اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

يصطدم منتخب فرنسا بنظيره البلجيكي في دور الـ 16 لكأس أمم أوروبا (يورو 2024)، اليوم الاثنين، في دوسلدورف.

وقبل انطلاق البطولة كان المنتخبان مرشحان للمنافسة بقوة على اللقب القاري لكنهما بالكاد نجحا في بلوغ الأدوار الإقصائية للبطولة.

وحل منتخب فرنسا ثانيا في المجموعة الرابعة خلف النمسا، بعد جمع 5 نقاط من انتصار وحيد وتعادلين.

كما جمع منتخب بلجيكا 4 نقاط من فوز وهزيمة وتعادل ليحتل وصافة المجموعة الخامسة متفوقا بفارق الأهداف فقط على أوكرانيا صاحبة المركز الأخير.

واستهل منتخب فرنسا مشواره في البطولة بالفوز على النمسا بهدف ثم تعادل سلبيا مع هولندا قبل أن يختتم مشواره في دور المجموعات بالتعادل مع بولندا بهدف لمثله.

أما منتخب بلجيكا فبدأ مشواره بخسارة مفاجئة أمام سلوفاكيا بهدف، ثم فاز على رومانيا بهدفين دون رد، قبل أن يتعادل سلبيا مع أوكرانيا.

وتشهد المباراة مواجهة من نوع خاص بين كيليان مبابي مهاجم منتخب فرنسا المنتقل حديثا لريال مدريد، وكيفين دي بروين قائد بلجيكا وصانع اللعب المتميز في مانشستر سيتي.

وعلى الورق يبدو منتخب ديوك فرنسا هو المرشح للفوز بعد أن حسم جميع المواجهات الأربع المباشرة في البطولات الكبرى أمام بلجيكا، بما في ذلك الفوز بهدف دون رد في المربع الذهبي لمونديال روسيا 2018، والانتصار الكاسح 5 /صفر في دور المجموعات ليورو 1984، قبل الفوز باللقب في البطولتين.

ويحاول منتخب فرنسا العودة إلى منصات التتويج للمرة الثالثة في كأس أمم أوروبا، خاصة بعد خسارة نهائي مونديال قطر 2022 على يد الأرجنتين.

لكن دومينيكو تيديسكو مدرب بلجيكا أكد "ذاهبون إلى الفوز، نحن هنا وتأهلنا إلى كأس أمم أوروبا لكي نكون جزءا من أفضل المنتخبات".

وأضاف "الآن نواجه فريقا من فرق القمة، لهذا تأهلنا، وإلا كنا مكثنا في الديار، هذه هي المباريات التي نتطلع إليها، وكل شيء جائز".

ويستعد مبابي للمشاركة منذ البداية أمام بلجيكا مثلما فعل أمام بولندا عقب تعافيه من كسر في الأنف، مع استمرار ارتداء قناعا للوجه.

ومن المقرر أن يشارك برادلي باركولا بدلا من أنطوان غريزمان، في وقت يتطلع فيه أوليفيه جيرو وماركوس تورام للمشاركة إلى جوار مبابي في خط الهجوم.

على الجانب الآخر يعود دودي لوكيباكيو جناح منتخب بلجيكا وإشبيلية الإسباني من الإيقاف، ومن المتوقع مشاركته على حساب لياندرو تروسارد الذي فشل في إثبات ذاته حتى الآن.

كما أخفق جيريمي دوكو لاعب مانشستر سيتي في التألق حتى الآن، وبالتالي قد يشارك تيموي باكايوكو بدلا منه في مركز الجناح الأيسر.

ورغم تسجيله 24 هدفا مع لايبزيغ الموسم الماضي فإن لويس أوبيندا من المتوقع أن يبقى على مقاعد بدلاء منتخب بلجيكا.

فيما قال ديدييه ديشامب المدير الفني لمنتخب فرنسا، إنه لا بديل أمام فريقه سوى التحسن، بعد عروضه المحبطة في دور المجموعات.

وأضاف المدرب البالغ من العمر 55 عاما "بطولة جديدة تبدأ، لا يمكن الإكتفاء بقراءة الأمور فقط من خلال دور المجموعات، نستحق الحصول على المركز الثاني وأنا أشعر بالرضا".

وأشار "كنت سأشعر بقدر أكبر من القلق لو لم نصنع هذا العدد من الفرص، لكن بالطبع هناك مجال للتحسن".

البرتغال - سلوفاكيا

يحاول منتخب البرتغال، بقيادة نجمه الأسطوري كريستيانو رونالدو، تصحيح مساره حينما يلاقي نظيره السلوفيني، اليوم الاثنين في فرانكفورت، ضمن دور الـ16 لكأس أمم أوروبا (يورو 2024) في ألمانيا.

وتأتي المباراة بعد أيام قليلة من الخسارة المفاجئة (2-0) على يد جورجيا، التي تشارك في البطولة القارية للمرة الأولى، حتى وإن كان المدرب روبرتو مارتينيز أجرى تغييرات جذرية على تشكيل الفريق، في تلك المباراة.

وتصدر منتخب البرتغال المجموعة السادسة بـ6 نقاط، بعد الفوز على التشيك 2-1، وعلى تركيا 3-0، قبل الهزيمة على يد جورجيا.

أما منتخب سلوفينيا فشق طريقه للأدوار الإقصائية بصعوبة، باحتلاله المركز الثالث في المجموعة الثالثة، برصيد 3 نقاط من 3 تعادلات، مع الدنمارك وصربيا (1-1)، وضد إنكلترا سلبيا.

ومن المتوقع أن يلعب ماتياس كيك، مدرب منتخب سلوفينيا، بطريقته المعهودة أمام البرتغال، عبر إشراك 5 لاعبين في خط الدفاع، لغلق المساحات أمام الخصم.

ويتطلع رونالدو ورفاقه للرد على سلوفينيا، التي فازت عليهم وديا (2-0) في آذار الماضي، والتي كانت أول هزيمة للفريق في عهد المدرب روبرتو مارتينيز، بعد 12 مباراة لم يعرف خلالها طعم الخسارة.

وخلال المواجهة السابقة في ليوبليانا، عاصمة سلوفينيا، بدا منتخب البرتغال عاجزا عن اختراق خط الدفاع الصلب للمنافس، رغم أن نسبة استحواذه بلغت 75%.

ودفع "البحارة" الثمن غاليا، من خلال الهجمات المرتدة السريعة للخصم، وهو نفس السيناريو الذي حدث أمام جورجيا.

ويتطلع منتخب البرتغال للتتويج بلقبه الثاني في البطولة.

كما يسعى رونالدو لمواصلة تحطيم الأرقام القياسية، بعدما أصبح أول لاعب يشارك في 6 نسخ من كأس أمم أوروبا، بالإضافة إلى أنه الأكثر خوضا لمباريات البطولة، والهداف التاريخي لها برصيد 14 هدفا.

لكن هذه المرة الأولى في تاريخ نجم النصر السعودي، التي يفشل خلالها في التسجيل، في أدوار مجموعات البطولات الكبرى.

ويسعى رونالدو لكسر هذا النحس على حساب سلوفينيا، أو على أقل تقدير إمداد زملائه بالتمريرات الحاسمةـ في رحلة البحث عن بطاقة الصعود لدور الثمانية.

وستكون هذه أول مباراة لمنتخب سلوفينيا، في الأدوار الإقصائية لبطولة كبرى، بينما هي رقم 26 للبرتغال.

ومنذ التتويج بلقب يورو 2016، خسر منتخب البرتغال 3 من أصل 4 مباريات، خاضها بالأدوار الإقصائية في البطولات الكبرى، مقابل انتصار وحيد.

ولم يسجل رونالدو أي هدف، في آخر 7 مباريات خاضها مع البرتغال في البطولات الكبرى، وهي أطول فترة من العقم التهديفي تلازمه، في كأس العالم واليورو.

ورغم أنه أطلق 19 تسديدة على مرمى المنافسين، في تلك المباريات السبع، إلا أنه لم يعرف الطريق إلى الشباك، منذ هدفه في شباك غانا خلال مونديال قطر 2022.

ومن جانبه، سجل منتخب سلوفينيا هدفين فقط حتى الآن في اليورو، لكن أندراس سبورار وبنيامين سيسكو ما زالا يبحثان عن الهدف الأول لهما بالبطولة، بعدما نفذا 12 تسديدة على مرمى المنافسين في المباريات الثلاث الأولى، بواقع 7 تسديدات لسبورار، و5 تسديدات لسيسكو.

الأكثر قراءة

عمليات اسرائيلية مكثفة في رفح والاستعدادات لحرب موسعة تتواصل! التيار والقوات في سجال «الوقت الضائع»