اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

يخوض منتخب هولندا، مواجهة حذرة أمام رومانيا، على الملعب الأولمبي في برلين، اليوم الثلاثاء، في ثمن نهائي اليورو.

ولم يقنع المنتخب الهولندي ومدربه رونالد كومان، الجميع، بعد أداء فني متذبذب ونتائج متواضعة في الدور الأول، حيث تأهل الطواحين من المجموعة الرابعة ضمن أفضل 4 منتخبات احتلت المركز الثالث.

وبدأت هولندا، مشوارها بانتصار صعب أمام بولندا بنتيجة 2-1، ثم تعادل سلبي أمام فرنسا، قبل أن تخسر في الجولة الثالثة أمام النمسا بنتيجة 2-3.

وأظهر مشوار الدور الأول، أن منتخب هولندا يعاني من ضعف واضح في خط الدفاع، حيث تعرض قائده فيرجيل فان دايك لانتقادات عديدة، ولم يسلم منها نجوم آخرون مثل ممفيس ديباي وناثان آكي، بينما تحمل الحارس بيرت فاربروخن عبئا ثقيلا.

وأكد رونالد كومان عقب الهزيمة أمام النمسا "أتحمل المسئولية كاملة، وسنحاول تقديم أداء أفضل في الأدوار الإقصائية، لأنه لا مجال للتهاون فالخسارة ستعني العودة إلى بلادنا".

في المقابل، لمع خلال مشوار منتخب هولندا في الدور الأول، صانع الألعاب تشافي سيمونز وكودي جاكبو، الذي سجل هدفين في مرمى بولندا والنمسا.

أما إدوارد يوردانسكو مدرب منتخب رومانيا، فجر مفاجأة مدوية بتصدره المجموعة الخامسة بسيناريو مثير، بعدما جمع 4 نقاط متفوقا بفارق الأهداف على جميع منافسيه بلجيكا وسلوفاكيا وأوكرانيا الذين جمعوا نفس الرصيد.

وبدأ الرومان، مشوارهم في يورو 2024 بانتصار عريض بثلاثية دون رد أمام أوكرانيا ثم خسروا بهدفين نظيفين أمام بلجيكا، قبل أن يمنح التعادل 1-1 أمام سلوفاكيا، صدارة المجموعة.

وبرز في صفوف رومانيا، أكثر من لاعب مثل رادو دارغوسين وأندري راتيو الذي يتميز بانطلاقاته السريعة وعرضياته المتقنة، وكذلك لاعب الوسط راشفان مارين الذي يتسم بالتسديدات القوية، والثنائي الهجومي يانيس هاجي ونيكولاي ستانسيو.

ويحلم منتخب رومانيا بالتأهل لدور الثمانية، لثاني مرة في تاريخه، بعدما وصل لنفس المرحلة في بطولة يورو 2000.

لكن الفريق الروماني يصطدم بتفوق كاسح لهولندا التي فازت في آخر 4 مباريات بالمواجهات المباشرة بين الفريقين.

كما سبق أن فاز الطواحين على رومانيا في مباراة سابقة بيورو 2008 بهدفين سجلهما كلاس يان هونتيلار وروبن فان بيرسي في ختام منافسات المجموعة الثالثة في البطولة.

بينما حقق منتخب رومانيا، فوزه الأخير على هولندا، بهدف دون رد في تشرين الأول 2007 ضمن التصفيات المؤهلة لبطولة أمم أوروبا 2008.

وسيلعب الفائز من مواجهة هولندا ضد رومانيا، مع الفائز من مباراة النمسا ضد تركيا في دور الثمانية.

النمسا - تركيا

تختتم منافسات دور الـ16 لبطولة أمم أوروبا 2024 لكرة القدم بألمانيا بمواجهة شرسة بين منتخبي النمسا، وتركيا على ملعب ريد بول أرينا في لايبزيغ.

وكان المنتخب النمساوي بقيادة مدربه المخضرم رالف رانغنيك، أبهر الكثيرين بأداء فني مميز ونتائج قوية منحته صدارة المجموعة الرابعة على حساب منافسين من العيار الثقيل.

لم يستسلم رانغنيك ولاعبوه للخسارة أمام فرنسا بهدف ذاتي سجله اللاعب ماكسيمليان ووبر بالخطأ في مرماه، بل حقق فوزين متتاليين أمام بولندا بنتيجة (3-1)، وهولندا (3-2) على الملعب الأولمبي في برلين.

ولمع أكثر من لاعب بصفوف النمسا خلال مشواره في الدور الأول مثل مارسيل سابيتزر لاعب وسط دورتموند، وصانع الألعاب كريستوف باومغارتنر، وكذلك كونراد لايمر لاعب وسط بايرن ميونيخ، ورأس الحربة القوي ماركو أرناوتوفيتش.

لكن يعيب منتخب النمسا بشكل واضح معاناته من مشكلة دفاعية واضحة حيث لم ينجح في الحفاظ على نظافة شباكه في الدور الأول بل استقبل 4 أهداف في أول 3 مباريات.

وتبقى الأزمة الدفاعية أمام أكبر تحد أمام رالف رانغنيك إذا أراد إقصاء الأتراك وتحقيق إنجاز تاريخي بقيادة منتخب النمسا للتأهل لدور الثمانية لأول مرة في تاريخه، حيث يبقى أفضل إنجازاته الخروج من دور الـ16 في النسخة الأخيرة التي أقيمت قبل 3 أعوام.

في الجانب الآخر، جمع منتخب تركيا 6 نقاط صعدت به في وصافة المجموعة السادسة متخلفا بفارق الأهداف والمواجهات عن البرتغال التي جمعت نفس الرصيد.

لكن فريق المدرب الإيطالي فنشنزو مونتيلا تذبذبت نتائجه بشكل واضح، ويعاني أيضًا مشكلة دفاعية بعدم النجاح في الخروج بشباك نظيفة طوال الدور الأول بل استقبل حارس مرماه ميرت غونوك 5 أهداف في 3 مباريات.

ورغم المشاكل الفنية الواضحة في صفوف الفريق، لكن مونتيلا مدرب تركيا لديه عدد من مفاتيح اللعب المهمة مثل قائد الفريق هاكان تشالهانوغلو نجم إنتر ميلان، وأردا غولر لاعب ريال مدريد، والجناح الأيمن المزعج بانطلاقاته باريس يلماز بخلاف مفاتيح هجومية أخرى مثل كينان يلدز، ويوسف يازيجي، وكريم أكتوركوغلو، والمهاجم المخضرم جينك توسون صاحب هدف الفوز على التشيك.

ورغم أن الكفة تميل لصالح تركيا نسبيا بفضل تفوقها في المواجهات المباشرة قبل أول لقاء بين المنتخبين ببطولات اليورو، لكن النمسا لقنت مونتيلا ولاعبيه درسا قاسيا بفوز كاسح (6-1) في مباراة ودية أقيمت في آذار الماضي، وهو جرس إنذار أمام تركيا يهدد أحلامه في تكرار إنجازه التاريخي بالتأهل لقبل النهائي في يورو 2008 بالنمسا وسويسرا.

وسيصعد الفائز من مواجهة تركيا والنمسا لمواجهة الفائز من هولندا ضد رومانيا.

كروس يخشى الطعنة الغادرة

يشهد ربع نهائي يورو 2024 نهائيًا مبكرًا يجمع بين صاحب الأرض ألمانيا وإسبانيا، في القمة التي يحتضنها ملعب إم إتش بي أرينا في شتوتغارت يوم 5 تموز المقبل.

وتعد تلك المواجهة بين أفضل فريقين في اليورو حتى الآن، فألمانيا نجحت في تصدر مجموعتها برصيد 7 نقاط بعد الفوز أمام اسكتلندا (5-1) والمجر (2-0) والتعادل مع سويسرا (1-1) قبل أن تتفوق في ثمن النهائي على الدنمارك (2-0).

بدورها تصدرت إسبانيا مجموعتها بالعلامة الكاملة، بالفوز على كرواتيا (3-0) وإيطاليا (1-0) وألبانيا (1-0)، قبل التفوق على جورجيا بنتيجة (4-1) في ثمن النهائي.

اقتراب النهاية

مع كل مباراة تخوضها ألمانيا في البطولة بدءًا من الأدوار الاقصائية، يضع عشاق كرة القدم أيديهم على قلوبهم خوفًا من خسارة الماكينات التي ستعني نهاية مشوار أحد أبرز لاعبي وسط الميدان في التاريخ توني كروس.

سبق وأن فاجأ كروس الجميع يوم 21 أيار الماضي بإعلان اعتزاله كرة القدم في نهاية الموسم، على أن تكون بطولة اليورو هي المحطة الأخيرة له مع الساحرة المستديرة، بعد عدوله عن قرار اعتزاله الدولي.

وأتى قرار كروس في الوقت الذي يتألق فيه بشدة في الملاعب، وكلل موسمه المميز بالتتويج بثنائية الليجا ودوري الأبطال رفقة ريال مدريد.

لكن ومع التألق الشديد لإسبانيا في اليورو هذا العام، يمثل لا روخا أكبر تهديد لإنهاء مسيرة كروس في المباراة المقبلة.

خيانة مشروعة

من أبشع الطعنات التي قد يتلقاها الإنسان هي تلك التي تأتي من أقرب الناس إليه، كما كان الحال في لحظة اغتيال يوليوس قيصر، وذلك حينما اتفق على قتله كل من وثق بهم يوما ما، وانهال عليه الجميع بالطعنات الجميع حتى صديق عمره بروتوس ليقول له يوليوس جملته الخالدة: "حتى أنت يا بروتوس" قبل أن يسقط القيصر ميتا.

ويخشى كروس تلك الخيانة من الأصدقاء لكنها ستكون خيانة مشروعة إن حدثت دفاعا عن القميص الوطني، فنهاية مسيرة الألماني قد تأتي على يد أصدقائه المقربين في ريال مدريد والذين قضى معهم 10 أعوام كاملة بين جدران ملعب سانتياغو بيرنابيو.

ويتواجد في صفوف المنتخب الإسباني من نجوم ريال مدريد الثنائي ناتشو وداني كارفاخال اللذين حققا العديد من النجاحات رفقة المرينغي على مدار السنوات الماضية، وهناك أيضا خوسيلو الذي لعب الموسم الماضي فقط مع الريال إلا أنه ترك أثرا هائلاً، بجانب ألفارو موراتا الذي لعب لفترة في ريال مدريد أيضا.

وتقاسم كروس مع ناتشو وكارفخال لقب الليغا 4 مرات إضافة إلى لقب واحد في كأس ملك إسبانيا، وحصد دوري الأبطال 5 مرات والسوبر الإسباني 4 مرات والسوبر الأوروبي 3 مرات وكأس العالم للأندية 5 مرات.

تكافؤ الفرص

هناك تكافؤ كبير في مواجهات ألمانيا وإسبانيا، بتحقيق الماكينات الانتصار 9 مرات والتعادل في مثلها وتكبد الخسارة 8 مرات من قبل.

يملك كروس في رصيده 113 مباراة دولية نجح خلالها في تسجيل 17 هدفًا وصناعة 21، وكانت نتائجه متزنة بعض الشيء أمام الإسبان.

وجاءت أول مواجهة لكروس أمام إسبانيا في نصف نهائي مونديال جنوب أفريقيا 2010، وحينها شارك لمدة 28 دقيقة في الخسارة بهدف دون رد.

وتجدد الموعد أمام الإسبان وديا في عام 2014 بعد التتويج بكأس العالم، ونجحت ألمانيا في الفوز (1-0) في مباراة شارك بها كروس بالكامل وسجل هدف الانتصار في المباراة التي أقيمت بملعب سيلتا فيغو.

من جديد شارك كروس بالكامل في التعادل وديًا أمام إسبانيا (1-1) في عام 2018 في دوسلدورف.

وتواجد المنتخبان معا في المجموعة الرابعة بدوري الأمم الأوروبية 2019-2020، وتعادلا (1-1) في ملعب شتوتغارت الذي سيحتضن صدامهما المقبل في لقاء شارك به كروس بالكامل، قبل أن يتكبد كروس هزيمة قاسية في الإياب بسداسية نظيفة في ملعب لا كارتوخا.

وبشكل عام تتفوق إسبانيا أمام ألمانيا في البطولات الدولية مؤخرا، بالتعادل والانتصار في دوري الأمم الأوروبية عام 2020 كما سبق ذكره، وتعادل المنتخبان (1-1) في دور المجموعات بمونديال قطر 2022.

وتفوقت إسبانيا في نصف نهائي مونديال 2010 بهدف دون رد، وقبلها في نهائي يورو 2008 بنفس النتيجة، وتعادلا (1-1) في مونديال 1994، ويعود آخر انتصار للألمان أمام الإسبان في البطولات الدولية إلى يورو 1988 بهدفين دون رد.

مدرب إسبانيا: يجب تقديم أفضل ما لدينا أمام ألمانيا

شدَّد لويس دي لا فوينتي، مدرب إسبانيا، على ضرورة استغلال الفرص التي أضاعها لاعبوه، رغم الانتصار (4-1) على جورجيا، مساء الأحد، في ثمن نهائي كأس الأمم الأوروبية.

وقال دي لا فوينتي، خلال تصريحات نقلتها صحيفة "آس" الإسبانية: "نحن سعداء جدًا لأننا نعرف مدى الصعوبة التي تتطلبها للوصول إلى هنا. جميع الفرق تجد صعوبة في الوصول إلى هذه المرحلة".

وأضاف: "لكن الأمر كان خادعًا لأن المباراة كانت يمكن أن تنتهي بـ 8 أو 9 أهداف مقابل 1. يجب أن تعاني عندما لا تتمكن من ترجمة تلك الفرص".

وتابع: "كانت مباراة جورجيا صعبة للغاية بسبب التأخر في النتيجة، لكن القراءة كانت إيجابية جدًا، ونجحنا في العودة وهذه خطوة إضافية من حيث الأمان والثقة".

وأوضح: "سعداء جدا لأن هذه المباراة كانت مهمة للغاية للجميع. كنا نعرف مدى الأهمية للوصول إلى هنا. لم يُهدِنا أحد أي شيء، ونسعى لنستعيد عافيتنا ونحاول أن نكون فريقا أكثر تميزًا كل يوم".

وختم: "علينا أن نقدم أفضل ما لدينا ضد ألمانيا في ربع النهائي".

رودري: الألمان غير سعداء بمواجهة إسبانيا

أبدى رودري لاعب منتخب إسبانيا، سعادته بالانتصار 4-1 على جورجيا، مساء الأحد، في ثمن نهائي كأس الأمم الأوروبية.

وقال رودري في تصريحات نقلتها صحيفة آس "كانت مباراة معقدة للغاية، والمنتخب الجورجي وضعنا في موقف صعب".

وأضاف "لقد أظهر الفريق شخصية وكبرياء، واليوم كان من المفترض أن يكون أكثر صعوبة لأن هذه مباريات إقصائية، ولا أحد يجعلها سهلة".

وتابع "كان المفتاح أننا أظهرنا نضوجا كبيرا، لكن لدينا بعض الأمور التي يجب تحسينها إذا أردنا التقدم".

وعن مواجهة ألمانيا، علق "ستلعب على أرضها، لكن نحن لدينا أسلحتنا، وهم لن يكونوا سعداء بمواجهتنا، وسنقدم أقصى مستوى مع جماهيرنا الذين سيأتون لدعمنا".

وسجل رباعية منتخب إسبانيا، رودري، فابيان رويز، نيكو ويليامز، وداني أولمو في الدقائق 39، 51، 75 و83.

بينما سجل هدف جورجيا الوحيد، روبن لي نورمان مدافع إسبانيا بالخطأ في مرماه في الدقيقة 18.

وبعد هذا الانتصار، سيواجه المنتخب الإسباني نظيره الألماني صاحب الأرض، في ربع النهائي، يوم الجمعة المقبل.

الأكثر قراءة

المقاومة تثبّت مُعادلة بيروت مقابل «تل أبيب» وتمطر «اسرائيل» بأكثر من 300 صاروخ العدو يتقصد استهداف الجيش اللبناني بوريل يحذّر: لبنان على شفير الانهيار