اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان  إن «الخطاب المسموم للمعارضة» هو أحد الأسباب وراء أحداث العنف التي استهدفت لاجئين سوريين في مدينة قيصري وسط  تركيا  إثر مزاعم بتحرش سوري بطفلة.

فقد اشار أردوغان -في كلمة خلال الاجتماع التشاوري مع الإدارات المحلية لحزب العدالة والتنمية في أنقرة- إنه من العجز اللجوء الى الكراهية لتحقيق مكاسب سياسية. وأضاف «لا يمكن تحقيق أي هدف من خلال تأجيج معاداة الأجانب وكراهية اللاجئين في المجتمع.. الخطاب المسموم للمعارضة أحد أسباب الأحداث المحزنة التي تسببت بها مجموعة صغيرة في قيصري أمس».

وتابع «لا يمكننا قبول أعمال التخريب وإضرام النار في الشوارع. نحن لم نكن هكذا من قبل، ولن نكون كذلك. إن التمييز والتهميش لم ولن يجدا مكانا في سياسات حزب العدالة والتنمية، كما أنه لا يمكن لنا أن نتقدم أو نحقق هدفاً من خلال معاداة الأجانب في المجتمع أو ممارسة العنصرية أو اللجوء الى استخدام لغة الكراهية ضدهم».

وقد احتجزت الشرطة التركية 67 شخصا على خلفية أحداث العنف بقيصري بتهمة الإضرار بمنازل ومحال وسيارات مواطنين سوريين في مدينة قيصري.

عنف ونيران

واستهدفت مجموعة من الرجال أعمالا تجارية وممتلكات تابعة لسوريين في المدينة حيث أظهرت تسجيلات مصورة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي إضرام النيران في متجر للبقالة.

وأشار وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا إلى أن مواطنين أتراك ألقوا القبض على السوري الذي اشتبه في أنه تحرش بطفلة وسلموه إلى الشرطة. وذكر على منصة إكس بأنه يشتبه في أن السوري تحرش بقريبته السورية.

وأشار المسؤول التركي إلى أن الأتراك الذين تجمعوا في المنطقة تصرفوا بشكل «مخالف للقانون» و «لا يتناسب مع قيمنا الإنسانية» إذ قاموا بتخريب منازل ومتاجر وسيارات تعود إلى مواطنين سوريين. وأفاد بأن «تركيا دولة قانون ونظام. تواصل قوى الأمن التابعة لنا معركتها ضد جميع الجرائم والمجرمين اليوم، كما فعلت بالأمس».

وفي إحدى التسجيلات، سُمع صوت رجل تركي وهو يصرخ «لا نريد المزيد من السوريين. لا نريد المزيد من الأجانب».

ودعت السلطات المحلية إلى التهدئة وكشفت أن الضحية مواطنة سورية تبلغ من العمر خمس سنوات.

ميدانيا، توسعت رقعة المظاهرات في سوريا ضمن المناطق التي تخضع لسيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها لتشمل منطقة «غصن الزيتون»، حيث اندلعت اشتباكات مسلحة بين المتظاهرين من جهة، وعناصر الشرطة العسكرية من جهة اخرى، ما ادى الى وقوع اصابات في صفوف المتظاهرين.

وهاجم المتظاهرون مقر الوالي التركي في مدينة عفرين وسط ترديد شعارات: «اردوغان القذر»، و «يسقط العملاء والجيش الوطني»، فيما اطلق حراس المقر الرصاص بشكل كثيف لتفريقهم.

واقدم المتظاهرون على انزال العلم التركي على معبر باب السلامة على الحدود السورية التركية، وعلى دوار الكفين غربي مدينة اعزاز ضمن مناطق «درع الفرات»، وسط حالة تاهب امني وعسكري واسع من قبل الاجهزة المرتبطة بتركيا في المنطقة.

أحداث متكررة

يشار إلى أن أعمال عنف مرتبطة برهاب الأجانب وقعت في تركيا، التي تستضيف حوالى 3,2 ملايين لاجئ سوري، عدة مرات في السنوات الأخيرة، وعادة ما تثيرها شائعات تنتشر على مواقع التواصل وتطبيقات الرسائل النصية.

ففي آب 2021 مثلا استهدفت مجموعات من الأشخاص أعمالا تجارية ومنازل لسوريين في العاصمة أنقرة، بعد خلاف أدى إلى مقتل شخص يبلغ من العمر 18 عاما. 

الأكثر قراءة

عمليات اسرائيلية مكثفة في رفح والاستعدادات لحرب موسعة تتواصل! التيار والقوات في سجال «الوقت الضائع»