمن منافسات دور ثمن نهائي بطولة كأس أمم أوروبا، المقامة حاليا في ألمانيا.

وتأهل المنتخب الإسباني إلى دور الستة عشر بعد تصدره المجموعة الثانية، والتي ضمت إلى جانبه إيطاليا وكرواتيا وألبانيا.

ورغم صعوبة المجموعة والتي تم وصفها بمجموعة الموت، نجح المنتخب الإسباني في تحقيق فوز رائع في بداية مشواره على حساب كرواتيا 3-0، قبل أن يفوز على إيطاليا وألبانيا 1-0.

على الجانب الآخر، حقق منتخب جورجيا تأهلا تاريخيا لدور الستة عشر في أول ظهور له في تاريخه بالبطولة، حيث احتل المركز الثالث في المجموعة السادسة والتي ضمت البرتغال وتركيا والتشيك.

ولم تكن بداية جورجيا مثالية، حيث خسر الفريق 1-3 أمام تركيا، قبل التعادل مع التشيك 1-1، ثم الفوز التاريخي على البرتغال 2-0، وهو الفوز الأول في تاريخ المنتخب الجورجي بالبطولة.

ويعد المنتخب الإسباني المرشح الأوفر حظا، ليس فقط للفوز على جورجيا، ولكن للتتويج باللقب، عطفا على الأداء الرائع الذي قدمه في دور المجموعات، وتألق مجموعة من أبرز لاعبيه، رغم الانتقادات التي وجهت لمدربه لويس دي لافوينتي قبل انطلاق البطولة.

ويسعى منتخب إسبانيا إلى استعادة اللقب الغائب عن خزائنه منذ نسخة عام 2012، وتحقيق اللقب للمرة الرابعة في تاريخه، حيث سبق له الفوز باللقب، إلى جانب النسخة المذكورة، في عامي 1964 و2008.

على الجانب الآخر، يدخل المنتخب الجورجي المواجهة وليس لديه ما يخسره، وبخاصة أن تأهله يعد تاريخيا بالنظر إلى المشاركة الأولى له في تاريخه بالبطولة.

ويتسلح الفريق بنجم نابولي الإيطالي وجناحه كفيتشا كفاراتسيخليا، فضلا عن الحارس مامارادشفيلي، الذي أدى دورا كبيرا في صعود منتخب بلاده لدور الستة عشر، بتصدياته الحاسمة، ليس فقط أمام البرتغال في المباراة الأخيرة، ولكن في كافة مباريات جورجيا بالبطولة.

لكن تفاؤل المنتخب الجورجي بإمكانيات لاعبيه وبأدائه الجيد في دور المجموعات، يقابله إحصائية غير مبشرة قبل المواجهة التي ستقام في كولون، حيث التقى الفريقان في تصفيات البطولة.

وتواجد منتخبا إسبانيا وجورجيا في المجموعة الأولى بالتصفيات، حيث فاز الإسبان في تبليسي بنتيجة كبيرة 7-1، قبل أن يعيد تفوقه مجددا على أرضه 3-1.

وسيكون على المنتخب الجورجي ومدربه الفرنسي ويلي سانيول، عدم الالتفات إلى تلك النتيجة، حينما تنطلق صافرة بداية المباراة في كولن.

انكلترا - سلوفاكيا

بعد وقوعها في الجانب السهل من الأدوار الإقصائية، تخوض إنكلترا ثمن نهائي كأس أوروبا لكرة القدم اليوم الأحد عند الساعة السابعة مساء بتوقيت بيروت ضد سلوفاكيا في غلسنكيرشن.

ويأمل المدرّب غاريث ساوثغيت أن يستفيد "الأسود الثلاثة" من وقوعهم في جانب يضم منتخبات متوسطة، فيما وقعت المنتخبات القوية مثل ألمانيا، فرنسا، إسبانيا والبرتغال في الجانب الآخر.

ولم تبرّر إنكلترا حتى الآن ترشيحها لإحراز اللقب، إذ فازت بصعوبة على صربيا 1-0، قبل أن تتعادل مع الدنمارك 1-1 وسلوفينيا من دون أهداف.

وقال جناح نيوكاسل أنتوني غوردون الذي قد يحظى بفرصة المشاركة: "إذا كان الناس سلبيين فهذا لأنهم يتوقعون الكثير منك، وهو أمر إيجابي". متابعاً: "إذا أردنا إيقاف ذلك، علينا اللعب جيّداً ومنح الناس ما يريدون رؤيته".

وأخفق الرباعي الهجومي الضارب المؤلف من هاري كاين، جود بيلينغهام، بوكايو ساكا وفيل فودن الذي سجّل 114 هدفاً مع أنديته الموسم المنصرم، في خطف الأضواء ضمن البطولة القارية.

ظهروا سوياً كوحدة مفكّكة، ما وضع المدرّب ساوثغيت تحت مزيد من الضغط ورشقه الجمهور بعبوات الجعة عندما كان يحاول الاحتفال معهم بالتأهل.

وانضمّ فودن (24 عاماً) إلى تشكيلة وصيف النسخة الماضية، بعد سفر قصير لحضور ولادة طفله الثالث.

وفي ظل الضعف على الجهة اليسرى نتيجة إصابة الظهير لوك شو وانجراف فودن نحو الداخل، قد يجد غودرون مكاناً له رغم خوضه دقائق قليلة في البطولة الحالية: "قوّتي الأساسية أنني مباشر. أنا سريع وكابوس لكل من يواجهني".

وأضاف اللاعب الباحث عن مشاركة أساسية أولى في مسابقة رسمية: "أعتقد أنه مع هاري الذي يحب اللعب في العمق أشكّل عنصراً إضافياً للفريق".

ويتوقع أن يشارك كوبي ماينو في الوسط، بعد بروز إبن التاسعة عشرة في الشوط الثاني ضد سلوفينيا.

كما يتعيّن على ساوثغيت منح دور لكول بالمر، صاحب التسديدة الوحيدة لإنكلترا في الشوط الثاني ضد سلوفينيا. وتألق صانع ألعاب تشيلسي الموسم الماضي حيث سجّل 26 هدفاً.

لكنّ ساوثغيت يتمسّك بتشكيلته الأساسية، وأجرى تغييراً وحيداً عندما دفع بكونور غالاغر بدلاً من ترنت ألكسندر-أرنولد في المباراة الثالثة.

ويمتلك ساوثغيت خبرة البطولات الكبرى، علماً أنّ فريقه سجّل هدفين أيضاً في دور المجموعات في كأس أوروبا الأخيرة قبل أن يبلغ أوّل نهائي كبير له في 55 عاماً ويخسر بركلات الترجيح أمام إيطاليا.

أما سلوفاكيا، التي تأهلّت بين أفضل 4 ثوالث من فوز على بلجيكا 1-0 وتعادل مع رومانيا 1-1، فتبحث في مشاركتها الثالثة كدولة مستقلة منذ 1993 عن بلوغ ربع نهائي بطولة كبرى للمرّة الأولى في تاريخها.

الأكثر قراءة

عمليات اسرائيلية مكثفة في رفح والاستعدادات لحرب موسعة تتواصل! التيار والقوات في سجال «الوقت الضائع»