اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

ألغت شركة الطيران الكنديّة "ويست جيت" 407 رحلات جوية بعد فشل الشركة والنقابة التي تمثل العاملين الميكانيكيين المضربين في التوصّل إلى اتفاق.

وتُضاف عمليّات الإلغاء هذه إلى الإلغاءات الـ150 التي أُعلِنت مساء الجمعة، والـ25 التي أُعلِنت الخميس، والتي أثرت على أكثر من 55 ألف مسافر خلال العطلة التي تحتفل فيها البلاد بالعيد الوطني، وواحد من أكثر عطلات نهاية الأسبوع ازدحاماً خلال السنة.

وقالت الشركة إنها ستواصل إيقاف الطائرات لتقليل أسطولها التشغيلي بأمان إلى نحو 30 طائرة من أصل 200 طائرة تملكها الشركة بحلول مساء الأحد، وحتى وقف الإضراب، وعبرت عن غضبها قائلة إنها ستحمل النقابة "المسؤولية الكاملة عن الضغوط غير الضرورية والتكاليف المتكبدة نتيجة لذلك".

وأضرب العمال الميكانيكيون ومهندسو صيانة الطائرات وغيرهم من الموظفين الفنيين في شركة "ويست جيت" يوم الجمعة 28 حزيران، بعد فشل جولات المفاوضات في التوصل إلى اتفاق بشأن الأجور وظروف العمل.

وقالت الشركة إنها عرضت زيادة في الأجور بنسبة 12.5% ​​في السنة الأولى من الاتفاقية، وزيادة مركبة في الأجور بنسبة 23% على مدار مدة الاتفاقية.

لكن النقابة رفضت نسبة الزيادة في الأجور وأرسلت إشعاراً بالإضراب في 18 حزيران بعد أن صوت 97% من أعضائها لصالح رفض اتفاق الأجور المبدئي الذي تم التوصل إليه في أيار.

ألقى الرئيس التنفيذي للشركة، ألكسيس فون هونسبرويتش، اللوم بشكل مباشر على ما وصفه بـ "اتحاد مارق من الولايات المتحدة" يحاول تحقيق نجاحات في كندا، وأشار إلى أن "هدفهم الوحيد كان تعطيل أكبر عدد ممكن من المسافرين الكنديين".

من جهته قال إيان إيفرشيد، ممثل الشركة في الرابطة الأخوية لميكانيكيي الطائرات "AMFA"، إن تعليقات فون هونسبرويتش كانت "مخيبة للآمال"، وقال إن الشركة هي التي رفضت التفاوض.

وأكد إيفرشيد إن "ويست جيت" أخرت العودة إلى الطاولة بعد أن قدمت النقابة عرضها الأخير مساء يوم الأربعاء 26 حزيران. وبدلاً من ذلك، أحال وزير العمل الكندي شيموس أوريغان النقابة إلى التحكيم الملزم.

وقال إيفرشيد: "لقد تخلت عنا الشركة على طاولة المفاوضات"، مضيفاً أن "من الواضح أننا لا نشعر أن هذه هي النتيجة الأفضل بالنسبة لنا. نحن نفضل مواصلة المفاوضات."

كان التهديد بحصول تحرك جماعيّ مُستبعداً بعد تدخل الحكومة الفدراليّة التي أمرت بتحكيم مُلزم لتسوية النزاع بشأن الأجور وظروف العمل.

وتدخل وزير العمل شيموس أوريغان، الذي يسعى لتجنب الإضراب، يوم الخميس 27 حزيران بعد أن بدأت الشركة في إلغاء الرحلات الجوية، وأمر مجلس العلاقات الصناعية الكندي بفرض تحكيم نهائي ملزم في النزاع.

لكن النقابة قرّرت المضي قدماً بتحرّكها ، قائلةً إنّ القرار الحكومي لا يحظر الإضراب، ومشددةً على أنّ "رفض شركة الطيران التفاوض جعل الإضراب حتمياً".

الأكثر قراءة

ايجابيات نيويورك لا تلغي الخوف من حسابات نتانياهو الخاطئة ميقاتي يعود من العراق قلقا… وعقبتان امام حل «اليوم التالي»؟