اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

تتواصل الحملات الانتخابية الدعائية في إيران، بعد توجّه كل من المرشّحَين، سعيد جليلي، عن التيار المحافظ، ومسعود بزشكيان، عن التيار الإصلاحي، إلى التنافس في جولة ثانية.

ويعمل الطرفان على حشد المؤيدين لهما للإدلاء بأصوتاهم، وسط محاولات استقطاب كبيرة، تجري عبر عقد اللقاءات الجماهيرية مع المواطنين، وإجراء جولات في المحافظات، إلى جانب بثّ الدعاية الانتخابية عبر التلفزيون.

في غضون ذلك، يترقّب الإيرانيون المناظرة الأولى التي ستجمع المرشحين جليلي وبزشكيان، مساء اليوم الإثنين، والتي سيتناولان فيها القضايا السياسية والثقافية.

وسيخوض المتنافسان مناظرةً أخرى غداً الثلاثاء، لتختتم الدعاية الانتخابية يوم الأربعاء، وتدخل البلاد في الصمت الانتخابي الخميس، قبل يوم من الاقتراع.

خارجياً، وبالتوازي مع استمرار التحركات المتعلقة بالانتخابات داخل إيران، قدّمت سفارة طهران في لندن، مذكرة احتجاج إلى وزارة الخارجية البريطانية، اعتراضاً على قيام الجماعات المناهضة للثورة الإسلامية في إيران بمضايقة الناخبين هناك.

وبالعودة إلى الداخل الإيراني، يواجه جليلي وبزشكيان تحدياً متمثلاً باستقطاب أبناء الأرياف، الذين يشكّلون كتلةً سكانيةً وازنة، تزيد نسبتها على 30%، ويشاركون في الانتخابات بنسب مرتفعة.

وبهذا، يُعدُّ أبناء الأرياف كتلةً انتخابيةً منافِسةً بقوة للمواطنين في عواصم المحافظات في إيران. وإذا ما أُضيف إلى نسبة الـ30% أولئك المقيمون في البلدات والمدن الصغيرة، تزداد أهمية هذه الفئة من الشعب الإيراني بالنسبة للمتنافسين.

وفي الانتخابات الرئاسية السابقة، التي جاءت بالشهيد إبراهيم رئيسي رئيساً لإيران، بلغت نسبة المقترعين من أبناء الأرياف ما يزيد على 60%، وسجّلت بعض القرى والبلدات نسبة مشاركة تجاوزت الـ90% في المئة ممن يحق لهم المشاركة في الانتخابات.

بناءً على ذلك، يمثّل سكان الأرياف في إيران رافعةً للمتنافسين في أي استحقاقات دستورية تشهدها البلاد، ما يجعل حلّ المشكلات التي يواجهها الريف رافعةً أيضاً للأحزاب والتيارات، وبوابةً تتيح للسياسيين توسيع قواعدهم الشعبية، ورفع حظوظهم في أي انتخابات.

وفي هذا الإطار، برزت مسألة الانتقال من الأرياف نحو المدن على أنّها أحد أهم التحديات التي تواجهها الحكومات الإيرانية، إذ سجّلت حركة النزوح الداخلي في اتجاه المدن الكبرى نسبة 300%.

الأكثر قراءة

لا تقعوا في فخ حزب الله