اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أجريت المناظرة التلفزيونية الاولى للجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الايرانية الـ14، بين المرشحين مسعود بزشكيان وسعيد جليلي، والتي شهدت نقاشا حادا بين الجانبين وفق ما ذكرت وكالة تسنيم الإيرانية انتهت بعناق وابتسامات بين الجانبين.

وموضوع هذه المناظرة كان حول الثقافة والسياسة، وتناول العديد من القضايا والاسئلة.

وقال سعيد جليلي، في إشارة إلى خطة حكومته لزيادة مشاركة الشعب في الفترة الرئاسية المقبلة: "كان من دواعي فخر الإمام الخميني والجمهورية الإسلامية الإيرانية أن العالم كله يعترف بأن الشعب الايراني هو الذي يقرر مصيره بأصواته وآرائه".

واضاف: "لذا فإن إحدى خطط حكومتي هي توفير مشاركة الشعب في إدارة البلاد وفي مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية".

وذكر أن "المشاركة الشعبية في الانتخابات الرئاسية كانت منخفضة ولابد من دراسة أسباب ذلك ومعالجتها".

وأوضح أنه "إذا كنا نتوقع مشاركة الشعب، يجب أن نمهد الارضية كي يأتي الشعب إلى الساحة ويشعر أنه يستطيع القيام بحركة جماعية ولديه دور في تشكيل الحكومة".

واكد جليلي على "الاهتمام بحقوق جميع الطوائف والمكونات في المجتمع وقال ان هذه من مسؤوليات الحكومة ويجب ان لا نستغل الامر للدعاية خلال فترة الانتخابات".

واوضح "نحن نفهم لغة الشباب وطلاب الجامعات والعمّال وعلينا ان نتواجد بينهم ونفهمهم وانا اعقد الاجتماعات مع هذه الفئات بشكل مستمر منذ سنوات.. علينا ان لا نطرح الأمور بشكل ناقص، فالاحتجاج لا يتم فقط بالنزول الى الشوارع".

وقال جليلي: "لدينا خطة لنكون الدولة السادسة في العالم التي ترسل مسباراً إلى الفضاء الخارجي".

واكد بان السياسة الخارجية تسير جنبا إلى جنب مع السياسة الداخلية، واضاف: "السياسة الخارجية هي استمرار للسياسة الداخلية، وإذا أردنا أن ينجح الاقتصاد الداخلي، يجب أن تكون لدينا سياسة خارجية نشطة وديناميكية".

وشدد على "ضرورة انتزاع رافعة العقوبات من أيدي المناوئين"، وقال إن ذلك يمكن تحقيقه بطريقتين الأولى من خلال الحوار والضغط والثانية عدم الركون، والعمل على تحييد العقوبات، وهو ما فعله الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي، و"قد اعترف الأميركيون أيضًا بأننا نبيع مليوني برميل من النفط يوميًا في حين قالوا سابقا بانهم سوف لن يسمحوا لايران ان تبيع حتى برميل واحد من النفط".

واكد بان "ايران نفذت كل التزاماتها في الاتفاق النووي فيما انسحبت اميركا منه ولم تعوض الدول الغربية الثلاث (الترويكا الاوروبية) عن ذلك ولم تف بالتزاماتها'، معتبرا خطوات ايران اللاحقة في برنامجها النووي بانها جاءت احقاقا لحقوقها في مقابل انسحاب اميركا وتقاعس الاوروبيين.

من جانبه قال المرشح مسعود بزشكيان في معرض رده على سؤال بخصوص سبل زيادة المشاركة في الانتخابات إن "المشاركة الشعبية المنخفضة في الانتخابات مقلقة. علينا أن بذل الاهتمام اللازم بحقوق القوميات والاقليات الدينية وكذلك حقوق المرأة ونمنح المكانة المطلوبة لهن في المجتمع.. عندما لايشارك 60% من الشعب في الانتخابات فهذا يعني ان هناك خللا في ادارة البلاد".

وقال: "كان من المفترض أن نكون الرواد في المنطقة بناءً على السياسات العامة لقائد الثورة في العام المقبل؛ لكن هل فعلنا ذلك؟ هل تتصرف الحكومات وفق البرنامج الذي تكتبه؟".

وشدد على ضرورة التعامل بصدق مع الجمهور وعدم اعطاء وعود فارغة.

واكد بزشكيان بان سياسات المرشد الأعلى في إيران السيد علي خامنئي "دليلنا لحل المشاكل"، وتابع: "سياسات قائد الثورة والإمام الخميني مبنية على اساس لا شرقية ولا غربية".

واعرب عن اعتقاده بان الاتفاق النووي كان في مصلحة ايران ولو لم يكن كذلك لما انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، لافتا في هذا الصدد الى مساعي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو المحمومة الرامية الى تقويض الاتفاق وعدم تنفيذه.

كما اعتبر ان من مصلحة ايران الانضمام الى "فاتف" (مجموعة العمل المالي الدولية) من اجل تطوير وتسهيل التجارة مع الدول الاخرى.

واكد ضرورة بناء العلاقات مع دول العالم على اساس الاركان الثلاثة "العزة والحكمة والمصلحة".


الأكثر قراءة

لا تقعوا في فخ حزب الله