اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


يُعدّ الكحول مشروبًا اجتماعيًا شائعًا يُستهلك على نطاق واسع حول العالم. لكن وراء المتعة المؤقتة التي يوفرها، يخفي الكحول العديد من الأضرار الصحية الخطيرة التي يمكن أن تؤثر على الجسم بأكمله على المدى القصير والطويل.

يشير الدكتور دميتري موفتشان أخصائي علم المخدرات، إلى أن تناول الكحول يلحق أضرارا جسيمة بالصحة، ولكن عند الإقلاع التام عن تناوله تبدأ عمليات التعافي من أضراره فورا.

ويقول في حديث لصحيفة "إزفيستيا": "تجري في الأيام الأولى بعد التوقف عن شرب الكحول عملية تطهير الجسم من السموم المتراكمة، تكون مصحوبة بأعراض مزعجة. قد يشعر الشخص بالتهيج والقلق والصداع ورعشة اليد والأرق. وهذه ظواهر مؤقتة، وهي علامة على أن عملية إزالة السموم تجري على قدم وساق".

ووفقا له، تبدأ هذه الأعراض بالزوال في نهاية الأسبوع الثاني، ويشعر الشخص بتحسن نومه ومزاجه، ولكن الرغبة النفسية في شرب الكحول تستمر في إزعاجه. لذلك من المهم التحلي بالصبر ويمكنه استشارة الطبيب المختص. وعموما يعتبر عدم تناول الكحول مدة أسبوعين خطوة كبيرة نحو التعافي.

ويقول: "تبدأ التغيرات الإيجابية بالظهور في نهاية الشهر الأول من دون كحول. وسيبدأ الكبد المتضرر من الكحول في التعافي وإزالة السموم المتراكمة بشكل فعال. وسيعود مستوى ضغط الدم إلى طبيعته، وسينخفض احتمال الإصابة بارتفاع مستواه وأمراض القلب والأوعية الدموية".

ووفقا له، تتحسن في هذه المرحلة حالة الجلد والشعر والأظافر، وتبدأ عملية فقدان الوزن. وتصبح نوعية النوم أفضل. ويمكن أن تحدث تغيرات عاطفية، ومع مرور الوقت يستقر المزاج ويتحسن التركيز والانتباه. المهم التحلي بالصبر وسيتعافى الجسم تماما.

ويقول: "يستمر جسم الشخص خلال الأشهر الستة الأولى من دون كحول في التعافي. وستحصل تحسينات كبيرة في عمل القلب والأوعية الدموية، حيث يعود مستوى ضغط الدم إلى طبيعته. ويستقر النبض ويقل احتمال الإصابة باحتشاء عضلة القلب والجلطة الدماغية".

ويشير الطبيب، إلى أنه خلال هذه الفترة سيتحسن كثيرا عمل الدماغ ويتحسن التركيز والذاكرة وسرعة التفكير.

ويقول: "يجب أن يعلم الشخص، أن حالته النفسية في الأشهر الستة الأولى من دون كحول ستكون غير مستقرة. لذلك عليه البحث وإيجاد وسائل جديدة وأنشطة وهوايات لملء الفراغ للتغلب على التوتر".

هذا ويمكن أن يُؤثّر الكحول على جميع أجهزة الجسم تقريبًا، بما في ذلك:

- الدماغ والجهاز العصبي: يؤدي الاستهلاك المفرط للكحول إلى ضعف الذاكرة، وصعوبة التركيز، ومشاكل في اتخاذ القرار، واضطرابات النوم، وزيادة خطر الإصابة بالصرع. كما يزيد من خطر الإصابة بأمراض الدماغ التنكسية مثل الخرف.

- الكبد: يُعدّ الكبد العضو الأساسي المسؤول عن معالجة الكحول في الجسم. يؤدي الإفراط في شرب الكحول إلى تراكم الدهون في الكبد، ممّا يُؤدّي إلى التهاب الكبد وتليف الكبد، وصولاً إلى فشل الكبد.

- القلب والأوعية الدموية: يرفع الكحول ضغط الدم ويُضعف عضلة القلب، ممّا يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.

- الجهاز الهضمي: يُؤثّر الكحول على عملية الهضم، ويُمكن أن يُسبّب قرحة المعدة والاثني عشر، والتهاب البنكرياس.

- الجهاز المناعي: يُضعف الكحول جهاز المناعة، ويُقلّل من قدرة الجسم على مقاومة الأمراض والالتهابات.

- أنواع السرطان: يزيد الاستهلاك المفرط للكحول من خطر الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان، بما في ذلك سرطان الفم والبلعوم والمريء والكبد والثدي والقولون والمستقيم.

- صحة المرأة الحامل: يُعدّ شرب الكحول أثناء الحمل خطيرًا جدًا على الجنين، ويُمكن أن يُؤدّي إلى مجموعة من التشوهات الخلقية تُعرف باسم متلازمة الجنين الكحولي.

الأكثر قراءة

الأميركيّون "الاسرائيليّون"... العرب الأميركيّون